Mourinho Real Madridgoal

مورينيو إلى ريال مدريد.. هل حان الوقت؟

أحمد أباظة    فيسبوك تويتر

لا يسهل الحديث عن استبدال مدرب فاز بـ3 ألقاب لدوري أبطال أوروبا على التوالي، لا يسهل هذا الحديث حين يعود بعد كارثة ضربت الفريق في غيابه، ولا يبرره مجرد خسارة مهما بلغ ثقلها.

ولكن الأمر بات أكبر من مجرد خسارة، أداء ريال مدريد لا يرضي أحد منذ بداية الموسم والفترة التحضيرية أيضاً، لا يبدو وكأن هناك أي مشكلة قد تم حلها منذ العودة المرتقبة لزين الدين زيدان، والآن يجب طرح هذا السؤال..

السؤال بشأن بقاء زيدان من عدمه إن استمر الفريق على هذا المنوال سيتحول إلى سؤال عن التوقيت أولاً، ثم البديل ثانياً. وإن لم يكن هناك أي تحسن فعلي في نتائج وأداء الملكي، فإنها مجرد مسألة وقت.

البديل المطروح بقوة هو جوزيه مورينيو: مدرب سابق للميرينجي، حقق نجاحات ليست كبيرة إن قورنت بنجاحات زيدان، ولكن إن قورنت بما كان مورينيو يواجهه في ذلك الزمان على الصعيد المحلي، أنت حقاً لا تريد عقد تلك المقارنة بين برشلونة جوارديولا وبرشلونة فالفيردي أليس كذلك؟

في دوري أبطال أوروبا لا يمكن المقارنة، زيدان حقق اللقب 3 مرات على التوالي فيما وصل مورينيو لنصف النهائي فقط في مواسمه الثلاثة، ولكن جوزيه يجيد تسويق تلك النقطة جيداً: قبل وصوله لم يمر الفريق من دور الـ16 لأعوام طويلة متتالية.

لنترك زيزو الآن ونتحدث عن العقبات المباشرة في طريق مورينيو.. الأولى هي غرفة الملابس، وهي مشكلة تسببت برحيله عن الملكي نفسه، ثم طاردته في تشيلسي ومانشستر يونايتد.

حين غادر مورينيو مدريد، كان لديه مشاكل مباشرة مع 3 أضلاع رئيسية في غرفة الملابس: كريستيانو رونالدو نجم يوفنتوس الحالي، وإيكر كاسياس حارس مرمى بورتو الحالي أيضاً، وسيرجيو راموس.

الطريق يبدو ممهداً أليس كذلك؟ راموس هو المشكلة الوحيدة، وهو نفسه من عارض علناً وصول أنتونيو كونتي لقيادة الفريق، وهنا يتشابه مورينيو وكونتي، هما لا يجيدان ما يجيده كارلو أنشيلوتي في التعامل مع لاعبيه، ولكن أيام راموس في قيادة دفاع الملكي تُعد معدودة بدورها، تلك القصة إن لم تشهد نهايتها بنهاية الموسم الحالي ستشهدها بنهاية القادم.

برحيل راموس لن تبقى هناك بالكاد أي مشكلة تتعلق بنفوذ داخل غرفة الملابس، فقائد الغرفة وقتها سيصبح كريم بنزيما، أحد أكثر الشخصيات الكروية طيبة وصفاء إن جاز التعبير، فهو لاعب لم نسمع أبداً بافتعاله أي مشكلة سواء مع المدربين أو غيرهم.

كان من المفترض ألا يبقى بعد ذلك سوى الشك في مورينيو نفسه، وقدراته التدريبية التي بات عاجزاً في الآونة الأخيرة عن إظهارها، وبالفعل تلك ستكون الفرصة الأخيرة لمورينيو مع جميع الأندية الكبيرة، ولكن في مطلع هذا الصيف تعاقد ريال مدريد مع إيدين هازارد بالفعل.

دائماً ما هوجم مورينيو على إلزامه لهازارد بأدوار دفاعية أكثر من اللازم، وكان هازارد بوضوح أحد الأضلاع الرئيسية لإقصائه من قيادة تشيلسي في 2015، إذ أقصاه جوزيه بالفعل من تشكيل بعض المباريات لحساب بعض اللاعبين الأصغر مثل كينيدي في ذلك الوقت.

ولكن هذا في النهاية عائق واحد، إن نجح الرجلان بعقد السلام بشكل أو بآخر تنتهي المشكلة، فإن نظرت للصيف الماضي، كان ريال مدريد قريباً من بول بوجبا، على الأقل يمكن للزمن أن يهدئ من حدة وتيرته مع هازارد، ولكن الأمر مستحيل مع بوجبا.

طبعاً تتوقف تلك الفرضية المتفائلة على تقبل مورينيو لفكرة التصالح من الأصل، واستعداده الفعلي لتغيير جانب من صرامة معتقداته، ولكن للأمانة، هل يبدو جوزيه مورينيو كرجل مستعد للتصالح؟

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0