Moise Kean Juventus Empoli Serie AGetty

مويس كين.. هل يكون الخليفة الشرعي لكريستيانو رونالدو؟


يوسف حمدي    فيسبوك تويتر


في هذه الفترة عادت إيطاليا إلى إنجاب المواهب مرة أخرى، على عادتها في الماضي البعيد وعلى غير عادتها في السنوات الأخيرة، فقر المواهب الذي كان عاملًا رئيسيًا في هبوط مستوى الدوري الإيطالي يبدو أنه في طريقه للانتهاء، وذلك بفعل أسماء كزانيولو وباريلا ومويس كين.

الأزمة الثانية التي من الممكن أن تواجهها المواهب الإيطالية هل عدم قدرة أنديتها على الحفاظ عليها، وبالتالي ترحل هذه المواهب سريعًا إلى إنجلترا أو إسبانيا أو فرنسا بحثًا عن فرصة أفضل وعن أموال أكثر بالطبع، فالفرصة والأموال هما معيار اختيار اللاعب لناديه بكل تأكيد.

قد يواجه روما تلك المعضلة مع زانيولو، وربما يواجهها كالياري مع باريلا، ولكن بكل تأكيد لن يواجهها يوفنتوس مع مويس كين، وذلك لأن يوفنتوس أصبح مؤخرًا أحد أهم الأسماء المستقطبة للاعبين في العالم، وأحد أهم أندية أوروبا التي يطمح اللاعبون الشباب في الالحتاق به بحثًا عن الفرصة والأموال، عكس الأندية الأخرى في إيطاليا.

مويس كين يلعب في الفريق الأفضل في إيطاليا، أحد الأفضل في أوروبا، ويحصل على راتب جيد مقارنة بما يمكنه أن يحصل عليه خارج إيطاليا، وأخيرًا حصل بالفعل على فرصة للعب أساسيًا قبل أن يصل إلى عامه التاسع عشر، فلماذا يفكر في خيار الرحيل أصلًا؟

يبدو مويس كين كلاعب من نوع المهاجمين المتحركين، هؤلاء الذين يسجلون أهدافًا بكافة الطرق ويتحركون خارج منطقة الجزاء ليقوموا بأدوار أخرى، وفي سن كهذا وبهذه القدرات يبقى سؤالًا منطقيًا حول قدرة مويس كين في أن يحمل الراية كنجم يوفنتوس الأول مستقبلًا.

وبالحديث عن النجم الأول ليوفنتوس، يحضر اسم كريستيانو رونالدو في الوقت الحالي، من أفسحت إصابته المجال أكثر لظهور مويس كين والاعتماد عليه في هذا التوقيت من الموسم بشكل أساسي، الرجل الذي بدوره أثبت كفاءته في ذلك، ففرض اسمه كخيار لأليجري حتى في الأوقات التي لا تشهد إصابة كريستيانو رونالدو.

ومع وصول رونالدو لعامه الرابع والثلاثين، ورحلته نجو الخامس والثلاثين يبدو مستقبله مع يوفنتوس أقصر مما يتمنى عشاق البيانكونيري، حيث من المتوقع ألا يستمر صاروخ ماديرا بقميص السيدة العجوز أكثر من 3 مواسم، وفي حال حدث أن استمر أكثر من ذلك فإنه سيكون بأدوار أقل بكثير وبمستوى لا يؤهله لأن يكون كريستيانو رونالدو بصورته الحالية والمعتادة.

وفي هذه الحالة، من الممكن ألا يبحث يوفنتوس طويلًا عن خليفة رونالدو، حيث أن مويس كين سيبلغ من العمر 22 عامًا فقط بمرور هذه السنوات الثلاثة، سيتمكن فيها من التطور أكثر واكتساب الخبرات في نادٍ بحجم يوفنتوس يلعب فيه بشكل منتظم منذ كان عمره 18 عامًا، حينها قد يكون هو كريستيانو رونالدو الجديد ليوفنتوس دون أن يدفع البيانكونيري 110 مليون يورو مرة أخرى.

هاتريك بيتيس.. هل استحق ميسي كل هذا "التطبيل"

استثمار يوفنتوس في الشباب يبدو إيجابيًا، ويبدو ممتزجًا بالتعاقد مع لاعبين كبار في السنوات الأخيرة، لذا فاللعب على الجانبين سيؤتي ثماره كما أتاها من قبل، ولكن الفارق الآن أن يوفنتوس أصبح يمتلك الأموال التي تجعله ينافس الكبار، لم يصبح مجبرًا على تصعيد الشباب أو البحث عن الصفقات المجانية، بات لديه قدر من الرفاهية لفعل ما يريد وليس ماهو مفروض عليه، بات لديه خيار التعاقد مع أفضل لاعب في العالم وتصعيد ذي الـ 18 ربيعًا والمداورة بينهما، حقًا إنه وضع مثالي.  

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0