ساعات ونعرف من هو البطل الجديد لكأس خادم الحرمين الشريفين، وهي البطولة الأغلى، وسنعرف أيضًا من سيتشرف ويتسلم الكأس الأغلى من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، هل الهلال أم الفيحاء؟
ولكن في ليلة المباراة علينا أن نتحدث في بعض الأمور الهامة، التي تخص مستقبل الهلال والفيحاء بعد تلك المواجهة المنتظرة، والتي قد تُغير الكثير في مستقبل الزعيم والفيحاء.
بداية سنقوم بالحديث عن أمر مهم جدًا، وهو الجانب الفني، فإذا قمنا بمقارنة بين العناصر التي يمتلكها الفريقين، سنجد تفوق كاسح لفريق نادي الهلال على الورق، ولكن هذا لن يشفع بشيء على أرضية الملعب.
وأبسط دليل على هذا الأمر، المباراة التي جمعت بين الفريقين في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، والتي فاز بها الفيحاء بهدف دون رد.
تلك المباريات لا تعترف إلا فقط بما يقدمه اللاعبين على أرضية الميدان، فمن يحترم الآخر أكثر هو من سيكون له الكلمة في تلك المواجهة، بغض النظر عن أي أمور فنية تتعلق بلاعبين أو حتى مدربين.
ونتحول للحديث عن الأمر الأهم، وهو ما ستترتب عليه نتيجة تلك المباراة، فالهلال سيخسر الكثير إذا لم يفز بتلك المواجهة، لأنه مطلب من جماهيره بالفوز بجميع البطولات.
خسارة الهلال لنهائي كأس الملك ستفتح النار على الفريق، خاصة وأنه اقترب كثيرًا من خسارة الدوري السعودي لصالح الغريم الاتحاد، ولن يكن أمام الفريق سوى بطولة دوري أبطال آسيا!
الهلال سيدخل في دوامة كبيرة إذا خسر أمام الفيحاء، لأنه بكل سهولة ستعود حالة اهتزاز الثقة بين الجماهير والمدرب الأرجنتيني رامون دياز، بعد أن اهتزت الفترة الماضية بسبب تذبذب النتائج.
الثقة المهتزة ستكون في وقت غير مناسب بالمرة، قبل مباراة مصيرية بين الهلال والاتحاد بالجولة 27 بالكلاسيكو الذي ينتظره الجميع، لأن خسارة تلك المواجهة تعني خسارة بطولة أخرى.
خسارة الدوري والكأس يعني أيضًا أن الهلال لن يمتلك الفرصة لخوض مباراة كأس السوبر المحلي، لأنه سيكون بين الاتحاد والفيحاء، ووقتها سيخسر الزعيم 3 بطولات دفعة واحدة!
هذا بالإضافة إلى أن الهلال قريبًا للغاية من الخروج بموسم صفري لأول مرة منذ فترة طويلة، الأمر الذي سيكون بمثابة الجحيم الذي يسعى لاعبي الفريق الأزرق ومدربهم دياز للهروب منه بالانتصار بالكأس.
وعلى الجانب الآخر، لن تكون الخسائر كثيرة على الفيحاء، لأن الفريق حقق إنجازًا كبيرًا لم يكن متوقعًا بالوصول إلى نهائي كأس الملك.
خسارة الفيحاء لكأس الملك تعني خسارة فرصة المشاركة في دوري أبطال آسيا الموسم الماضي، وأيضًا عدم وضع اسمه في قائمة الأندية المتوجة باللقب.
مدرب الفيحاء متوعدًا الهلال: سنظفر بكأس الملك
ومع مرور الوقت سينسى الجميع أن الفيحاء وصل إلى النهائي، لأن التاريخ لا ينسى الفائزين، والمركز الثاني مثله مثل الأخير في مثل تلك البطولات.
هزيمة الهلال في نهائي كأس الملك ستكلفه الكثير، عكس الفيحاء الذي يرغب فقط في تحقيق إنجازًا لن ينساه الجماهير بالفوز على زعيم الكرة السعودية والآسيوية.
.jpg?auto=webp&format=pjpg&width=3840&quality=60)



