Ahly Zamalek EPL GFXGoal AR

مفاجآت فيريرا الإيجابية وهل بدأت لحظات الندم على موسيماني؟

انتهى ديربي القاهرة بين الأهلي والزمالك بالتعادل 2-2، نتيجة قد تُوصف بأنها انتصار للزمالك بناءً على ظروفه الصعبة قبل اللقاء خاصة غياب العديد من لاعبيه لأسباب مختلفة، والغريب أنها قد تُوصف كذلك بأنها انتصار للأهلي بعدما أفلت من الخسارة بتصدي العارضة لتسديدة إمام عاشور في اللحظات الأخيرة.

المباراة جاءت متوسطة المستوى في الشوط الأول مع أفضلية ساحقة للأهلي في الدقائق الـ15 الأولى منه، فيما جاء الشوط الثاني مثيرًا للغاية بفضل تغييرات فيريرا الجريئة ومفاجآته التي بدأت سلبية وانتهت إيجابية.

اقرأ أيضًا | فيديو | ديربي الـ4 أهداف .. التعادل يحسم قمة الأهلي والزمالك

الموضوع يُستكمل بالأسفل

هل بدأ الندم على رحيل موسيماني؟

الجمهور الأهلاوي والذي حبس أنفاسه كثيرًا خلال اللقاء لم ينس أبدًا مدرب الفريق السابق، بيتسو موسيماني، والذي اعتاد جعل تلك المواجهات الكبيرة الصعبة سهلة جدًا ومطمئنة للغاية، ولنا في معارك إفريقيا أمام الوداد والرجاء والترجي ووفاق سطيف خير مثال، وحتى الزمالك سابقًا في الدوري.

المدرب الجنوب إفريقي لعب 4 مباريات مع الأهلي ضد الزمالك فاز في 3 وتعادل في الأخيرة، وقد كاد أن يُحقق انتصارًا تاريخيًا في آخر المواجهات حين وصلت النتيجة إلى تقدمه 5-1 قبل أن تنتهي المباراة 5-3.

سؤال لم يُغادر رأس الأهلاوية أبدًا اليوم .. ماذا لو كان موسيماني موجودًا على دكة البدلاء؟ والإجابة كانت حاضرة في الرأس أيضًا .. بالتأكيد كنا سنعيش الشوط الثاني بأعصاب أهدأ كثيرًا ولن نضطر لحبس أنفاسنا والقلق من الهجمات البيضاء بهذا الشكل.

نعم، موسيماني كانت له أخطاء فنية كثيرة وقد تعنت مع العديد من اللاعبين ولم يمنح الفرصة للكثير منهم، لكن هذا لا ينفي أبدًا تفوقه في المواجهات الكبرى، حتى لو كان الأمر حظًا كما يُقال فهو لصالح الأهلي وجمهوره.

انتشر مؤخرًا تصريح للمدرب يقول فيه أنه سيعود لحصد المديح من الجمهور الأحمر بعد مواجهة الزمالك، وإن كان هذا التصريح لم تثبت صحته تمامًا إلا أنه حصل على أرض الواقع .. لأن المدرب اليوم عاد ليحصد المديح بالفعل، عاد العديد من الجماهير للحديث عنه بصورة إيجابية بعد سيل الانتقادات عقب خسارة النهائي الإفريقي أمام الوداد.

سامي قمصان أكد اليوم أنه أقل من طموحات الأهلي وجمهوره، وقد اتضح جليًا أنه لا يسيطر أبدًا على اللاعبين في الملعب من حيث التحركات والانتشار، لأن ما شهده الفريق اليوم من عشوائية وفوضى غريب حقًا .. إن كان ذلك قراره ومن أفكاره فقد طُبق بشكل سلبي جدًا وإن كان بمبادرة من اللاعبين فلابد من وقفه معهم.

بالمناسبة، الوقفة مع اللاعبين باتت ضرورية جدًا من العناصر الإدارية في الأهلي، لأن ما يحدث من رعونة وأخطاء فردية وبخل في الجهد من عديد اللاعبين فاق الحدود!

الزمالك ومفاجآت فيريرا الإيجابية

فيريرا تعرض لانتقادات كثيرة وكبيرة خلال الفترة الماضية، ولكنه قلب الوضع لصالحه 180 درجة في مباراة الديربي القاهري وربما تكون تلك بداية انطلاقته الجديدة مع الفارس الأبيض.

مفاجآت بيريرا في البقاء بدأت بالإصرار على الدفع بحارس المرمى محمد عواد بدلًا من محمد أبو جبل، وقد وصف العديد من الجمهور ذلك القرار بالخاطئ والسلبي لكن أداء اللاعب القادم من الإسماعيلي حوله إلى قرار ممتاز وصائب للغاية، إذ ربما لو لم يتصد عواد لتسديدة محمد شريف بعد الهدف الأول لتغير سيناريو اللقاء بالكامل.

مفاجآت المخضرم البرتغالي تواصلت بالدفع بالشاب سيد نيمار في الجانب الأيمن من الوسط، ووضع الكثير من العناصر المؤثرة وأبرزهم يوسف أوباما على دكة البدلاء، وقد فاز بالرهان مرة أخرى بعدما قدم اللاعب مباراة ممتازة دفاعيًا وجيدة هجوميًا أمام يسار الأهلي الخطير جدًا.

إقحام شيكابالا في مركز المهاجم بدلًا من عمر السعيد كان قرارًا مميزًا من الجانب التكتيكي، لأنه خلخل دفاعات الأهلي كثيرًا، وقد ازداد الرجل عبقرية أو جنونًا حين غامر هجوميًا بكل شيء بإخراج نيمار ومحمد عبد الشافي والدفع بيوسف نبيه ومحمد أوناجم بحثًا عن التعادل ... مغامرة نجحت بشكل لم يتوقعه فيريرا نفسه بانقلاب التأخر لتقدم في النتيجة.

كبرى المفاجآت بعد بدء المباراة كانت إخراج أحمد سيد زيزو وهو أخطر أوراق الزمالك هذا الموسم واللاعب صاحب الأداء الجيد جدًا في المباراة، ومن ثم كان القرار بإخراج أشرف بنشرقي ... مفاجآت رآها الجميع سلبية في البداية لكن ثبت بعد تحسن الأداء والاقتراب من الفوز أنها كانت إيجابية جدًا.

اللقاء انتهى بالتعادل والغريب أن كل طرف يرى أنه أهدر انتصارًا كان في المتناول ويرى في نفس الوقت أنه أفلت بنقطة التعادل .. معادلة غريبة لا تحدث إلا في لقاء كبير مثل ديربي الأهلي والزمالك أعظم ديربيات إفريقيا والمنطقة العربية.

إعلان