وصل أخيرًا باريس سان جيرمان إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، وذلك لأول مرة في تاريخه، وبعد 9 سنوات من الاستثمار القطري في نادي العاصمة الفرنسية.
في 2011 أعلن رجل الأعمال القطري ناصر الخليفي الاستحواذ على أسهم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، ليصبح هو المالك والرئيس الجديد لنادي العاصمة الفرنسية.
ومنذ ذلك الحين لم يخسر باريس سان جيرمان لقب الدوري الفرنسي سوى في مرتين فقط؛ حيث توج به مونبيلييه في 2012 وموناكو في 2017.
وإلى جانب بطولة الدوري، فإن منافسات الكأس وكأس الرابطة أيضًا تعد في المتناول بالنسبة لكل المدربين الذين تلاحقوا على هذا المنصب، ومحليًا فإن جميع البطولات لا يخسرها الفريق إلا قليلًا، ولكن ماذا عن الهدف الأكبر؟
منذ أن دخل باريس سان جيرمان عصر الاستثمار والحلم الذي يراود الجميع هو التتويج بدوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخ النادي، ولثاني مرة في تاريخ الأندية الفرنسية، حيث لم يفز أي فريق فرنسي بدوري الأبطال سوى أوليمبيك مارسيليا في 1993.
ومن أجل ذلك الحلم، أنفق باريس سان جيرمان أموالًا طائلة على مستوى العديد من مواسم الانتقالات الصيفية والشتوية، ولكن دون أن يتحقق الهدف المنشود، ودون حتى أن يتخطى الفريق الدور ربع النهائي.
وخلال هذه الفترة تجاوز باريس سان جيرمان المليار يورو كمجموع ما أنفقه من أجل الصفقات، حيث أنه حين تعاقد مع نيمار ومبابي أتم الـ 900 مليون يورو، وكان ذلك في صيف 2017، أي قبل ثلاثة سنوات من الآن.
في الصيف الأول تحت ملكية الخليفي أنفق باريس سان جيرمان 107 ملايين يورو من أجل استقطاب خافيير باستوري وتياجو موتا وكيفين جاميرو ومامادو سيسوكو وجيرمي مينيز وبلايس ماتويدي.
وفي صيف 2012 أنفق فريق العاصمة الفرنسية ما تخطى الـ 150 مليون يورو، في صيف جلب فيه زلاتان إبراهيموفيتش وتياجو سيلفا ولوكاس مورا وإيزيكيل لافيتزي وماركو فيراتي وفان دير فيل.
وفي الصيف الذي أعقبه صرف باريس سان جيرمان 136 مليون يورو من أجل إيدينسون كافاني الهداف التاريخي الحالي للنادي والصفقة الأغلى في تاريخه وقتها، والمدافع الشاب وقتها ماركينيوس ويوهان كاباي من نيوكاسل.
بعدها وقبل صيف 2017 لم يتعاقد النادي مع صفقات بأسعار كبيرة سوى أنخيل دي ماريا الذي انضم مقابل 63 مليون يورو في صيف 2015 قادمًا من مانشستر يونايتد.
أسباب تعزز فرص باريس سان جيرمان هذا الموسم في معانقة الأبطال
والآن، يمني باريس سان جيرمان نفسه بالمنافسة على اللقب بعد ضم ماورو إيكاردي الصيف الماضي قادمًا من إنتر، وبعد تعزيز وسط الملعب بباريديس وأندير هيريرا وإدريسا جايا، والبعد عن الصفقات الرنانة قليلًا والبحث عن التدعيم الحقيقي للفريق.
وبات الأمر أقرب من أي وقت مضى، حيث أن 90 دقيقة فقط ستجمع نادي العاصمة الفرنسية ببايرن ميونخ الألماني في المباراة النهائية بالعاصمة البرتغالية لشبونة ستحسم مصير اللقب، والذي سيعد الفوز به نقطة نحو تاريخ جديد للنادي.