ورطة كبيرة وضع نادي الهلال نفسه فيها، حينما قام بتجديد عقد محمد كنو لاعب الوسط، بالرغم من توقيعه على عقود انضمامه لنادي النصر، ليتم حرمانه من قيد لاعبين لمدة فترتين.
الهلال حتى الآن لم يقم بأي تعاقد في فترة الانتقالات الصيفية الجارية، في انتظار قرار التدابير الوقتية، لمنح الهلال الفرصة لتسجيل لاعبين جدد في قائمته.
نفس الأمر يُطبق على نادي الزمالك المصري، بعد قرار المحكمة الرياضية بحرمان القلعة البيضاء من القيد لمدة فترتين، بسبب قضية لاعب ناشيء يدعى حسام أشرف.
وبالرغم من هذا الأمر، إلا أن الزمالك الآن وبدون الحفاظ على نجومه وتدعيم لصفوف الفريق، نجح في أن يكون الأفضل والأقوى في مصر حاليًا، ويتصدر ترتيب الدوري ولديه حظوظ أكبر في تحقيقه.
ولكن كيف نجح الزمالك في فعل هذا الأمر وتخطي تلك العقبة الصعبة، هذا ما سنتحدث عنه خلال السطور التالية..
مدرب مميز
لم ينجح نادي الزمالك في بداية الأمر، حينما كان يعتمد على مدربين لم يتمكنوا من تخطي الأزمات الفنية والعقبات، الأمر الذي دفع إدارة القلعة البيضاء، للتعاقد مع البرتغالي جيسفالدو فيريرا.
وبالفعل عندما جاء فيريرا تغيرت معه العديد من الأمور المهمة، ونجح في إعادة الفريق إلى الطريق الصحيح، بعد فترة من التخبطات والأزمات الفنية وأيضًا النتائج غير المُرضية.
ولكن الهلال بالفعل يمتلك مدرب كبير وهو الأرجنتيني رامون دياز، الذي يثق فيه الجميع سواء الإدارة او الجماهير أو اللاعبين.
الحقيقة أن دياز قادر على تخطي أي أزمة، مستغلًا الثقة الكبيرة بينه وبين لاعبي الهلال، حيث كان مفتاح التتويج ببطولة الدوري السعودي للمحترفين الموسم الماضي.
بناء جيل جديد
ألقى فيريرا نظرة على قطاع الناشئين بنادي الزمالك، من أجل انتقاء أفضل المواهب التي قد يعتمد عليها، وبالفعل نجح في اختيار أكثر من لاعب مميز.
فيريرا قام بتصعيد حسام عبد المجيد المدافع المميز، وسيد نيمار الذي يلعب في مركزي الجناح والهجوم، ويوسف أسامة نبيه، وسيف فاروق جعفر، وهؤلاء اللاعبين قدموا مستوى مذهل رغم أن الموسم الحالي هو الأول لهم مع الفارس الأبيض.
على الجانب الآخر، سيكون دياز مطالبًا الفترة القادمة بالنظر إلى فريق الشباب، وانتقاء أفضل العناصر منهم، مع منحهم الثقة الكاملة، ليقدموا كل ما لديهم.
ويتواجد بالفعل حاليًا في معسكر الهلال المقام في مدينة برمنجهام الإنجليزية أكثر من عنصر شاب وهم: "حمد العبدان، محمد القحطاني، ناصر الهدهود ومحمد الخيبري"، هذا بالإضافة إلى مصعب الجوير وعبد الله رديف المتواجدان مع المنتخب السعودي للشباب المشاركة في كأس العرب تحت 20 عامًا المُقامة بالمملكة حاليًا.
إعادة اكتشاف النجوم!
عندما تولى بيريرا مهمة تدريب الزمالك، وجد أكثر من عنصر بصفوفه بعيدًا عن مستواه، أبرزهم كان المغربي أشرف بنشرقي وأحمد سيد زيزو وعبد الله جمعة وغيرهم.
ونجح البرتغالي في إعادة اكتشافهم من جديد، ليظهروا بشكل أفضل بمراحل تحت قيادة فيريرا، ليصبحوا أهم الأسباب وراء عودة الزمالك للانتصارات والبطولات.
والأمر في الهلال متروك للمدرب دياز، فهناك العديد من اللاعبين الذين لم يتمكنوا من تقديم المستوى المأمول منهم، أبرزهم البرازيلي ماتيوس بيريرا، والأرجنتيني لوسيانو فييتو.
فوائد ستعودعلى الهلال
إذا حدثت تلك الأمور بالشكل الأمثل، سيكون هناك الكثير من النفع الذي يعود على النادي الأزرق خلال الموسم المقبل.
أولها توفير نفقات التعاقد مع لاعبين أجانب جدد مثلما يحدث في كل عام، وبالتالي سترتفع قيمة الأموال الموجودة في خزينة الزعيم.
وعلى الجانب الفني، سيكون هناك استقرار كبير جدًا، وسيكون الهلال أكثر الفرق جاهزية الموسم المقبل، لأنه لا يوجد عناصر جديدة في الفريق، وتم الحفاظ على كافة النجوم المتواجدين حاليًا.
والأمر الأهم هو بناء جيل جديد من اللاعبين المحليين بالفريق، وذلك بالاستعانة باللاعبين الشباب والناشئين، وحصولهم على فرصة حقيقية للمشاركة.
كل ما أردت أن أؤكد عليه، أن الأمر سيتحول من مشكلة عدم تسجيل لاعبين جدد، إلى فائدة أكبر سيستفيد منها الزعيم لسنوات قادمة.




