Ibrahimovic Rebic - Milan UdineseGetty

بعد تحسن النتائج.. هل أعاد إبراهيموفيتش إحياء ميلان؟

منذ أن عاد زلاتان إبراهيموفيتش إلى ميلانو لخوض تجربته الثانية مع الروسونيري، وشهدت نتائج الأخير تحسناً نسبياً عن ما قبل فترة الأعياد، وبدأ الفريق نوعاً ما في الوقوف على قدميه والاقتراب من النصف الأعلى للترتيب والصراع الأوروبي.

خاض ميلان حتى الآن أربعة لقاءات منذ رجوع إبرا، منها ثلاثة بالدوري شارك السويدي في مباراتين منهما أساسياً وواحدة كبديل، ولقاء في الكأس غاب عنه ودخل كريشتوف بيونتك في التشكيل الأساسي محله.

فاز ميلان على كالياري وأودينيزي بحضور نجمه العائد، وتعادل سلباً مع سامبدوريا في ظهوره الأول بعد الرجوع، وحتى في غيابه بالكأس انتصر بثلاثية على سبال، وقدم أحد أفضل عروضه بالموسم الراهن، فما الأسباب وراء التحسن؟

دخول إبراهيموفيتش في أجواء ميلانيلو كان له تأثيراً نفسياً قبل الفني، المجموعة الحالية من اللاعبين، وحتى المدرب ستيفانو بيولي نفسه، يفتقدون للخبرة اللازمة للتعامل مع وضعية ميلان الحالية، ووجود نجم بحجم إبرا وشخصيته القيادية أعطى الصدمة المرجوة والمنتظرة، خصوصاً بعد السقوط المخزي بالخماسية من أتالانتا قبل الأعياد.

Rafael Leao Zlatan Ibrahimovic Cagliari MilanGetty

الكل في ميلان تحدث عن تأثير إبرا، بيولي أشاد بتواضعه وشخصيته القيادية للاعبين شباب افتقدوا للقائد الحقيقي، وأجمع هؤلاء عن التأثير المباشر الذي حدث بعد أيام قليلة فقط من انضمامه، وبدا جلياً في القتال حتى الدقائق الأخيرة أمام أودينيزي وعدم الاستسلام رغم تعادل الضيوف في الدقائق الأخيرة، صفة لم تكن حاضرة بالسابق، ولكن ماذا عن التأثير الفني، هل صاحب الثمانية وثلاثين عاماً قدم الإضافة؟

سجل زلاتان هدفاً أمام كالياري، وبعد مباراة سامبدوريا، طالب بيولي بتغيير الرسم الخططي، ليترك الأخير خطته المفضلة 4-3-3، ويطبق 4-4-2 بناء على تعليمات نجمه حسبما أفادت التقارير لأنها تتناسب مع إمكانياته الفنية والبدنية، وتعطيه الفرصة لتشكيل ثنائية مع رافائيل لياو، والذي كان أكثر المستفيدين حتى الآن من عودة إبرا، إذ عاد لإظهار لمحات من ذلك البرتغالي الذي تألق بألوان ليل ودفع ميلان فيه 38 مليون يورو الصيف الفائت.

والمتابع عن كثب لتحركات زلاتان داخل الملعب سيدرك أن عامل السن يتحكم في أداءه، فهو ليس قادراً على الركض كثيراً، ويفضل التمهيد لزملائه القادمين من الخلف، وفتح المساحات للياو، وفي الشوط الثاني مع تراجع المخزون البدني يلجأ للبقاء داخل منطقة الجزاء، وانتظار  العرضيات.

لا يمكن الحكم والقول بأن ميلان قد استفاق على أساس اللقاءات الأخيرة، الفريق فاز بشق الأنفس على أودينيزي، وفاز على كالياري المتراجع وسبال المتذيل، وبدت المشاكل الدفاعية دون حل حتى الآن، ومستمرة في التكرار، ومن يعرف إلى متى سيستمر التأثير الإيجابي لعودة إبراهيموفيتش، ليكون بيولي مطالباً بالحلول وعلاج العيوب سريعاً قبل أن يبدأ زوال سحر السلطان.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0