كرة القدم كانت ومازالت في نظر العديد لعبة الرجال، إذ رغم التقدم الكبير في الكرة النسائية وتواجد لاعبات بجودة عالية، إلا أن مقاليد الحكم خارج الملاعب ظلت بأيدي الرجال .. مع هذا، فهناك عدة نساء اخترقن ذلك الحاجز وفرضن أنفسهن على اللعبة الأشهر في العالم. جول النسخة العربية يُطلق سلسلة جديدة تتحدث عن أبرز النساء في عالم الساحرة المستديرة.
حلقتنا اليوم عن أليتشي كامبيلو .. الإيطالية زوجة ألفارو موراتا وعدوة الطليان والإسبان!
ولدت كامبيلو في مدينة ميستري الإيطالية في الخامس من مارس 1995، وقد امتهنت تصميم الأزياء وعرضها، ونجحت في تأسيس علامة تجارية خاصة بها باسم "Avril Gau" خاصة بالحقائب النسائية، وقد ارتبطت بعلامات تجارية كبيرة مثل "ديور وتشانيل".
ألفارو موراتا شاهد الفتاة الإيطالية خلال تواجده مع يوفنتوس عام 2016، وقد أعجب بها على الفور وسأل عددًا من الأشخاص إن كانوا على معرفة بها لتقديم الطرفين لبعضهما البعض، لكنه لم يجد أحدًا مما جعله يلجأ للحل الأخير وهو مراسلتها عبر إنستجرام.
تقول أليتشي عن ذلك "أرسل لي رسالة عبر إنستجرام عام 2016 ولم أرد عليه سوى بعد 8 شهور، واتفقنا بعد ذلك على اللقاء. علمت منذ اللحظة الأولى مدى جديته في العلاقة، وقد منحني عدة إشارات على ذلك، منها أنه قاد السيارة مرة لمدة 8 ساعات ليُقابل عائلتي ثم عاد متأخرًا إلى تورينو رغم أنه مرتبط بموعد تدريب في صباح اليوم التالي".
موراتا لم يُهدر الوقت أبدًا، وطلب الزواج من أليتشي بطريقة ساحرة، حيث استغل أحد عروض السحر المسرحية وقدم لها خاتم الخطوبة، وقد وافقت وتزوجا في يونيو 2016 في حفل زفاف بسيط في البندقية في إيطاليا، وقد رزقا بـ4 أطفال هما التوأم ليوناردو وأليساندرو بجانب إدواردو وبيلا.
كامبيلو كانت الداعم الأهم لموراتا خلال مسيرته الكروية، حيث تبعته دومًا من إيطاليا إلى إنجلترا ثم إلى إسبانيا، مع احتفاظهما بمنزل في أحد المنتجعات السياحية الإيطالية تعرض للسرقة مؤخرًا، وقد تخطت في حدود دعمها كافة الحدود ودافعت عن زوجها مهما كلفها الأمر .. حتى لو كان شتائم الإيطاليين أو عداوة الإسبان.
أحد المواقف الصعبة على الزوجية كان مواجهة إسبانيا وإيطاليا في نصف نهائي يورو 2020، وقد عبرت كامبيلو عن دعمها الكامل لزوجها ومنتخب بلاده وظهرت مع أطفالها بقمصان المنتخب الإسباني، وهو ما عرضها لحملة عدائية من الإيطاليين، وقد نشرت بعضًا من شتائمهم وأبدت دهشتها من ذلك ولكنها شددت في نفس الوقت أن الأمر لا يُسبب لها أي معاناة وأكدت أن الرياضة وجدت لتوحيد الشعوب.
كامبيلو لم تكتف بعداوة الشعب الإيطالي لها بعد تلك الحادثة، بل كسبت كذلك عداوة الإسبان بعد حديثها عن تعامل البعض معها بشكل سيئ لمجرد أنهم ينتمون إلى نادي أتلتيكو مدريد، وقد وصلت علاقتها السيئة مع الإسبان إلى الذروة في يورو 2024 وتحديدًا قبل مواجهة فرنسا في نصف النهائي.
الصحافة الإسبانية انتقدت موراتا كثيرًا لإهداره الفرص في يورو 2024، وقد ردت كامبيلو بقوة على تلك الانتقادات بل وهاجمت صحيفة "El Confidencial" التي هاجمت زوجها ووصفته بالطفل الباكي.
الصحيفة كتبت مقالًا قالت فيه "من هو موراتا ليتحدث بالسوء عن إسبانيا؟ ليس مرة واحدة فقط. لقد فعل ذلك في عدة مناسبات قبل وأثناء كأس أوروبا، هذا القائد لا يمثل إسبانيا، إنه يحرجها بتصريحاته".
والرد من صاحبة الـ29 عامًا كان قويًا، إذ كتبت عبر حسابها على إنستجرام: "أنا أكره أن ألعب دور الضحية وإثارة المزيد من الجدل، لكن هذا لا يبدو طبيعيًا بالنسبة لي، كيف تكتبون هذا وإسبانيا على بعد يوم واحد من نصف النهائي".
وختمت: "يذهلني أنه بدلًا من تشجيع لاعب، تكرسون أنفسكم لمحاولة إغراقه، كيف تعتقد أن الشخص يمكن أن يعطي الحد الأقصى لبلده عندما يشعر بأن لا أحد يؤمن به؟ ما الذي تريد تحقيقه من خلال العنوان؟ توليد المزيد من الكراهية تجاه شخص؟ تهانينا، يمكن للجميع كتابة آرائهم والجميع أحرار في التعبير عنها ولا أحد يرضي الجميع على الإطلاق، لكن هناك طرق مختلفة لقول الأشياء".
كامبيلو بصدد التخلص من الحياة في إسبانيا الآن، إذ انتقل المهاجم الإسباني مؤخرًا من أتلتيكو مدريد إلى ميلان ليبدأ تجربة جديدة خارج وطنه.