higuain 2014 germanyGettyImage

بطل مختلف.. ماذا لو اُحتسب هدف هيجواين في نهائي مونديال 2014؟

نصف ساعة احتاجها جونزالو هيجواين مهاجم منتخب الأرجنتين، لتحقيق حلم أي لاعب كرة قدم.. التسجيل وهز الشباك لصالح بلاده في نهائي كأس العالم.

لحظات قليلة جداً من الاحتفال بهدفه في مرمى مانويل نوير أمام ألمانيا بنهائي 13 يوليو 2014، قبل أن يصدمه الحكم بإلغاء هذا الهدف بداعي التسلل.

الأمور ذهبت للأسوأ لهيجواين الذي تم استبداله في الدقيقة 78، ولفريقه عموماً بخسارة النهائي بهدف ماريو جوتزه في الوقت الإضافي، ليعجز التانجو عن العودة لمنصات التتويج من جديد.

اللقطة لم تكن مجرد هدف ملغي في بطولة كبيرة، بل كان لها العديد من التوابع السلبية على اللاعب وفريقه..

هيجواين المنبوذ

MATS HUMMELS GERMANY GONZALO HIGUAIN ARGENTINA 2014 WORLD CUP FINAL 07132014

مهاجم نابولي ويوفنتوس السابق، أخفق في انفراد آخر خلال المباراة، حيث أطاح بالكرة خارج الملعب، في فرصة سانحة للتقدم قبل الهدف الملغي.

لقطة نهائي المونديال وغيرها من المناسبات والفرص الضائعة في كوبا أمريكا، جميعها أسباب دمرت سمعة هيجواين تماماً وقضت على شعبيته.

بداية من جيراردو مارتينو وباوزا وصولاً لسامباولي وليونيل سكالوني، جميعهم طٌلب منهم استبعاد هيجواين تماماً من حساباتهم، بعدما أصبح رمزاً للنحس وسوء الحظ للفريق.

اللعنات كانت تتوالى على نجم ريال مدريد السابق، في كل مرة يُخفق فيها منتخب بلاده بذنب أو بدون ذنب، ليعلن رحيله واعتزاله الدولي في مارس 2019 بعدما فاض به الكيل.

ألفيو باسيلي أسطورة الأرجنتين والمدرب الأسبق للتانجو، قام بتحميل اللاعب المسؤولية كاملة لخسارة المونديال، بسبب الفرصة التي أضاعها وهدفه الملغي.

وقال في تصريحات صحفية:"من بين جميع اللاعبين الكل اختار جونزالو ليصبح أكثر شخصية مكروهة، هم لا يريدونه في فريقهم، لأنهم يتذكرون الفرصة التي أضاعها في النهائي".

وأضاف:"في الحقيقة من الصعب شرح ما حدث، الكرة كانت بين قدميه أمام المرمى بـ20 مترًا، الزوايا مفتوحة وكان يمكنه تسديدها في أي مكان ولكنه أضاعها وفشل في خدمة نفسه ليتحول من بطل قومي للاعب مكروه".

ربما لو لم يكن هيجواين متسللاً في الكرة الثانية، لنسى الجميع الفرصة التي أضاعها وتحول بالفعل لبطل في بلاده..

الأفضل في التاريخ

Lionel Messi Diego Armando Maradona ArgentinaArgentina/Divulgação

هذه المرة الأمر لا يخص هيجواين، ولكن زميله ليونيل ميسي أسطورة برشلونة ومنتخب الأرجنتين، الذي مازال يشكك البعض في ما يقدمه مع بلاده مقارنة بالفريق الكتالوني.

المقارنات مستمرة مع بيليه ودييجو أرماندو مارادونا وكريستيانو رونالدو، من الأفضل في التاريخ؟ وما يميز أحدهم على الآخر؟

رونالدو ربح يورو 2016، مارادونا قاد الأرجنتين لمونديال 1986، بيليه لديه 3 كؤوس عالم، وميسي لا يمتلك سوى ميدالية أولمبية وكأس عالم للشباب.

فوز ميسي بكأس العالم مع الأرجنتين، ربما كان سيحسم لقب الأفضل في التاريخ لصالحه ليصبح فعل كل شيء ممكن بكرة القدم، ويجعله لا يقل بأي شكل من الأشكال عن مارادونا، لينتزع العرش من مواطنه في سماء الكرة الأرجنتينية والعالمية.

بطولات ضائعة

Angel Di Maria, Lionel Messi, ArgentinaGetty

المدرب أليخاندرو سابيلا رحل عن الأرجنتين بعد خسارة المونديال، ليأت بعده قائمة من المدربين دون تحقيق أي نجاح يذكر، بل استمرت الإخفاقات بمشاركة هيجواين.

الفرصة سنحت له للتعويض في كوبا أمريكا 2015 والبطولة التالية في 2016 من أجل استعادة الثقة مرة أخرى، ولكنه فشل ربما متأثراً بهذه الليلة اللعينة على ملعب ماراكانا.

يتفوق على ماني | أين يقع محمد صلاح في ترتيب الأعلى أجرًا بليفربول؟

لو كان هيجواين سجل هذه الفرصة أو لم يُلغ هدفه، ربما لاكتسب ثقة أكبر في نفسه أمام المرمى وحسم أي من البطولتين مع التانجو، ليتغير مساره وترتفع شعبيته بشكل أكبر ويرتفع رصيد بلاده من الألقاب.

الأرجنتين امتلكت مجموعة من أفضل اللاعبين مع ميسي وسيرخيو أجويرو وأنخيل دي ماريا وغيرهم، ولكن الضربات التي تلقاها هذا الجيل في نهائي المونديال ونهائيين متتاليين لكوبا أمريكا، أنهت تماماً على أي فرصة للصعود على منصات التتويج والوصول للنتائج المنشودة، ليظهر الفريق بالصورة الباهتة الصادمة له في مونديال 2018.

رحيل لوف

Joachim Low Thomas Muller Germany 2018Getty Images

المدرب الألماني يواخيم لوف تسلم مهمة تدريب ألمانيا في 2006 بعد رحيل يورجن كلينسمان، أحدث طفرة كبيرة في شكل وأسلوب المنتخب الألماني، لكنه كان بدون أي إنجاز كبير حتى 2014.

الألماني سبق وأن جدد عقده مع المانشافت حتى مونديال البرازيل، وفي حالة فشله مرة أخرى ربما كان سيرحل مبكراً عن تدريب الفريق ولم يستمر حتى الآن.

خسارة كأس العالم كانت ربما تقضي على مسيرته بشكل كامل، نظراً للسيرة الذاتية المتواضعة له قبل تدريب ألمانيا حيث لم يحقق أي إنجازات كبيرة على صعيد الأندية سوى الفوز بكأس ألمانيا مع شتوتجارت في 1997 والدوري النمساوي في 2002.

لوف اتخذ قرارات صارمة مؤخراً باستبعاد توماس مولر وماتس هوملس وجيروم بواتينج، ربما كانت ستتغير الأمور ويرحل منذ 6 سنوات، ليتغير شكل الجيل الحالي من المانشافت تماماً..

إعلان