يتعرض للانتقادات، يرد في الملعب، يحتفل احتفاله المفضل، يستمتع بما يقال في حقه، يتغذى على انتقادات الجماهير والصحف واستفزازات الخصوم، هل هناك تعريف مفصل أكثر من ذلك لكريستيانو رونالدو؟
اليوم، حقق يوفنتوس انتصارًا هامًا على مضيفه كالياري بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، ليضمد جراحه الأوروبية بانتصار محلي كان بطله كريستيانو رونالدو الذي سجل الهاتريك بنفسه.
يوفنتوس كان قد ودع دوري الأبطال من دور الستة عشر للمرة الثانية على التوالي بعدما فشل في تجاوز بورتو البرتغالي، ليودع أعرق الكؤوس الأوروبية التي جاء رونالدو ليعيدها إلى خزائنه.
ومنذ الخروج الأوروبي بدأت شائعات الرحيل تحاوط رونالدو في ظل سوء أوضاعه رفقة يوفنتوس، حيث لم يحقق ما كان يأمل فيه قبل أن يبدأ التجربة في صيف العام 2018.
ولكن رونالدو كالعادة لا يستطيع الرد على أي انتقادات أو شائعات أو أي شيء يحاوطه سوى في الملعب، من خلال التألق والأهداف التي يصرخ بعدها صرخته الشهيرة وبداخلها كلمة ضمنية؛ أنا هنا.
رونالدو سجل هاتريك وقاد يوفنتوس للانتصار، وهو الثالث له منذ انضمامه إلى يوفنتوس، في 3 أهداف سجلهم خلال 32 دقيقة، وهو ثاني أقرب هاتريك له من صافرة البداية بعد ذلك الذي سجله في إسبانيول بعد مرور 20 دقيقة فقط، حين كان لاعبًا لريال مدريد.
سدد رونالدو 4 تسديدات داخل الإطار، تصدى الحارس لواحدة فقط ودخلوا 3، وتسديدة واحدة خارج الإطار، ليصل إجمالي تسديداته إلى 5 تسديدات، ليس مجرد هاتريك فقط.
وتسبب رونالدو في ركلة الجزاء التي سجلها، كما قام بمحاولتين للمراوغة نجح خلاهما في واحدة، لمس الكرة 45 مرة ومنح 34 تمريرة منهم 27 واحدة صحيحة.
منح رونالدو تمريرة واحدة مفتاحية وفاز، وفاز بـ 3 ثنائيات أرضية من أصل 5، وثنائية واحدة هوائية من أصل 3، وفقد الاستحواذ في 8 مرات.
زيدان عن عودة رونالدو: الجميع يعلم ما يمثله لريال مدريد
في النهاية، من المنتظر أن يتوهج رونالدو أكثر كونه مستفزًا مما قيل في حقه، وكما تقول المعادلة دائمًا، كلما استفزيت رونالدو، كلما انتظرت منه المزيد ليصرخ بصوته العالي؛ أنا هنا.


