Mostafa Mohamed Galatasaray Başakşehir 02022021AA

طريقان لا ثالث لهما.. مصطفى محمد إلى أين؟

مهاجم يعني أهداف، وهو الأمر الأساسي والرئيسي المطلوب من أي مهاجم بأي فريق، وللمباراة الرابعة على التوالي، يفشل النجم المصري مصطفى محمد في تسجيل الأهداف، بعد انطلاقة صاروخية مع فريقه جلطة سراي بجميع البطولات، ولكن لا داعي للقلق الموسم لم ينته بعد، واللاعب أمامه مهمة صعبة فهل ينجح في العودة إلى الطريق الذي بدأه مع فريقه الجديد؟

لا خلاف على أن مصطفى محمد هو أفضل مهاجم في الكرة المصرية خلال الوقت الحالي، وأنه يمتلك موهبة كبيرة لا تقل عن تلك التي يمتلكها النجم محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي، وبالفعل  بدأ مسيرته بشكل قوي للغاية رفقة نادي جلطة سراي، والجميع تنبأ له بأن أمامه طريق كبير من النجاح ومستقبل باهر.

ولكن تعرض مصطفى محمد لهبوط في مستواه خلال المباريات الأخيرة، وهو الأمر الطبيعي الذي يمر به أفضل اللاعبين في العالم، وأهم شيء هو قدرته على العودة مجددًا للتألق والتوهج رفقة فريقه، واستكمال مشوار التألق الذي احترف وترك فريقه الزمالك من أجله.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

تراجع مصطفى محمد مع جلطة سراي بدأ مع عودة منافسه الأول على مركز المهاجم، الكولومبي راداميل فالكاو، في سيناريو غريب، بعدما أقنع الجميع بأنه سيكون هو المهاجم الأول في ظل وجود أي لاعب مهما كان اسمه.

الغريب في الأمر أن عودة فالكاو للمشاركة مع جلطة سراي كان يجب أن يخلق للمهاجم المصري دافع أكبر للتألق، ولكن حدث عكس ذلك، حيث ابتعد عن تسجيل الأهداف، في سيناريو غير متوقع بالمرة، وبدأت الجماهير ترى أنه غير مؤثر خاصة في المباريات الكبرى، وهذا للأسف عكس حقيقته.

ليس دفاعًا عن مصطفى محمد، ولكنه يمتلك الكثير والكثير ليقدمه رفقة جلطة سراي الذي سيكون بالنسبة له محطة، من أجل استكمال مشواره للانضمام لأكبر الفرق الأوروبية خلال السنوات المقبلة، وكل ما يمر به حاليًا، كان يجب أن يمر به مع بداية مشواره، ووقتها كان من الممكن أن نقوله أنها أزمات متعلقة بالانسجام والتأقلم.

مصطفى محمدGoal AR

وبعد 10 مباريات ببطولة الدوري التركي رفقة جلطة سراي، أصبح مصطفى محمد أمام تحدي صعب حتى نهاية الموسم، وذلك بالعودة مجددًا إلى زيارة شباك المنافسين، وقيادة فريقه لتحقيق الانتصارات كما كان يفعل، خاصة وأن هناك ثقة كبيرة من جانب الجهاز الفني لفريقه بقيادة المخضرم فاتح تريم.

أرى أن الفرصة الحقيقية في مسيرة مصطفى محمد الاحترافية تتمثل في المباريات المتبقية في الموسم الحالي، وأمامه طريقين، إما العودة إلى التألق وتسجيل الأهداف وقيادة فريقه للانتصارات، أو العودة مجددًا إلى الزمالك، لتكون أقصى طموحاته العودة مجددًا إلى أوروبا، وهو الأمر الذي سيكون صعب.

مصطفى محمد .. مسلسل إثارة علامات الاستفهام مستمر

وفي النهاية يجب أن نقول بأننا نثق في قدرات وشخصية مصطفى محمد، فهو قادر على العودة إلى مستواه المعهود، والتطور خلال الفترة المقبلة، من أجل السير على طريق التألق والنجاح، وأن يصبح واحدًا من أهم المحترفين في تاريخ الكرة المصرية.

إعلان