"إذا رايت أنياب الليث بارزة فلا تحسبن ان الليث يبتسم".. بيت شعر تحذيري منذ القدم، ولكن على جميع منتخبات إفريقيا في الوقت الحالي أن تأخذه بعين الاعتبار، والحذر الشديد خلال بطولة كأس الأمم التي ستنطلق الشهر الجاري.
أسود الأطلس.. من أهم منتخبات القارة الإفريقية، لديه أساطير عدة في تاريخ القارة السمراء كتبوا لها صفحات من المجد من الناحية القارية والعالمية، سواء بالمشاركة في كأس الأمم أو التأهل إلى كأس العالم.
وتنطلق البطولة في الشهر الجاري بمصر بمشاركة 24 منتخبًا، لأول مرة في تاريخ المنافسات، حيث يعد من أكثر النسخ تنافسية، حيث يعد أسود الأطلس أبرز المنتخبات المرشحة للفوز باللقب، والجميع يضعه على رأس اختيارته للتتويج بالبطولة قبل انطلاقها، فبذلك ظهرت أنياب المنتخب المغربي قبل أن نرى أدائهم داخل المستطيل الأخضر.
ونرصد لكم خلال السطور التالية أبرز محطات ومعلومات عن المنتخب المغربي قبل انطلاق البطولة، حيث يعد من أبرز المرشحين للتتويج بها.
نبذة تاريخية

شارك المنتخب المغربي في كأس الأمم الإفريقية 17 مرة من قبل، ولكنه لم يتمكن من التتويج بالبطولة سوى في نسخة واحدة فقط كانت 1976 والتي أقيمت وقتها في إثيوبيا.
وعلى الصعيد العالمي، شارك المنتخب المغربي في كأس العالم 5 مرات في أعوام 1970 و 1986 و1994 و1998 وأخيرًا 2018.
كيفية الصعود

تأهل المنتخب المغربي إلى كأس الأمم الإفريقية 2019 بعد تصدر مجموعته برصيد 11 نقطة، حيث حقق الفوز في 3 مباريات وتعادل في 2 وتلقى هزيمة واحدة أمام الكاميرون.
وكان كلًا من مالاوي وجزر القمر في المجموعة بصحبة المغرب والكاميرون، وتأهل كلًا من أسود الأطلس والكاميرون إلى البطولة التي ستقام في مصر.
أبرز اللاعبين

وهنا تنطبق مقولة "حدث ولا حرج"، فهناك الكثير من اللاعبين الذين سيقودون المغرب إلى نهائي البطولة على أقل تقدير، إن لم يكونوا سبب تتويج أسود الأطلس باللقب.
ويأتي في مقدمة تشكيل المغرب والذي سيقود الهجوم لا محالة هو عبدالرزاق حمدالله لاعب النصر السعودي الذي أنهى الدوري متصدرًا لقائمة الهدافين برصيد 34 هدفًا.
ومن بعده زميله في النصر هو نور الدين إمرابط، وثنائي أياكس حكيم زياش ونصير مزراوي واللذان وصلا إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
وفي حراسة المرمى يضم المنتخب المغربي كلًا من منير المحمدي حارس مرمى ملقا، وياسين بونو من جيرونا، بالإضافة إلى أن كل عنصر في قائمة المغرب سيكون مؤثرًا حال مشاركته في أي مباراة.
المدرب

الفرنسي هيرفي رينارد صاحب الـ50 عامًا، الذي تولى تدريب المغرب منذ فبراير 2016 وقاد أسود الأطلس في 37 مباراة من ضمنهم النسخة الماضية من البطولة.
خلال 37 مباراة قاد رينارد المغرب حقق الفوز في 20 وتعادل في 9 وتلقى 8 هزائم فقط، سجل لاعبيه 52 هدفًا وتلقت شباكه 19.
ويمتلك هيرفي رينارد تاريخًا طويلًا مع المنتخبات الإفريقية، حيث تولى تدريب زامبيا في مناسبتين الأولى عام 2008 حتى 2010، والثانية منذ 2011 حتى 2013.
وتولى الفرنسي تدريب أنجولا في الفترة ما بين أبريل 2010 حتى أكتوبر من نفس العام، وأيضًا درب كوت ديفوار في الفترة ما بين مايو 2014 حتى مايو 2015.
وحقق بطولة كأس الأمم الإفريقية مرتين في العقد الأخير، الأولى مع زامبيا عام 2012، والثانية مع كوت ديفوار 2015.
حظوظ المغرب في المجموعة

تعد مجموعة المغرب في كأس الأمم الإفريقية من المجموعات الصعبة، حيث يقع مع كلًا من كوت ديفوار وأيضًا جنوب إفريقيا لما يجعل الصراع شديدًا ومعهم المنتخب المجهتد ناميبيا.
والصراع سيكون بين الثلاثي المغرب وكوت ديفوار وجنوب إفريقيا على أول بطاقتين والتأهل كأفضل ثوالث في البطولة المقبلة.




