ahly - zamalek 2022 - Ricardo Soaresgoal

نهائي كأس مصر | لا دفاع لا وسط لا هجوم .. الأهلي ذهب أدراج الرياح!

عادةً في مثل هذه الأوقات أعدت أن أردد عبارة "لا جديد يُذكر ولا قديم يُعاد" أو عبارة "ما أشبه الليلة بالبارحة"، لكن لا تشبه الليلة البارحة على الإطلاق، ولا أهلي الليلة يمت للأهلي الذي نعرفه بأي صلة..

خسر المارد الأحمر لقب كأس مصر 2021، أو لنكون منصفين فاز الزمالك عن جدارة واستحقاق بلقبه الـ28 من الكأس المحلية.

كتيبة المدرب البرتغالي جوزفالدو فيريرا فازت بالمباراة بأقل مجهود مما هو معتاد في مثل هذه المباريات، كان ذكائهم واستغلال الأخطاء النادرة والغريبة التي وقع بها لاعبو المارد الأحمر، كافيًا لاعتلائهم منصة التتويج.

لن نتحدث كثيرًا عن البطل الليلة، فما يقدمه الفارس الأبيض في الفترة الأخيرة، يجعل اكتساء القاهرة بالزي الأبيض الليلة طبيعيًا، ربما كان سيكون غريبًا لو حدث غير ذلك.

لكن ما هو غير طبيعي الحالة التي ظهرت عليها كتيبة المدرب ريكاردو سواريش، أعلم أنني رددتها كثيرًا في الفترة الأخيرة، لكن يبدو أنها عبارة المرحلة في القلعة الحمراء: "الأسوأ من الهزيمة .. عدم القتال على الفوز"، وهو ما حدث الليلة.

4-3-3 الطريقة التي فضل سواريش بدأ اللقاء بها، فكانت النتيجة عدم تخطي وسط الملعب، وافتقاد اللاعبين القدرة على نقل الكرة بشكل متواصل بين الأقدام دون قطعها من قبل لاعبي الزمالك.

لا دفاع، لا وسط، لا هجوم يمكننا أن نلخص نتيجة هذه الطريقة وما شاهدناه في شوط المباراة الأول، والأغرب الدفع بمحمد مجدي "أفشة" في مركز الجناح، لتكتمل الخطة "الخزعبلية" لسواريش وسامي قمصان!

لكن إذا قلنا أن هناك من تم توظيفه في غير مركزه، ماذا عن محمد الشناوي؛ حارس المرمى، هل تم تغيير مركزه هو الآخر؟!

ما يقدمه الشناوي في الفترة الأخيرة يحيطه عديد علامات الاستفهام، تراجع تلو الآخر، كرات كان يمسكها بكل سهولة، حاليًا تقطع الطريق إلى مرماه بكل بساطة!

خطأ فادح من حارس بحجم الشناوي كلف المارد الأحمر هدفًا مبكرًا هز ثقة لاعبيه، حتى الهدف الثاني ورغم صعوبة التسديدة إلا أن الشناوي نجح في كثير من المرات في التصدي لمثلها.

لكن لسخرية القدر وأثناء الأداء المتواضع للغاية للشناوي، أعلن الاتحاد الإفريقي "كاف"، حصوله على جائزة أفضل لاعب داخل القارة السمراء في عام 2022، ربما لو كان كاف انتظر لنهاية الموسم، لخرج حارس الأهلي حتى من القائمة الأولية للمرشحين للجائزة.

هدفان في 29 دقيقة، أخرجا لاعبي فريق بحجم الأهلي وخبراته من الملعب، ولم ينجحوا في العودة من جديد.

ربما تحسن الوضع قليلًا في الشوط الثاني مع التغييرات التي أجراها سواريش بنزول محمد عبد المنعم ومحمد محمود ووليد سليمان، بدلًا من أيمن أشرف ومحمد هاني وعمرو السولية.

لكن من ساهم في تحسن الوضع حقيقةً هو التغيير الذي أجراه جوزفالدو فيريرا؛ المدير الفني للزمالك، بخروج المهاجم سيف الدين الجزيري ونزول يوسف أوباما، إذ كان يسبب الأول إزعاجًا كبيرًا لدفاع الأحمر، لكن قل كثيرًا بخروجه، وساهم في انطلاق علي معلول ومحمد هاني وأحمد عبد القادر على الأطراف الحمراء بحرية أكبر.

وماذا بعد؟!

Al Ahly Al Gouna Egypt Premier League 05072022Al Ahly Twitter

من سيئ إلى أسوأ هكذا يسير مؤشر الأهلي في الفترة الأخيرة، ربما يعض البعض حاليًا أصابع الندم على رحيل المدرب الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني، رغم الأداء السيئ الذي كان يقدمه الفريق في الفترة الأخيرة من عهده أيضًا، لكن حقيقةً الأمر أنه حتى ولو عاد الأخير مع وجود المجموعة الحالية، فلا تنتظروا أي تغيير..

إذا كنا تحدثنا عن قيادة سواريش السيئة للمباراة في السطور الماضية، فهذا لا يرفع الحرج عن اللاعبين، الذي خسفوا بـ"روح الفانلة الحمراء" الأرض الليلة.

قد تكون سيئًا من الناحية الفنية، لكن تمنحك الروح والقتال داخل المستطيل الأخضر الأفضلية على خصمك، وهو ما لم يفعله لاعبو الأهلي في المباراة.

مقاعد البدلاء في انتظار من بدأوا المباراة بشكل أساسي بعد نهاية الموسم الجاري، لكن يجب على إدارة النادي والجهاز الفني أن يتحركوا سريعًا لإضافة صفقات جديدة قوية للفريق، فضعف دكة البدلاء تجعلنا نشاهد لاعبين بلا روح كالليلة، فلم يعد للأهلي جيلًا كجيل تريكة وبركات وجمعة، الجيل الذي كان يخرج مرفوع الرأس حتى وإن كان مهزومًا.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0