Zinedine Zidane Real Madrid 2019-20Getty Images

منحته كل شيء وفي النهاية تركها .. عن المداورة نتحدث يا زيدان!

في السنوات الماضية تميز زيدان بالمداورة وعدم الاعتماد على تشكيل واحد، كان الرجل دائم التجربة من ناحية وباحث عن عدم إجهاد لاعبيه من ناحية أخرى ليكملوا معه الموسم ويجدهم في اللحظات الحاسمة. 

زيدان كان أول من يطبق نظام المداورة مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو والذي كان من الصعب أن يقبل بذلك ويفرط في الكثير من المباريات التي ستمنحه أهدافًا أكثر وقدرة أكبر على المنافسة على الأرقام الفردية. 

موسم 2017 والذي كان أنجح مواسم المدرب الفرنسي على الإطلاق في ريال مدريد شهد وصول منحنى المداورة إلى قمته واعتماد زيزو على تشكيل في مباريات الدوري الإسباني وآخر في دوري أبطال أوروبا في الفترة الحاسمة من الموسم.

ولكن خلال الموسم الحالي يبدو أن الآية انقلبت تمامًا، حيث أن تعامل زيدان مع المباريات الأخيرة بات يحتوى نمطًا تكراريًا، الرجل في المواجهات الأخيرة والتي حقق فيها الفريق الملكي سلسلة انتصارات على المستوى المحلي والأوروبي أعادته إلى الثقة من جديد بعدما كان قريبًا من الإقالة.

الرجل بات لا يغير ما يكسب به. وبات يعتمد على التشكيل ذاته ويغير لاعب بلاعب فقط في حال الإصابة أو الإيقاف، ويتم ذلك من خلال مركز بمركز دون أي تعديل تكتيكي في الخطة، وفي حال لم يحدث ظرف طارئ لن يأتي هذا التغيير.

زيدان الذي اعتاد على المداورة في مواسمه السابقة مع ريال مدريد وكان يتفنن في تجربة لاعبين جدد وتشكيلات جديدة في كل مباراة لم يصبح هو ذلك الرجل بسبب الخبرات السلبية التي تعرض لها في هذه النقطة.

بداية من مباراة إشبيلية التي بدأت معها سلسلة انتصارات ريال مدريد وخروجه من عنق الزجاجة هو ومدربه زيدان البدء يكون ينفس التشكيل دائمًا، فقط يستبدل لاعب بلاعب لإصابته أو شيء من هذا القبيل.

في مباراة إيبار قبل الأخيرة، الفريق الملكي نجح في تنويع اللعب بين العمق والأطراف، ترك لاعبي إيبار لأنصاف المساحات منحت ريال مدريد حرية أكبر في ذلك حيث تطرف لاعبي وسطه ودخلت أطرافه إلى العمق في كثير من الحالات.

لوكا مودريتش الذي ظل لـ 11 مباراة متتالية كأساسي يعزف سيمفونية في وسط الملعب بلا أي جديد، بدا أنه أصغر هذا الموسم بـ 10 سنوات من عمره الحقيقي، في طريقه نحو عامه السادس والثلاثين ما زال يصنع كل هذه المتعة.

ولكن فجأة، حدث الطبيعي والمتوقع دون أي جديد، أصيب لوكا مودريتش بحمل عضلي زائد على مستوى العضلة الضامة، ورغم أن لوكا يعتمد على نظام غذائي خاص وتدريبات خاصة أيضًا، إلا أن كثرة الضغط تولد ما حدث.

مشاكل زيدان على المستوى التكتيكي لم تصل إلى حل نهائي، وربما ذلك يفسر خوف الرجل في الوقت الحالي من اللجوء إلى المداورة والاعتماد على الأسماء التي جلبت له الفوز مؤخرًا، ولكن السؤال الآن إلى متى ذلك؟ 

اللاعبون وسط ضغط المباريات الكبير لن يمنحوك 100% مما يمتلكونه في كل مباراة إذا لعبوا بشكل مستمر وبهذا الضغط وبلا راحة، هناك بعض الحسابات التي يحتاج زيدان النظر حولها إذا أراد الاستمرار في النسق التصاعدي. 

على طريقة رونالدو .. هل يخسر ميسي الجوائز الفردية لو رحل عن برشلونة؟

على الأرجح بات زيدان أكثر خوفًا من الخسارة في الوقت الحالي حيث أنها باتت تهدد منصبه بشكل واضح، وفي المباريات التي داور فيها هذا الموسم وجد الكثير من المعاناة، لذلك قرر الخيار الأسلم، ولكن تحذير، هذا الخيار لن يكون الأسلم دائمًا، وما حدث مع مودريتش خير مثال.

.

.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0