Roy Keane. Haland

هل أنهى روي كين مسيرة والد إيرلينج هالاند بالفعل؟

لم يكن ألف إنجي هالاند يمتلك نفس النجومية التي يتمتع بها ابنه إيرلينج حاليًا.

وكما قال جرايم سونيس مؤخرًا لموقع فيرجن ميديا "لابد أن والدة إيرلينج كانت لاعبة جيدة لأن والده لم يكن يمتلك نفس المهارات التي يملكها ابنه!"

لكن من الإنصاف القول إن هالاند الكبير كان لاعبًا جيدًا لأنه قضى جُل مسيرته في إنجلترا مع أندية شهيرة كنوتنجهام فورست وليدز يونايتد ومانشستر سيتي.

لكن شهرة لاعب الوسط السابق لدى المتابعين للدوري الإنجليزي كانت لأنه كان ضحية لأكثر الإصابات شهرة في تاريخ كرة القدم.

في الواقع يظن الكثيرون أن قائد مانشستر يونايتد السابق روي كين هو من أنهى مسيرة هالاند في كرة القدم.

حدثت الواقعة المعنية بتاريخ 21 أبريل 2001 في ديربي مانشستر بين اليونايتد والسيتي في أولد ترافورد، لكنها كانت قصة انتقام تعود أصولها إلى إصابة مني بها كين قبل أربع سنوات.

ففي 27 سبتمبر عام 1997، سافر مانشستر يونايتد لملعب أيلاند روود لمواجهة منافسه اللدود ليدز يونايتد.

وبحسب اعتراف اللاعب الأيرلندي نفسه لاحقًا، فهو لم يكن في حالة مناسبة لخوض المباراة، حيث كان طرفًا في عراك تحت تأثير الخمر في فندق تشيستر ستريت قبل يومين فقط من المباراة.

لكن على الرغم من ذلك شارك كين من البداية، وبشكل غير مفاجئ كان يُعاني من دوار من أثر الخمر ومن هالاند نفسه!

وكتب كين في سيرته الذاتية عام 2002 "كان يقوم بمضايقتي منذ انطلاق المباراة".

"قبل 5 دقائق على نهاية المباراة، كنت مندفعًا للأمام باتجاه هالاند، كنت أسعى لعرقلته بينما كان يجب أن أركله.. قلت لنفسي حتى لو تسبب ذلك بنيلي بطاقة صفراء، لكن تبا للأمر لأنه كان يثير غضبي".

لكن في الأخير كين هو من أصاب نفسه في تلك اللعبة بقطع في الرباط الصليبي لركبته اليسرى.

لم يكن أي من اللاعبين يعرف ذلك في ذلك الوقت، ولكن هالاند - مع زميله في فريق ليدز ديفيدز ويثرال - توجها على الفور لكين الملقى على الأرض واتهماه بإدعاء الإصابة.

Roy Keane Alf Inge Haaland

كان اليونايتد قد استخدم كافة تغييراته، وحاول كين عبثًا الاستمرار في اللعب رغم الإصابة، لكنه خرج في الأخير، وتسببت هذه الإصابة في إنهاء موسمه.

بعد ذلك تواجد هالاند وكين في الملعب في عدة مناسبات على مدى السنوات الأربع التالية، وقد مرت تلك المباريات دون أي اشتباكات بين الطرفين، حتى بعد انضمام الأول إلى مانشستر سيتي.

لكن في المراحل الأخيرة من موسم 2000/2001 ، قرر كين فجأة وبوحشية الانتقام.

كتب كين "لقد انتظرت لفترة كافية".

مع بقاء أربع دقائق على نهاية الديربي، وجه قائد مانشستر يونايتد ضربة قوية على ركبة هالاند اليمنى.

اعترف كين "لقد ركلته بشدة. الكرة كانت بعيدة (على ما أظن)... خذ هذه يا ابن العاهرة!".

أشهر الحكم ديفيد إليراي على الفور بطاقة حمراء مباشرة إلى كين الذي لم يكن يكترس كثيرًا لطرده وهو يخرج من الملعب، ولكن ليس قبل الانحناء على هالاند المصاب ليقول له "لا تقف فوقي مرة أخرى ساخرًا بإدعائي الإصابة. وأخبر صديقك ويثرال أن ينتظر نصيبه".

