كتب | تامر أبو سيدو | فيس بوك | تويتر
تعدد المقارنات في كرة القدم لاختيار الأفضل، لكننا تلك المرة نعقد مقارنة من نوع خاص .. مقارنة لاختيار اللاعب الأسوأ!
يتحدث الإعلام حاليًا عن صفقة تبادلية مرتقبة تنقل جونزالو هيجواين من ميلان إلى تشيلسي وألفارو موراتا في الاتجاه المعاكس، وبالنظر لرد فعل جماهير الناديين حول الصفقة، نجد رفضًا تامًا للاعبين!
إذ لا ترى جماهير ميلان في المهاجم الإسباني الحل المناسب لمشاكل فريقها الهجومية، ولا تنتظر جماهير تشيلسي أي إضافة من مهاجم ريال مدريد سابقًا ... الطرفان يرغبان في لاعبين أفضل، والحديث لا يدور عن الرابح في الصفقة بل الأقل خسارة! لكن تُرى، من كان الأسوأ بين اللاعبين هذا الموسم؟
لعب هيجواين كل مباريات ميلان هذا الموسم طالما كان متاحًا، إذ لم يغب إلا للإصابة أو الإيقاف، وقد خاض 20 مباراة كأساسي في بطولتي السيري آ واليوروبا ليج، ويُعد الخيار الأول للمدرب جينارو جاتوزو.

موراتا على الجانب الآخر بدأ الموسم أساسيًا مع ماوريتسيو ساري ثم بدأ يتراجع لمقاعد البدلاء، وقد خاض 23 مباراة كان منها 17 أساسيًا، وقد لعب 11 مباراة منذ البداية في البريميرليج و3 في الدوري الأوروبي.
سجل هيجواين 8 أهداف للميلان بمعدل هدف كل 216 دقيقة، فيما تمكن موراتا من إحراز 7 أهداف لكن بمعدل أفضل بلغ هدف كل 203 دقيقة، وقد تساوى اللاعبان في عدد التسديدات بواقع 49 تسديدة لكل منهم، ولم يختلفا كثيرًا في التسديد على المرمى، برصيد 24 لموراتا مقابل 25 لهيجواين.
الرقم الأهم للمهاجم باعتقادي هو ما يدل على تعامله مع الفرص المحققة السانحة له، وهنا نجد تفوق ملحوظ لهيجواين الذي سنحت له 14 فرصة أكيدة سجل 6 وأهدر 8، أي بنسبة نجاح وصلت 43% وهي ضعف نسبة نجاح موراتا التي لم تتخط الـ20%، فقد سنحت للإسباني 20 فرصة مؤكدة لم يُسجل منها سوى 4 وأضاع 16.
ورغم أن موراتا يُجيد اللعب أكثر خارج منطقة الجزاء من نظيره الأرجنتيني، إلا أن معدل مراوغاته الناجحة لم يتخط الـ50% برصيد 9 محاولات ناجحة من 18، فيما تجاوز هيجواين هذه النسبة بالقليل جدًا، بنجاحه في 24 محاولة من 46.
Gettyإن تحدثنا من الجانب الفني، علينا ألا نتجاهل قوة خط وسط البلوز وتميزه في صناعة الفرص سواء عبر هازارد وفابريجاس وكوفاتشيتش من العمق أو عبر ويليان وبيدرو ولوفتش تشيك من الأطراف أو حتى عبر مساهمات ماركوس ألونسو الممتازة من خانة الظهير الأيسر، فيما في المقابل يُعاني ميلان كثيرًا على صعيد صناعة الهجمة، إذ لا يعتمد سوى على سوزو وتمريراته الحاسمة خاصة بعد إصابة بونافينتورا.
هذا الأمر يجعل وظيفة موراتا أسهل في الملعب وإن كان في نفس الوقت قد يؤدي لقلة أهدافه لكن مقابل أدوار أخرى تتعلق بخلق المساحة ومساعدة زملائه على اختراق منطقة الجزاء، وهذا الدور يقوم به هيجواين أحيانًا خاصة حين يُشارك بجانب كوتروني الذي يتواجد أكثر داخل منطقة الجزاء.
إليكم أخيرًا مقارنة رقمية من أوبتا لأداء اللاعبين هذا الموسم في الدوريين الإنجليزي والإيطالي ...
