لم يكن يومًا عاديًا لذلك المدافع الصاعد الذي يرتدي قميص أياكس، فاليوم مواجهة ضد يوهان كرويف، الأسطورة الخالدة في تاريخ هولندا ولاعب الفريق السابق وقائد الخصم التقليدي الحالي، فينورد.
اللقاء له طابع خاص بالنسبة له، فكرويف الذي عاد إلى أياكس في موسم 1981-1982 بعمر 34 عامًا وقاد الفريق للفوز بالدوري عامين، طلب الحصول على 1.3 مليون خولده (جلدر) هولندي سنويًا للموافقة على التمديد، لكن رئيس النادي وقتها، توم هارمسن، رفض وصرّح: "كرويف لم يعد قادرًا على اللعب في مستوى مناسب للدوري الهولندي".
بالطبع غضب يوهان، وقرر الرحيل إلى الغريم فينورد في الموسم التالي للرد على تصريحات رئيس أياكس وإثبات قدرته على اللعب، ليكون على موعد يوم 18 سبتمبر 1983 مع مواجهة فريقه السابق في الجولة السابعة من الدوري الهولندي.
لماذا رفض أياكس بقاء كرويف؟ لأنّ الفريق كان يمتلك ثنائيًا صاعدًا مميزًا هما ماركو فان باستن ورونالد كومان، والإدارة كانت ترى أهمية التركيز على الشباب قبل الكبار، فرحل كرويف بسبب كومان!
وأمام أياكس، وجد كرويف فريقه الحالي خاسر ضد فريقه السابقة بثلاثية نظيفة بعد 24 دقيقة فقط، ليحاول فينورد العودة ويسجل هدفين قبل انتهاء الشوط الأول.
كيف أقنع كومان نجوم برشلونة بأفكاره؟ وما حقيقة خلافه مع ميسي؟
لكن الشوط الثاني شهد سقوطًا مدويًا لفريق روتردام، فتلقى أياكس 5 أهداف دفعة واحدة، ومن بين هذه الأهداف ركلة جزاء حولّها رونالد كومان في الدقيقة 64 إلى هدف، ليسقط كرويف بنتيجة 8-2 في أكبر خسارة له في مسيرته الرياضية.
كرويف انتقم بعد ذلك من الخسارة بهذه النتيجة الثقيلة، وعاد في لقاء الدور الثاني ليقود فينورد للفوز 4-1، وأنهى الموسم بطلًا للدوري الهولندي للمرة الأولى في تاريخ فريق روتردام بعد تسع سنوات كاملة.
ورغم ذلك، لن ينسى كرويف أبدًا أنّ أكبر هزيمة في مسيرته جاءت على يد كومان ورفاقه!
