انتصر ريال مدريد على فريق قادش بنتيجة 2-1، وواصل رحلته في مطاردة برشلونة بجدول ترتيب الدوري الإسباني لمحاولة استعادة الصدارة من جديد.
ظهر الملكي بأداء متوسط يفتح الباب من جديد للحديث حول عروض الملكي التي يقدمها مؤخرًا قبل التوقف لفترة طويلة لحين انتهاء مونديال قطر 2022.
ربما لا يشعر البعض بأن هناك مشكلة وسط تواجد الملكي في دور الـ 16 من بطولة دوري الأبطال، مع المنافسة على المركز الأول في الليجا، ولكن نستعرض معكم فيما يلي بعض النقاط الهامة الخاصة بعروض فريق العاصمة.
ماذا عن كرة القدم؟
مع انطلاق الموسم الحالي، ظهر ريال مدريد بصورة هجومية قوية امتدحناها بشكل كبير لأن الحديث الإيجابي عنها كان مستحقًا، لكن هذا النسق قد انخفض جولة بعد جولة إلى أن وصلنا إلى حالة سيئة.
الملكي في آخر 3 مواجهات بالدوري الإسباني على وجه التحديد يلعب وكأنه فريق جيد في الليجا وليس حامل اللقب، ولا يمكننا أن نضع القصة في سياق "المشكلة في الغيابات".
Gettyولا يمكننا فعل ذلك لأن المشكلة الحقيقية هي المنظومة، الملكي يلعب بطريقة بطيئة ولا يصنع العديد من الفرص الخطيرة ولا ينقض في الضغط العالي.
ونحن هنا لا نناقش أي نتائج حققها الملكي أو سوف يحققها سواء بالفوز أو التعادل أو حتى الهزيمة، نحن نتحدث عن نسق فريق انخفض بشكل تدريجي إلى أن وصل إلى حالة غير مفهومة.
نحن شاهدنا أكثر من مباراة هذا الموسم في الدوري المحلي انتصر فيها ريال مدريد وهو لا يستحق نقاط اللقاء، وبالتالي هناك مشكلة واضحة تتفاقم من حيث أسلوب اللعب.
الأمر الذي يجعلنا نتساءل حول قرار عودة ريال مدريد إلى ممارسة كرة القدم بصورة طبيعية، إلى مجاراة تطور اللعبة وأساليب التطبيق المختلفة.
ريال مدريد هو الفريق الكبير، بل العملاق، الوحيد الذي لا يزال يلعب كرة قديمة نوعًا ما عن العصر، وعلى الرغم من ذلك ينجح!
كأس العالم وفرصة للتعديل
في الحقيقة نحن نعلم أن أسلوب ريال مدريد مع كارلو أنشيلوتي هو نفسه الذي نجح به في الموسم الماضي، ونعلم أن المدرب الإيطالي يعتمد على فرديات اللاعبين الاستثنائية التي يملكها في بعض المراكز.
وبالتالي نعلم أن بعد كأس العالم قطر 2022 سنرى ملكي مختلف لأن من الوارد أن تعود العناصر كلها للفريق، ويشارك ريال بأفضل اللاعبين في بقية الموسم.
ولكن هذا لن يغير من المشكلة الرئيسية في شيء، هذا لن ينفي أن ريال مدريد لديه أزمة واضحة في أسلوب الفريق في حالة امتلاك الكرة والهجوم.
Getty Imagesنظريًا فإن كأس العالم فرصة ذهبية للمدرب الإيطالي في البحث عن طرق جديدة للهجوم بإمكانها أن تحسن من شكل المنظومة خصوصًا وأنه يمتلك جودة استثنائية في خط الوسط.
أما عما سيحدث فنحن نعلم أن بنسبة كبيرة لن يهتم كارلو بكل ذلك وسيكتفي فقط بإعداد اللاعبين بدنيًا ونفسيًا لما تبقى من الموسم والاعتماد على فارق الجودة التي تصب في صالحه.
والمنطق لا يقول إن ذلك قرارًا صحيح، ولكن الواقع يقول ذلك بكل تأكيد، هذا الفريق بهذه المنظومة اكتسح القارة كلها وحصل على لقب الدوري بالموسم الماضي.
لماذا إذًا نهتم بتغيير أنماط الفريق؟ هكذا قد يفكر كارلو، ولكن في الحقيقة فإن ريال مدريد ليس ممتعًا ولا جذابًا في أسلوبه.