يحل نادي ريال مدريد ضيفًا على برشلونة يوم الأربعاء في "كامب نو" في مباراة مؤجلة من الجولة العاشرة بالدوري الإسباني.
برشلونة يرغب في تحقيق أول انتصار على ريال مدريد مع زين الدين زيدان في "كامب نو" إذ سبق أن لعب الفرنسي 4 مباريات في كتالونيا انتصر مرتين وتعادل في مثلهما.
ومع وصول كل فريق لأفضل مستوياته منذ انطلاق الموسم فإن الكلاسيكو لن يكون سهلًا على الإطلاق ومن الصعب توقع النتيجة ولكن تبقى أزمة كل مدرب أن يخرج من اللقاء بالنقاط الثلاثة.
وأكثر ما يشغل زيدان في الوقت الحالي هو طريقة إيقاف الهداف التاريخي لبرشلونة والكلاسيكو ليونيل ميسي وكيف سينجو الفريق الملكي من لدغاته
مهمة فالفيردي؟
Getty Images
حكاية من الكلاسيكو - ما حقيقة اضطهاد فرانكو لبرشلونة وتأييده لريال مدريد؟
بحسب التقارير الصحفية فإن زيدان يفكر في الاعتماد على فيدي فالفيردي ليكون المراقب اللصيق لميسي في الكلاسيكو ويحرمه من بناء اللعب أو التسجيل ويكون قرينه طوال الوقت لا يتركه أبدًا حرًا.
الفكرة ليست جديدة على زيدان فقد استخدمها بمنح كاسيميرو هذا الدور في أول كلاسيكو له عام 2016 ونجح بشكل أو بآخر في تحجيم خطورة البولجا وخرج الملكي منتصرًا.
ولكن حينما كررها في أبريل 2017 على ملعب "سانتياجو برنابيو" فشل كاسيميرو بشكل واضح وكاد أن يُطرد في اللقاء بسبب كثرة التدخلات العنيفة على البرغوث مما دفع زيدان لإخراجه في الشوط الثاني.
المدرب الفرنسي قرر تكرار الأمر ولكن بإضافة لاعب وسط بجانب كاسيميرو تكون مهمته فقط مراقبة ميسي وفعل ذلك في ديسمبر 2017 بوجود ماتيو كوفاتشيتش ولكنّه أخفق بصورة واضحة في الحد من قوة برشلونة وخسر الكلاسيكو بثلاثية سجل فيها البرغوث هدفًا وصنع آخر.
دفاع المنطقة
Getty Imagesربما يتجه زيدان للاعتماد على دفاع المنطقة بمنح سيرخيو راموس ورافائيل فاران أدورًا دفاعية تتعلق بغلق زوايا التمرير والتسديد على ميسي.
تكون مهمة مارسيلو أو حتى كاسيميرو مقابلة ميسي في الثنائيات ويبقى الخط الخلفي في محاولات فقط لغلق أي فرصة تمرير أو تحرك بالقرب من منطقة الجزاء بالنسبة للبرغوث.
بهذه الطريقة يكون ميسي حرًا ولكن بعيد عن مناطق الخطورة مما يجعله أقل تأثيرًا عن المعتاد.
القفص
Gettyكما وضع جوزيه مورينيو بيبي أمام رباعي الدفاع في كلاسيكو 2011 وكذلك أنشيلوتي فعلها في 2015 بوجود راموس أمام بيبي وفاران فقد يلجأ زيدان لهذا الحل لإيقاف البولجا.
مورينيو تحدث بعد ذلك عن الأمر وكيف أن ألونسو بجانب بيبي كان لهما دورًا كبيرًا في تضييق الخناق على ميسي في كل مرة تصل له الكرة مؤكدًا أنّ الحل الوحيد لإيقاف الهداف التاريخي لبرشلونة هو بأن تكون مهمة الفريق ككل حرمانه من حرية الحركة بالكرة.
ورغم ذلك، فإن أنشيلوتي ندم على تطبيق هذه الفكرة لأنّ ميسي حتى لو ابتعد عن مناطق الخطورة أحيانًا لكنّه كان قادرًا على إرسال كرات طولية في نصف ملعب الملكي وكذلك وجود لويس سواريز ونيمار وقتها وعدد بارز من اللاعبين جعل برشلونة لا يزال قادرًا على الانتصار.
الحل
Gettyالتفكير في إيقاف ميسي أمر مرهق، ربما لا توجد خطة قادرة على حرمان اللاعب من التسجيل أو الصناعة أو المرواغة أو حتى تشتيت المنافسين لمنح فرصة لباقي اللاعبين بالتسجيل.
إن أراد زيدان الفوز فعليه تقديم كرته المعتادة خلال الأسابيع الماضية ومحاولة اللعب على نقاط ضعف برشلونة من بطء في الارتداد ومشاكل الأطراف وعدم التركيز على إيقاف ميسي بالتحديد.
تضييق الخناق على خط الوسط وبالتحديد فرينكي دي يونج وسيرجيو بوسكيتس قد يمنح فرصًا عديدة لريال مدريد للفوز باللقاء ولكن التفكير في إيقاف ميسي فهو تضييع للوقت لأنّه لا يوجد شيء ثبت فعاليته أمام عبقرية البرغوث.
ميسي قد يحصل على مخالفة على حدود المنطقة يحولها لهدف أو يمرر كرة لألبا الحر تمامًا ليلعبها عرضية تصل إلى سواريز ومنها إلى الشباك، أو حتى يتكرر الهدف الأول الذي سجله لويزيتو في موسم 2017-2018 حينما انشغل كوفاشيتش بإيقاف ميسي وترك راكيتيتش يتحرك بمفرده ليمررها بسهولة إلى سيرجي روبيرتو ومنها إلى سواريز ثم الهدف!




