لا صوت يعلو في العاصمة الإسبانية مدريد على مباراة الديربي التي ستجمع أتليتكو مدريد بجاره ريال مدريد على ملعب "واندا متروبوليتانو" في قمة مواجهات الجولة السابعة للدوري الإسباني.
ويسعى كل فريق لاقتناص الثلاث نقاط لاعتلاء صدارة الليجا حتى إشعار آخر، بالنسبة للنادي الملكي، فسوف يخوض الديربي وهو في الصدارة برصيد 14 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن الهنود الحمر، ويتبعهما المنافس الثالث برشلونة في المرتبة السادسة بعشر نقاط، قبل مباراته مع خيتافي.
وبدأت كتيبة الفرنسي زين الدين زيدان تخرج من عنق الزجاجة نوعًا ما، بعد إهدار 4 نقاط في أول 3 جولات، بالتعادل مع بلد الوليد ثم فياريال، قبل أن تأتي ليلة الانتكاسة الكبرى أمام باريس سان في اللقاء الافتتاحية لدوري مجموعات أبطال أوروبا، والتي خسرها الميرينجي بثلاثية نكراء، في غياب نيمار، كيليان مبابي وإدينسون كافاني.
وأعاد كريم بنزيمة ورفاقه الأمور إلى نصابها الصحيح، بتحقيق أول انتصار في قلب "سانشيز بزخوان" منذ 4 سنوات، بالفوز على إشبيلية بهدف نظيف، ثم على أوساسونا بهدفين نظيفين، بقوام أغلبه من الشباب والبدلاء، ليقفز الريال إلى الصدارة، التي جلبت معها الاستقرار والثقة وغيرها من العوامل الإيجابية التي كان زيزو في أمس الحاجة إليها لوقف مسلسل نزيف النقاط والتخبط، ليس فقط منذ بداية الموسم، بل منذ تسلمه الدفة الفنية من سانتياجو سولاري مارس الماضي.
وسيذهب إلى مسرح نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، ومعنويات لاعبيه في عنان السماء، بعد الظهور اللافت للقدامى أمام إشبيلية، ثم فينيسوس جونيور وروريجو وفالفيردي وبقية الشباب والبدلاء الذين أبدعوا في اختبار أوساسونا المعقد، بالإضافة إلى ذلك، سجلهم الرائع في ملعب الغريم العاصمي في السنوات القليلة الماضية.
ومنذ هاتريك رونالدو في يان أوبلاك في مباراة الدور الأول لموسم 2016-2017، لم ينحنى اللوس بلانكوس في أرض الجار المدريدي، بعدها تعادل بدون أهداف في الموسم التالي، ثم فاز بثلاثية مقابل هدف الموسم الماضي، رغم أنه يُعّد أحد أسوأ مواسم النادي الميرينجي في العصر الحديث، فهل سيُحافظ الريال على هوايته المفضلة في السنوات القليلة الماضية ويتفادى الهزيمة في ملعب الأتليتي للموسم الخامس على التوالي بعد تعادله في اثنين وانتصاره في مثلهما؟ أم سيكون للتشولو ومحاربيه رأي آخر؟ في أول صدام مدريدي بعد السباعة المذلة في الجولة الصيفية