Ten Hag GFXGoal/GettyImage

هكذا سيعود يونايتد .. لا لمراكز القوى والكلمة الأولى والأخيرة لتين هاج!

حقق مانشستر يونايتد الفوز على نظيره ليفربول بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعت بينهما ضمن لقاءات الجولة الثالثة من الدوري الإنجليزي.

المباراة شهدت الكثير من الأحداث، لكن أبرز ما وقع فيها كان سيطرة مانشستر يونايتد على أحداث الشوط الأول بالكامل وعلى بعض الأوقات في الشوط الثاني.

الشياطين الحمر لم يتركوا متنفسًا لليفربول من أجل تقديم كرتهم المعتادة وضغطوا بكل الخطوط واستطاعوا تشكيل خطورة حقيقية، فهل تكون تلك بداية عودة يونايتد؟

تقارب الخطوط

الفريق ظهر منظمًا بشكل كبير على عكس الوضع في أول جولتين في الموسم حيث لم تظهر المشاكل الواضحة في التمركز وفقدان الكرة خلال عملية البناء.

خطوط مانشستر يونايتد كانت قريبة إلى حد كبير للغاية من بعضها البعض خلال المواجهة وهو ما ساهم في تقليل خطورة ليفربول وظهور قوة الشياطين الحمر.

تنظيم تين هاج لخطوط مانشستر يونايتد من بعد هزيمة الأسبوع الماضي أمر يحسب له بشكل واضح، حيث كان الفريق يفتقد للأساسيات قبل عدة أيام فقط.

سرعة التحول للهجوم والدفاع

تميز مانشستر يونايتد بسرعة التحول بين الهجوم والدفاع في تلك المباراة، على عكس ما ظهر من عناصر الشياطين الحمر في أول مباراتين.

ذلك ساهم بشكل كبير في تسجيل الهدفين اللذان منحا الفريق الفوز، وهذا لا يترك نجوم ليفربول دون مسؤولية حيث وقعوا في العديد من الأخطاء خلال المواجهة.

لكن في النهاية دعونا لا نبخس بحق مانشستر يونايتد وتين هاج الأرض، فالمدرب الهولندي وضع أول أسس بناء فريق قوي لمانشستر يونايتد في لقاء اليوم.

غياب وسط ملعب ليفربول

كما تحدثنا في الفقرة السابقة ورفضنا أن نبخس بحق مانشستر يونايتد ويتن هاج الأرض، علينا أن نؤكد أن وسط ملعب ليفربول سلم مانشستر يونايتد مباراة اليوم.

الثلاثي الخاص بالريدز في وسط الملعب لم يكن في أفضل حالاته، وكان في حاجة لتقديم ما هو أحسن من ذلك لمساعدة الدفاع أكثر من هذا.

دفاع ليفربول كان شبه مكشوف أمام وسط وهجوم يونايتد، وبسبب ذلك ظهرت خطورة الشياطين الحمر أكثر من مرة على المرمى، وكان من الممكن أن تضاعف النتيجة.

لا لمراكز القوة

كم مدرب يستطيع أن يبقي لاعب بحجم كريستيانو رونالدو على مقاعد البدلاء في مباراة مثل تلك تحت كل تلك الضغوط من اللاعب والإدارة والجماهير.

الفريق الذي خسر أول لقائين يلعب ضد أحد أفضل فرق الدوري في المواسم الأخيرة دون أفضل نجومه على الإطلاق وهدافه في الموسم الماضي.

قرار يستحق الإشادة من المدير الفني لمانشستر يونايتد إريك تين هاج الذي لم يستمع سوى لصوت عقله فقط ولمصلحة فريقه العليا.

تين هاج أرسى مبدأ اليوم يقول من خلاله أن الكلمة الأولى والأخيرة له في صفوف مانشستر يونايتد، حتى وإن أبقى النجوم على مقاعد البدلاء ودفع بالشباب وعناصر من اللذين تم اعتبارهم ملازمين للدكة في السنوات الأخيرة.

بداية العودة الحقيقية؟

ربما يكون أداء اليوم طيبًا من قبل مانشستر يونايتد، وسيذهب البعض للقول بإن تلك هي البداية الحقيقية لعودة مانشستر يونايتد.

لكن دعونا لا نذهب إلى ذلك البعد، ولنقل أن تلك ربما بداية جيدة وانطلاقة للموسم الجاري الذي لم يبدأ بالشكل الأفضل بالنسبة للشياطين الحمر.

ما قدمه يونايتد كان جيدًا لكنه لا يكفي حتى ليستطيع الفريق الحصول على مقعد أوروبي، لا يزال هناك الكثير من العمل للقيام به في الأسابيع والأشهر المقبلة.

وقطع الموسم بسبب كأس العالم لن يكون في صالح عملية التطوير التي يسعى تين هاج لأن يجعل الفريق يمر بها خلال الأشهر القادمة، لذلك يجب أن تبقى التوقعات في نطاق معقول.

بيت القصيد

مانشستر يونايتد قدم مباراة طيبة للغاية، عليه أن يستمر في البناء عليها حتى يتحسن الفريق بشكل فعلي وليس لمجرد مباراة أو اثنين.

وإريك تين هاج وضع أسس واضحة لكونه القائد الفعلي لمانشستر يونايتد، ولكونه لن يستجيب لأي ضغوطات يتعرض لها سواء من الإدارة أو الجماهير أو حتى نجوم النادي، وذلك بداية طريق النجح.

في النهاية لن تتجاوز تلك المباراة حقيقة أنها مجرد مواجهة بثلاث نقاط، وسيكون على تين هاج أن يجد سبيلًا لتطبيق ما قدمه ضد ليفربول من جديد ولتطويره بما يتناسب مع خصوم آخرين.

إعلان
0