أصبح أليكسيس سانشيز على وشك الرحيل عن مانشستر يونايتد للإنتر على سبيل الإعارة لمدة موسم بعد أن قضى 19 شهرًا هم الأسوأ في مسيرته على الإطلاق في ملعب أولد ترافورد.
انضم اللاعب التشيلي إلى مانشستر يونايتد قادمًا من آرسنال في صفقة تبادلية مع هنريخ مخيتاريان، بعد صراع مع مانشستر سيتي الذي كان يرغب هو الآخر في ضمه، وهو ما يوضح قيمته الكبيرة التي أظهرها رفقة المدفعجية كأحد أبرز الأجنحة الهجومية.
وللفوز بخدماته منح مانشستر يونايتد ما يقرب من 530 ألف جنيه كراتب أسبوعي للاعب، وكانت التوقعات عريضة عليه لتنشيط هجوم اليونايتد الذي كان مزريًا في ذلك الوقت.
لكن سانشيز ظهر بصورة شاحبة عن تلك المعروفة عنه، وبدأ 31 مباراة مع مانشستر يونايتد ولعب 14 أخرى كبديل واكتفى بتسجيل 5 أهداف فقط.
هناك بكل تأكيد إيجابيات من رحيل سانشيز، منها على سبيل المثال تخفيف فاتورة الأجور في مانشستر يونايتد وإمكانية جلب نجم جديد بعد ذلك، لكن في الوقت نفسه هناك سلبيات من رحيله حتى لو لم يكن قد ظهر بالمستويات المعهودة.

أولاً أن مانشستر يونايتد لن يستطيع تعويضه في السوق، فقد أغلق سوق الانتقالات بالنسبة للقادمين في إنجلترا.
وسبق وأن استغنى مانشستر يونايتد عن خدمات روميلو لوكاكو للإنتر دون أن يقوم بتعويضه، أي أن هناك نقص في مركز المهاجم أو الجناح في مانشستر.
وقد تعرض أنطوني مارسيال -الذي بات يلعب كمهاجم صريح- للإصابة مؤخرًا، ولا يوجد له بديل حقيقي في هذا المركز إلا إعادة ماركوس راشفورد من مركز الجناح إلى مركز المهاجم، وبالتالي سيكون سولشاير بحاجة لجناح أيسر، وهو المركز الذي يُجيد فيه سانشيز أيضًا عندما لعبه مع آرسنال.
الأمر الآخر أن هناك عدد كبير من اللاعبين الصغار في هجوم مانشستر يونايتد، وسيحتاج اليونايتد للاعب صاحب خبرة مثل سانشيز.
مع منتخب بلاده في كوبا أمريكا الأخيرة، أظهر سانشيز ومضات من مستوياته المعروفة، وظهر بشكل جيد، وبالتالي فهناك أمل حقيقي لسولشاير على إعادته لأفضل مستوياته، على أن يبقى الموسم الحالي هو الأخير، لكن دون أن يفقد سلاحًا دون تعويض.


