يترقب العالم الكروي أجمع مساء اليوم نهائي دوري أبطال أوروبا بين ريال مدريد وليفربول في العاصمة الفرنسية باريس، إلا أن هناك مجموعة مهمة من الجماهير لا يخطف أنظارها سوى مباراة النصر والأهلي في الدوري السعودي.
الأهلي يعيش موسمًا كارثيًا في الدوري السعودي وقد بات مهددًا فعليًا وجديًا بالهبوط إلى دوري الدرجة الأولى بعدما أصبح الفارق بينه وبين منطقة الهبوط نقطة واحدة فقط قبل 3 جولات من خط النهاية.
اقرأ أيضًا | هل يهزمه النصر؟ .. ماذا لو كان الهلال والاتحاد فريقًا واحدًا؟
مباراة دوري أبطال أوروبا مهمة جدًا لريال مدريد وليفربول، إذ سيُضيف الفائز بها لقبًا غاليًا لتاريخه المرصع بالإنجازات، لكن الأهلي اليوم سيلعب لإنقاذ تاريخه من الضياع أو على الأقل من بقعة سوداء ستظل راسخة به للأبد.
الجمهور السعودي الذي ينتظر تلك القمة ويحرص على متابعتها شن حملة في تويتر لتقديم موعد مباراة مرسول بارك حتى لا تتعارض مع بدء نهائي الأبطال، وبعد شد وجذب استجابت رابطة المحترفين وغيرت الموعد بحيث لا يؤثر على خطط المشاهدين لمشاهدة صراع محمد صلاح وكريم بنزيما في فرنسا.
تُرى لو سألت المشجع الأهلاوي المتعلق بريال مدريد أو العاشق للريدز إن كان يُفضل فوز فريقه بالأبطال أم انتصار الأهلي اليوم كيف ستكون إجابته؟ بالتأكيد ولا مجال للشك أبدًا في أنه سيختار فوز الراقي، لأن أي نتيجة خلاف العودة بالنقاط الكاملة قد تكون الخطوة الأولى نحو دوري يلو.
الأهلي سيلعب ضد الرائد والشباب بعد النصر، وهما مواجهتان محفوفتان بالمخاطر ولذا يرغب النادي وجمهوره في تحقيق نتيجة إيجابية اليوم تدعم آمال الفريق للبقاء في دوري المحترفين.
صراع الهبوط هذا الموسم في الدوري السعودي شرس للغاية، إذ مازالت 7 أندية لم تضمن البقاء رسميًا وأي نتائج في الجولتين القادمتين قد تقلب جدول الترتيب رأسًا على عقب، والأهلي يتمنى ألا يكون الفريق الخاسر من ذلك الصراع وألا يرافق الحزم لدوري الدرجة الأولى.
الجمهور في العالم أجمع لا حديث له سوى نهائي الأبطال اليوم لكن الأهلاوية المجانين بحب الراقي لا يشغلهم سوى نهائي العُمر أمام النصر، والذي سيكون إما بداية الكابوس أو الحلم بموسم جديد على قدر الطموحات.