الزمالك 1978

"مريض القلب الزملكاوي يمتنع"، هناك دوري أكثر إثارة من دوري سيد عبدالنعيم

بعد سماع الصافرة الختامية عبر الراديو لمباراة الأهلي وإنبي عام 2003 بهزيمة الأهلي الصاعقة، انفجر لاعبو الزمالك فرحًا بنيل لقب الدوري الإعجازي وغير المتوقع.

في خضم الاحتفالات مع المدرب أحمد رمزي (وهو بالمناسبة توقع هذا السيناريو) قال قائد الزمالك خالد الغندور جملة وهو يحتفل معه .. "هذا أفضل دوري في تاريخنا!".

جاء ذلك لأن الدوري جاء بشكل غير متوقع حيث كان الحل الوحيد هو هزيمة الأهلي أمام إنبي الصاعد، وبالتالي كان جمهور الأهلي لا يتوقع أي سيناريو آخر، فالتعادل هو أسوأ سيناريو قد يقودهم لمباراة فاصلة مع الزاملك على اللقب.

لكن في حقيقة الأمر فهذا ليس أكثر دوري إعجازي حققه على الزمالك، فإنبي على الأقل رفقة المدرب الراحل طه بصري كان رقمًا صعبًا ولم يفز عليه الزمالك في المرتين في ذلك الموسم.

علينا أن نعود إلى نفس يومنا هذا (31 مارس) عام 1978 لنشاهد فصل النهاية لأكثر دوري إعجازي حققه الزمالك في تاريخه العريض وهو دوري موسم 1977/1978.

قبل 3 مراحل على نهاية البطولة كان الأهلي متقدمًا في ترتيب الدوري بفارق نقطة عن الزمالك علمًا أن الفوز كان بنقطتين في ذلك الوقت، ويتبقى مباراة بين الأهلي والزمالك ثم سيخوض الزمالك مواجهتين مع الأولمبي والإسماعيلي خارج ملعبه أما الأهلي فكان يستعد لملاقاة البلاستيك المؤكد هبوطه ثم سيواجه المحلة.

في مباراة الأهلي والزمالك الأولى سجل علي خليل هدفًا للزمالك قبل نهاية المباراة بربع ساعة، لكن ألغي بداعي التسلل رغم أن الحكم المساعد لم يرفع راية التسلل، بل جاء القرار من حكم الساحة، في واقعة غريبة.

ألغي الهدف وانتهت المباراة 0/0 وبقى الوضع كما هو عليه .. تفوق الأهلي بنقطة مع تبقي مباراتين لكلا الفريقين.

الزمالك 1978الزمالك 1978

في المباراة قبل الأخيرة للأهلي أمام البلاستيك -المؤكد هبوطه- أهدر الأهلي فرصًا بالجملة لتحدث المفاجأة وتنتهي المباراة بالتعادل السلبي 0/0، في المباراة الأخرى فاز الزمالك بصعوبة على الأولمبي 1/0 مع قيام الحكم بإشهار بطاقة لنجم الزمالك حسن شحاتة ستغيبه عن المباراة الأخيرة أمام الإسماعيلي.

انقلبت الأوضاع بسبب البلاستيك وتعادل الأهلي، فبات الزمالك صاحب الأفضلية في التساوي في النقاط مع الأهلي ومتقدم بفارق 3 أهداف، حيث كانت الأهداف هي الفيصل في حسم بطل الدوري إن تم التساوي في النقاط.

في الأسبوع الأخير تفوق الأهلي على المحلة -القوي في ذلك الوقت- برباعية، أي تفوق بفارق هدف عن الزمالك، لكن الزمالك استطاع الفوز على الإسماعيلي في غياب حسن شحاتة بهدفين دون رد، عبر وحيد كامل وعبدالرحيم محمد، ليحقق الزمالك الدوري "بفارق هدف واحد".

الإثارة ليست هنا فقط، بل أن هذا التتويج بفارق الهدف الواحد يمكن القول إنه كان اعتباريًا، وهذا ما احتج عليه الأهلي بعد انتهاء الموسم لصالح الزمالك، بسبب حادثة وقعت في مباراة المحلة والزمالك.

الزمالك 1978

في تلك المباراة كان الزمالك متقدمًا على المحلة العنيد 1/0 بهدف لطه بصري في الشوط  الأول، لكن جمهور المحلة ألقى بمقذوف أصاب الحكم، وبالتالي ألغيت المباراة ولم تستكمل واعتبرت لصالح الزمالك 2/0.

عقب حصول الزمالك على اللقب المثير، حاول الأهلي العودة لاستغلال حادثة المحلة للاحتجاج على منح الزمالك "هدف اعتباري" حسم به الدوري لاحقًا، لكن كانت لوائح البطولة تنص على ذلك، والدليل ما حدث قبل موسمين ومع نفس الفريقين الزمالك والمحلة عندما احتسبت مباراة بفوز المحلة بسبب "طوبة" عمر عبدالله الشهيرة.

رغم عدم احتساب هدف علي خليل "غير المتسلل" باعتراف الحكم المساعد محمد حسام، ورغم إنذار حسن شحاتة لإبعاده عن مباراة الإسماعيلي الأخيرة الحاسم، جاء التتويج بسيناريو مهول ظل في ذاكرة الزمالك الحديثة.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0