كان كين هو من كشف ما قاله.

أما هالاند فقال للصحفيين في ذلك الوقت "إنه أمر مضحك. منذ عام 1997، لم يسبق له أن نظر في عيني ولو مرة. هناك دائمًا أخطاء قوية في كرة القدم، لكن هذه كانت أكثرها قوة".

"لن أخبرك بما قاله لي. دعنا نقول فقط أنه لم يكن لطيفًا للغاية. أنا سعيد لأن ساقي كانت بعيدة عن الأرض، وإلا لكان قد تسبب لي في الكثير من الضرر".

"يجب أن أقوم بتحديث تأميني في المرة القادمة التي نلعب فيها أمام مانشستر يونايتد."

تم تغريم كين 5 آلاف جنيهًا إسترلينيًا وتم إيقافه لثلاث مباريات، لكن بعد اعترافه في سيرته الذاتية بأن الحادث كان بمثابة انتقام زادت الغرامة إلى 150 ألف جنيه إسترليني، وتم إيقافه لخمس مباريات أخرى.

وتمت إدانة كين بتهمتين، الأولى تتعلق بالخطأ الذي اعتبر بأنه جاء "بدوافع غير لائقة مع عنصر انتقام واضح".

التهمة الثانية كانت تتعلق بمزاعم حول استغلال كين للحادثة للربح المادي من خلال سرد أحداثها في سيرته الذاتية.

واعترف في وقت لاحق بأنه فكر في إصابة أحد زملائه المحترفين، على أمل بيع بعض الكتب الإضافية.

Roy Keane Alf-Inge Haaland Manchester United City

وكتب في كتاب آخر بعنوان "الشوط الثاني" نُشر عام 2014: "هالاند كان قذرًا في لعبه، مزعج بشكل متواصل وخبيث، لذلك أردت النيل منه حتى يعرف ماذا كان يفعله".

"أردت أن أؤذيه وأقف أمامه وأقول "خذا هذا يا لقيط".. أنا لست نادمًا على ذلك، لكن لم يكن لدي الرغبة في إيذائه".

لاحقًا خرجت الشائعة بأن كين لم يصب هالاند فحسب، بل أنهى مسيرته.

لكن بعد تلك الواقعة بـ4 أيام خاض هالاند شوط بالكامل في مباراة ودية مع النرويج، قبل أن يشارك في 68 دقيقة في مباراة الدوري التالية أمام ليدز يونايتد.

خضع هالاند لعملية جراحية في ذلك الصيف ولكن كان في ركبته اليسرى - وليست في الركبة اليمنى التي ضربها كين.

في الأخير أجبر هالاند على الاعتزال بسبب الإصابة في 2003، وعندما سئل لاحقًا عما إن كان لضربة كين تأثير في اعتزاله قال لديلي ميل "الركبة لا تزال تؤلمني، يجب علي قبول ذلك".

"هل تسبب ذلك في إنهاء مسيرتي؟ حسنًا لم أخض مباراة كاملة مرة أخرى بعدها.. أليست مصادفة رائعة؟!".

ورغم ما نشر عن قيام هالاند برفع دعوى قضائية بحق كين، لكن هالاند لم يتخذ أي إجراء قانوني أبدًا، أنا لا ألومه لركلي في مباريات أخرى أو تلك المباراة تحديدًا".

"ما كنت قلقًا بشأنه هو أنه قال في كتابه الأول إنه كان بدافع الانتقام. ولا أعتقد أن هذا يجب أن يكون جزءًا من كرة القدم.

ثم أضاف "أنا لا ألومه. لم أقل أبدًا أنه أنهى مسيرتي. لكنها كانت آخر مباراة كاملة أخوضها في إنجلترا، لذا ربما كان له علاقة بالأمر".

مهما يكن السبب، فرغم أن كين قد يكون مذنبًا في العديد من الأشياء والمعارك والتدخلات العنيفة، فإنه بريء من تهمة إنهاء مسيرة هالاند.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0