ترينت ألكسندر أرنولد ليس الوحيد الذي صنع اسمًا لنفسه كأحد أبناء ليفربول الواعدين.
قبل عام، كان من الممكن أن تقرأ اسم نيكو ويليامز على قوائم تشكيلات فريق ليفربول تحت 18 عامًا في كيركبي فقط.
لكن بعد اثني عشر شهرًا، أصبح اللاعب اليافع المولود في ريكسهام، شمال ويلز، وجهًا مألوفًا مع بطل أوروبا، متحصلاً على 5 مباريات ومساهمًا بـ3 تمريرات حاسمة، ومن ثم أظهر آمالاً في حقبة واعدة.
نجم المستقبل؟ جُل التوقعات تؤكد ذلك!
يقول ويليامز لموقع جول موضحًا مدى تقدمه "لنكون صادقين لقد حدث كل شيء بسرعة كبيرة. من وجودي مع فريق تحت 18 عامًا إلى الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي للشباب إلى أول ظهور لي مع الفريق الأول، كل حدث في غضون بضعة أشهر، لقد كانت قفزة كبيرة جدًا".
صعود ويليامز كان مفاجأة لليفربول نفسه لأنهم كانوا على بينة من موهبته، لكن كلوب فوجئ أكثر بمدى تأقلم اللاعب على أجواء الفريق الأول، وقال للصحفيين الشهر الماضي "لقد أظهر بوضوح أنه سيكون لدينا ظهير مثالي آخر سيساعدنا في المستقبل".
وليامز مثل ألكسندر أرنولد، من "رحم" ليفربول، واكتشف نفسه في مركز جديد عليه وهو الظهير الأيمن، حيث كان يلعب في الوسط المهاجم عندما وصل إلى ليفربول في مرحلة "ما قبل الأكاديمية"، بعد أن تم رصده يلعب لصالح فريق سيفين يونايتد المحلي وهو يبلغ من العمر 6 أعوام فقط.
في التاسعة من عمره أتيحت له الفرصة للانضمام إلى مانشستر يونايتد، النادي الذي يدعمه والده، لي، لكنه اختار البقاء في ميرسيسايد.
لاحظ المدربون في كيركبي التضحية الضخمة التي قدمها والده ووالدته، حيث كانا يقطعان رحلة 95 ميلاً ذهابًا وإيابًا أربع مرات في الأسبوع للتأكد من أن ابنهما يحضر جميع الدورات التدريبية.
كانت أبرز خصال ويليامز الكروية في غريزته الهجومية، ينعم بطاقة هائلة وقدرة رهيبة على التحمل، ولعب كجناح أيمن وهو يتقدم عبر الفئات العمرية في ليفربول.
Getty Imagesوتمكن اللاعب الشاب من إظهار موهبته التي تم تطويرها في الأكاديمية على يد الظهير الأيمن السابق للريدز، روب جونز، لكن فكرة الاستعانة به في مركز الظهير الأيمن تعود للمدرب باري لوتاس مدرب فريق تحت 18 عامًا.
تطور ويليامز في مركز الظهير، أولاً تحت لوتاس، ثم نيل كريتشلي، وبعد ذلك تحت أسطورة ريدز ستيفن جيرارد.
وقال اللاعب "أول مباراة لي أمام آرسنال في كأس الشباب كانت في أنفيلد وأول ظهور لي في أنفيلد عن طريق جيرارد، قال إنني رائع وأفضل لاعب في الفريق ووضع ثقته بي في تلك الليلة. الأمر كان رائعًا".
"عندما تسمع شيئًا من هذا القبيل يجعلك تشعر بطول 10 أقدام."
أول مباراة للاعب الشاب مع الفريق الأول كانت أمام آرسنال أيضًا في كأس كاراباو في أكتوبر. كانت مباراة مجنونة انتهت 5/5 وتفوق ليفربول بركلات الترجيح، لكن نيكو هو من صنع التعادل القاتل لديفوك أوريجي في تلك المباراة.
Getty/Goalيقول المدرب السابق كريتشلي، الذي أصبح الآن مدربًا لفريق بلاكبول "هذه هو نيكو. إنه متسق للغاية في سلوكياته، ولا يتأثر كثيرًا بالأشياء التي تحدث في المباريات، سواء كانت جيدة أو سيئة. يحافظ على تركيزه بشكل جيد".
ويضيف كريتشلي إنه رأى تحولا كبيرًا في ويليامز بعد استدعائه للتدريب في ميلوود الربيع الماضي. وتابع "لقد عاد أكثر ثقة وراحة. ساعدت هذه البيئة بالتأكيد على إبراز شخصيته، ويمكنك أن ترى في أدائه أنه أخذ الكثير من الخبرة".
آدم لالانا كان أكثر من ساعد اللاعب الشاب وكان الأقرب له وبات مثالاً يحتذى به، ويقول عنه نيكو "في كل حصة تدريبية كان يحاول مساعدتي ويسألني ويستمع لي".
"أنت بحاجة إلى أشخاص لدفعك والحفاظ على ثقتك. لالانا ممتاز في ذلك، فهو يعلم متى يكون الوقت المناسب للثناء، والوقت المناسب للنصيحة".
من الواضح أن ويليامز يتحسن بسرعة. دفاعيًا، لا يزال هناك الكثير في المستقبل، لكن لديه أوجه تشابه كثيرة مع ظهير الغريم إيفرتون شيموس كولمان، من حيث مثابرته وقدرته على الركض بطول الملعب، كما يعتقد كريتشلي.


