حرص محمد الدعيع؛ أسطورة حراسة مرمى الكرة السعودية، على الشد من أزر فواز القرني؛ حارس مرمى الشباب والمنتخب السعودي الأول، بعدما انهمر في البكاء، لخطئه أمام الصين.
ماذا فعل القرني أمام الصين؟
المنتخب السعودي حقق الفوز أمس الثلاثاء، أمام نظيره الصيني بثلاثية مقابل هدفين، على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية "الجوهرة المشعة"، ضمن الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم قطر 2022.
وشهدت الدقيقة 65 من عمر المباراة، تعرض حارس الأخضر محمد العويس للإصابة في كرة مشتركة، لم يتمكن على إثرها من استكمال المباراة، ليخرج وينزل القرني بدلًا منه، وقتما كانت النتيجة 2-1.
لكن استقبل فواز الهدف الثاني للصين في الدقيقة 87، من خطأ فادح له، إثر رعونة في التعامل مع الكرة.
ورغم خطأ حارس الأخضر إلا أنه نجح في الخروج بمنتخب بلاده لبر الأمان، فأنقذ مرماه من هدف محقق في الثواني الأخيرة من المباراة، ليحصد الثلاث نقاط.
فواز القرني ينهمر في البكاء:
فور إنهاء حكم المباراة للمباراة، افترش القرني الأرض وظل يبكي بكاءً شديدًا، وسط محاولات من زملائه لتهدئته ودعمه. (طالع التفاصيل)
بكاء فواز كذلك تعاطف مع الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل؛ وزير الرياضة، الذي توجه لممر غرف خلع الملابس، لمساندة الحارس، ومطالبته بتخطي الخطأ والتركيز في القادم.
الدعيع يشبه موقف القرني بموقفه:
أخطبوط الكرة السعودية كذلك كان أحد المتعاطفين مع فواز القرني، مؤكدًا أنه لم يقصر خلال دقائق مشاركته، ومشيدًا بنجاحه في إنقاذ مرماه من هدف محقق.
وكتب الدعيع، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بعدما نشر فيديو بكاء القرني: "أنهض ياكبتن فواز يالغالي بحاجتك انت نجم ولم تقصر دموعك غاليه ولأجل الوطن كل شي يهون وللعلم انت انقذت هدف ثالث محقق، لذلك القادم إن شاء الله افضل وأجمل".
وأضاف: "ذكرتني في مباراة كوريا والخطأ الذي حدث مني، وكيف نهضنا بمنتخبنا".
ماذا فعل الدعيع أمام كوريا؟
في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 1994، التقى الأخضر بمنتخب كوريا الجنوبية في الجولة الثالثة، على أرض الأخير، ليقع الخطأ الأكبر في مسيرة الدعيع.
في الدقيقة 60 من عمر المباراة، تقدم المنتخب الكوري، بهدف كارثة، إذ مرت الكرة من بين أيدي الدعيع، ثم من بين قدميه لتسكن مرماه.
الأخضر تمكن من الخروج من هذه المباراة بنقطة التعادل، بعدما سجل أحمد جميل هدفًا في الثواني الأخيرة من المباراة، ليشهد ذاك العام التأهل الأول للسعودية لكأس العالم.