لا يخفى على أحد أن النجم المصري محمد صلاح هداف ليفربول والدوري الإنجليزي يمر بفترة هي الأسوأ له في مسيرته الكروية بالموسم الجاري.
الأمر تجاوز الفشل في التتويج بكأس الأمم الإفريقية بالأمتار الأخيرة عن طريق ركلات الترجيح، أو إحباط الغياب عن المونديال أمام الخصم نفسه.
صلاح في ليفربول لا يقدم أفضل ما لديه في الأسابيع الأخيرة، وابتعد عن التهديف بشكل كبير، ليس لمباراة أو مباريات قليلة، بل لسلسلة مُحبطة من اللقاءات.
جفاف تهديفي واضح
لمن لا يعلم فصلاح لم يسجل أي هدف منذ الـ 12 من شهر مارس الماضي، أي أنه وصل إلى يومه الـ 38 دون أهداف قبل مواجهة مانشستر يونايتد.
النجم المصري لعب ثمانية لقاءات ولم يسجل أي هدف، وهي السلسلة الأطول له هذا الموسم الذي كان يسير بشكل رائع في بدايته.
Goal/Gettyمعدلات صلاح مع بداية الموسم كانت تبشر أنه ربما سيتجاوز أفضل مواسمه الكروية عندما سجل 32 هدفًا في الدوري الإنجليزي وحقق الرقم القياسي لهدافي الموسم الواحد.
وآخر هدف ضد أحد كبار الدوري الإنجليزي لصلاح يعود تاريخه ليناير الماضي، عندما سجل في شباك فريقه السابق تشيلسي، قبل أن يرحل للمشاركة في كأس الأمم الإفريقية والتي كانت بمثابة بداية اللعنة عليه.
منذ بداية العام الجاري وبالتحديد بعد الخسارة المحبطة لثاني كؤوس الأمم الإفريقية ضد السنغال في النهائي لم نشاهد نفس اللاعب الذي بدأ الموسم بضراوة شديدة وتعطش واضح للتسجيل.
مواجهات سابقة ضد رونالدو
بشكل عام خاض صلاح خمسة لقاءات ضد كريستيانو رونالدو، كان قد خسر أربعة منها قبل لقاء اليوم، وحقق الفوز الوحيد في الجولة التاسعة مساء الأحد.
سجل كريستيانو رونالدو أربعة أهداف ولم يصنع أي هدف، في المقابل سجل صلاح مثلهم أهداف، كما صنع هدفًا ليكون إجمالي مساهمة البرتغالي أربعة أهداف وخمسة للمصري.
صلاح يبدو عليه أنه يحب التألق أمام رونالدو، بالرغم من أن البرتغالي حقق انتصارات أكثر منه بكثير في المواجهات المباشرة.
لكن في النهاية لم تمر مباراة بين الثنائي لم يترك فيها صلاح بصمة، سواء بمرواغة بقيت عالقة في الأذهان أو بتألق مؤقت قبل مغادرة الملعب بسبب الإصابة أو بهاتريك تاريخي في مباراة كلاسيكية بين ليفربول ومانشستر يونايتد.
النجم المصري يحب التألق أمام كريستيانو رونالدو، كما لو كان يقول لأحد أفضل اللاعبين في التاريخ ها أنا ذا، لست ببعيد عن مستواك وربما أتفوق عليك في المستقبل!
فرصة للعودة للقمة
صلاح بالرغم من تراجعه الكبير لا يزال يحتل المركز الأول في جدول ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي بـ 20 هدفًا بفضل ما قدمه من مستويات في بداية الموسم.
النجم المصري وصل لأوج تألقه في مواجهة مانشستر يونايتد في الدور الأول، عندما سجل ثلاثية في مواجهة الشياطين الحمر في وجود كريستيانو رونالدو في أرض الملعب.
هداف ليفربول يريد بكل تأكيد أن يعود لأفضل مستوياته من جديد أمام مانشستر يونايتد عندما يحلون ضيوفًا على ملعب أنفيلد.
لكن في ظل غياب رونالدو عن مواجهة الثلاثاء بسبب وفاة مولوده، هل ينجح النجم المصري في فرض كلمته بالمباراة؟
بيت القصيد
ربما لا يكون صلاح يمر بأفضل أحواله في الفترة الأخيرة، لكن في مواجهة رفاق كريستيانو رونالدو اعتاد النجم المصري على التألق، حتى لو لم يسجل.
تألق صلاح السابق ضد رونالدو اختتمه النجم المصري بهاتريك في شباك مانشستر يونايتد في الدور الأول، فهل يستخدم نفس الحوافز لتحسين أرقامه من جديد في مواجهة ملعب أنفيلد حتى لو غاب البرتغالي؟!
في النهاية سواء نجح صلاح في التسجيل أم لا ضد مانشستر يونايتد، لن ينفي ذلك أن هداف ليفربول يجد الحافز دائمًا أمام الفرق التي يلعب لها كريستيانو رونالدو لتقديم أفضل ما لديه سواء وجود البرتغالي أم لا، سواء كان يرتدي قميص روما أو ليفربول أو منتخب مصر.