Monza Silvio Berlusconi Adriano GallianiPress box

مونزا .. حلم بيرلسكوني وجالياني لإعادة أمجاد ميلان في إيطاليا ودوري الأبطال!

"نحن بالتأكيد لا نشعر بالإساءة إذا أراد إيكاردي، دجيكو، أو ديبالا التقرب مننا"، تلك كانت كلمات أدريانو جالياني الخميس، كلمات كانت ستكون منطقية لو كان في منصبه القديم بميلان، خصوصاً أننا نتحدث عن ثلاثة لاعبين كبار في عالم الكرة، ولكن جالياني اليوم هو الرجل الثاني في مونزا الصاعد حديثاً للسيري آ للمرة الأولى في تاريخه.

صعود مونزا للدوري الإيطالي حدث فريد من نوعه وأحدث حالة في إيطاليا، أولاً لأسباب رياضية لكونها المرة الأولى في تاريخ النادي الأكثر مشاركة بالدرجة الثانية، 40 مرة، دون الصعود أبداً، وثانياً لأسباب إدارية كون رئيسه هو سيلفيو بيرلسكوني ويعاونه صديقه الصدوق وساعده الأيمن جالياني.

بيرلسكوني، 85 عاماً الآن، يظل رجل الساعة في إيطاليا رغم التقدم في العمر، لا تزال مسيرته السياسية حية، وكذلك حياته العاطفية المثيرة دوماً للجدل، ولكن رياضياً الرجل لم يفقد الشغف، وقرر الدخول في تجربة جديدة عقب أولى ناجحة مع ميلان، وذلك بالاستثمار في مونزا.

Silvio Berlusconi quotes embed only

في سبتمر 2018، قامت شركة "Fininvest" المملوكة لبيرلسكوني بشراء مونزا، وأولى القرارات كانت بضم جالياني لمجلس الإدارة، وهو الذي من مواليد المدينة الواقعة في مقاطعة "لومبارديا" الشمالية بجوار ميلانو.

سريعاً، عمل الثنائي بيرلسكوني-جالياني على وضع أسس متينة لبناء فريق قوي هدفه الصعود للسيري آ رغم كونه بالدرجة الثالثة، واستعان بأسماء لا تليق بتلك الدرجة من كرة القدم، فعين كريستيان بروكي، مدرب ولاعب ميلان السابق، ولكن فشل في الصعود للدرجة الثانية، ولكن نجح خارج الميادين باستعادة اسمه التاريخي A.C Monza من جديد.

نجح الفريق بالموسم التالي في الصعود بعد أن استفاد من توقف النشاط بسبب جائحة كورونا، وإن كان يملك صدارة بفارق 16 نقطة عن أقرب منافسيه، وفي الموسم التالي توقع الجميع صعوده مباشرة للسيري آ، خصوصاً في وجود نجوم كبار على رأسهم ماريو بالوتيلي، ولكن الفريق خسر في الملحق أمام سيتاديلا، لتنتهي ولاية بروكي ويأتي جيوفاني ستروبا.

Mario Balotelli MonzaDAZN

نجح ستروبا ومجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرات في الدرجة الأولى أمثال جوليو دوناتي ولوكا كالديرولا، والمعارين من فرق كبرى مثل لورينزو بيرولا وميكيلي دي جريجوريو، ببلوغ الملحق مجدداً، ولكن هذه المرة عبر الفريق بيزا ليحقق الهدف بعد أربع سنوات بالتمام والكمال.

صعود مونزا السريع للدرجة الأولى كان مثيراً بالتأكيد، ولكن وجود ثنائية بيرلسكوني وجالياني هي ما جعلت الصيف الحالي ساخنا فيما يخص الفريق اللومباردي، إذ يعمل الرجلان على خلق فريق ليس هدفه فقط البقاء في الدرجة الأولى.

يعد بيرلسكوني بعد أحد أغنى رجال عالم كرة القدم، وكون فريقه صاعد للدرجة الأولى يحرره من قيود اللعب النظيف، وبالتالي يمكنه التحرك بحرية في سوق الانتقالات وصرف الأموال، واسمه هو وجالياني بالتأكيد عامل الجذب الأساسي.

ضم الفريق الثنائي ستيفانو سينسي وأندريا رانوكيا من إنتر، بالإضافة إلى دولي إيطالي آخر هو الحارس أليسيو كرانيو من كالياري وزميله أندريا كاربوني، ولكن الصفقة الأكبر هي إعادة ماتيو بيسينا لصفوفه، وهو الذي تكون في أكاديمية النادي، ثم بزغ اسمه مع ميلان وأتالانتا وتُوج بيورو 2020 الأخيرة مع إيطاليا.

طموحات مونزا لا تتوقف هنا، فهو مستمر في التدعيمات، ورحلات جالياني المكوكية أخذته لبرشلونة في محاولة لضم أوسكار مينجيزا، مدافع الفريق الكتالوني، وهدفه الأكبر هو ضم مهاجم كبير، وأسهم ماورو إيكاردي كبيرة، الصفقة التي إذا حدثت ستكون ضربة كبيرة للوافد الجديد بإعادة الأرجنتيني لإيطاليا.

ولكن بيرلسكوني وجالياني ليسا فقط نشطين على صعيد الانتقالات، ولكن على الجانب الإداري كذلك، إذ يريد مالك ميلان السابق فريقاً مثالياً على الصعيد الانضباطي، وبحسب "ماتيو موريتي" فقد فرض قوانيناً صارمة على اللاعبين، فمنع الوشوم أو تربية اللحية وتقليعات الشعر الغريبة، وتعاقد خصيصاً مع مصفف شعر ليتحكم في قصات شعر لاعبيه، وإن كان سمح لبالوتيلي مثلاً بكسر القاعدة، وها هو يفاوض إيكاردي!

قد تكون مدينة مونزا تملك شهرتها الرياضية بفضل سباقات الفورمولا 1 والموتو جي بي، ولكن الموسم المقبل قد تكون على الموعد أن توضع على خريطة الكرة وتقارع كبار المقاطعة قطبي ميلانو وأتالانتا، والفضل كل الفضل لبيرلسكوني وجالياني الذين يتمتعان بعد بروح الشباب والمنافسة لدرجة الطموح بتحقيق الدوري والأبطال، وصنعا من صاعد حديث فريقاً أصبح حديث أوروبا والعالم، وينتظر الجميع مشاهدته لمعرفة إذا كانت على قدر الأحاديث، أم فقاعة إعلامية ليس أكثر.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0