أداء مميز للغاية ظهر به المنتخب السنغالي في لقاء اليوم، شوط أول كان هادئًا من كلا الجانبين، لكن مع بداية الشوط الثاني وجدنا ظهور مختلف للفريق الإفريقي أحرج به البرتقالي.
الأمور كانت تشير إلى إمكانية فوز السنغال بهدف قاتل في أي لحظة، أو حتى الخروج بالتعادل من أمام العملاق الأوروبي، ومحاولة الصعود من خلال المواجهات القادمة ضد الإكوادور وقطر.
لكن الكارثة جاءت من صفوف السنغال، وتمثلت في هيئة الحارس إدوارد ميندي، الرجل المطالب بحماية عرين أسود التيرانجا كان هو السبب في ترك المنزل بلا حماية!
عروض ميندي مع تشيلسي ليست على المستوى المطلوب، الأمر الذي جعل جراهام بوتر يعتمد على كيبا أريثابالاجا لفترة طويلة مع جلوس السنغالي على الدكة.
لكن هذا لأن مدرب البلوز لديه رفاهية وضع حارس عملاق على الدكة والمشاركة بعملاق آخر، في النهاية فإن كيبا وميندي من الأسماء الكبيرة في إنجلترا، لكن مع السنغال؟ الوضع مختلف تمامًا لأن الفارق بين إدوارد وأي حارس آخر كبير.
ميندي شارك مع السنغال أساسيًا لكي يحمي عرين فريقه ضد هولندا، أمر بديهي ولا يوجد به أي مفاجآت، لكن الواقع كان مريرًا على مشجعي أسود التيرانجا، لأن الحارس الأساسي كان كارثيًا.
لا أعلم كيف فكر ميندي في لقطة الهدف الأول، حيث يمكننا رؤية دي يونج وهو يتخذ قرار إرسال عرضية داخل المنطقة إلى جاكبو، والحقيقة أن مستوى ارتفاع الكرة كان مناسبًا للاعب ولا يعطي أي أفضلية للحارس الذي خرج ضاربًا الهواء.
Gettyميندي خرج بطبيعته الهجومية على الكرة ربما، أو ربما ظن أنه سيستطيع أن يكسر قوانين الفيزياء والحركة ويحصل على الكرة بسهولة من رأس جاكبو، لكن الواقع أنه فشل حتى في إزعاج لاعب هولندا ولم يلمسه أو يلمس الكرة.
المشكلة هنا أن هذا الخطأ كان السبب الرئيسي في خسارة السنغال، لأن الهدف قد جاء في الدقيقة 84، والمشكلة الأكبر هنا أن سبب الهزيمة هو الرجل الذي يلعب في تشيلسي، في أفضل وأعلى المستويات بالعالم!
Gettyهل اكتفى ميندي؟ لا لم يحدث، بل أخطأ من جديد في لقطة الهدف الثاني بغرابة، لأن تسديدة ممفيس ديباي لم تكن قوية على الإطلاق، بل كانت مناسبة لكي يأخذ حارس السنغال وقته في توجيه الكرة بقبضة يده خارج المنطقة.
لكن ماذا حدث؟ نعم أنت تعلم، ميندي وضع الكرة في الداخل، وبالتالي جاءت لدافي كلاسين الذي لم يجد أي صعوبة في وضع الكرة بالشباك!
الأمر الذي يجعلنا نتساءل، كيف أصبح ميندي أفضل حارس في إفريقيا؟ وحتى لا ندخل في نقاش حول أفضلية بونو عنه، دعونا نتساءل بصيغة أخرى، كيف أصبح ميندي حارس أفضل فريق في إفريقيا وبطل كأس الأمم؟


