Messi Liverpool Barcelona Champions League 07 05 2019Getty Images

هل أهدى ليفربول محمد صلاح فرصة جديدة للكرة الذهبية؟


كتب | تامر أبو سيدو | فيس بوك | تويتر


حتى الأمس، لم يكن هناك سوى مرشحًا واحدًا لجوائز الأفضل في العالم لعام 2019، وخاصة الكرة الذهبية من فرانس فوتبول والأفضل من الفيفا، لكن 90 دقيقة كارثية على برشلونة ربما تفتح الباب لترشيحات أخرى.

تألق ميسي في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال بين برشلونة وليفربول ومنح الجميع سببًا آخرًا ليؤكدوا فوزه بالكرة الذهبية، بعدما كان قد قدم أسبابًا عديدة خلال موسمه الذهبي مع البارسا.

ليفربول يحقق ريمونتادا تاريخية ويتأهل لنهائي الأبطال على حساب برشلونة

لكن ما حدث في الإياب على ملعب آنفيلد كان قصة أخرى، قصة ملحمة إنجليزية كان بطلها ليفربول وضحيتها صاحب القميص رقم 10 في برشلونة، إذ فاز الفريق الإنجليزي 4-0 ليعوض خسارته بثلاثة أهداف دون رد ذهابًا ويتأهل للمباراة النهائية للعام الثاني على التوالي.

لم يلعب محمد صلاح المباراة بسبب الإصابة التي تعرض لها خلال مواجهة نيوكاسل الأخيرة في البريميرليج، لكنه كان ربما أكثر المستفيدين من انتصار الريدز الكبير والأهم خروج ميسي من البطولة.

Messi Liverpool Barcelona Champions League 07 05 2019Getty Images

استفادة الدولي المصري تتمثل في منحه آمالًا جيدة في الفوز بالكرة الذهبية للعام الجاري، بعدما خسرها العام الماضي، صحيح أن هناك نجومًا خاضوا موسمًا ممتازًا مثل كيليان مبابي وكريستيانو رونالدو وساديو ماني وبالطبع ليونيل ميسي، لكننا نعلم جميعًا أهمية الفوز بدوري الأبطال في حسابات الجوائز الفردية.

محمد صلاح لديه من الأسباب القوية التي تجعله مرشحًا بارزًا لمنافسة ميسي رغم فارق الموهبة والقدرات الفنية، فنحن هنا لا نقارن بين اللاعبين لكننا نتحدث عن حسابات وتفاصيل خاصة بالموسم الجاري.

لاعب روما السابق هو حاليًا هداف البريميرليج بفارق هدفين عن منافسيه سيرخيو أجويرو وبيير إيمريك أوباميانج قبل مبارة واحدة من النهاية، ويبدو أن صلاح في طريقه ليحرز لقب الهداف للموسم الثاني على التوالي وهو إنجاز هائل للاعب جناح بأدوار هجومية داخل منطقة الجزاء وليس مهاجم حقيقي.

سبب آخر هو وصول صلاح للمباراة النهائية لدوري الأبطال، وبالتأكيد تتويجه باللقب سيزيد حظوظه كثيرًا في الفوز بالكرة الذهبية، وهو أمر وارد بنسبة كبيرة خاصة بالنظر لمواجهة محتملة أمام أياكس أو توتنهام.

SalahGettyImage

سبب ثالث هو حفاظ اللاعب على مستواه للموسم الثاني على التوالي وانتصاره على مقولة "لاعب الموسم الواحد"، صحيح أن المستوى تراجع قليلًا لكن علينا ألا ننسى أن موسم صلاح الماضي كان مذهلًا جدًا ومن الصعب تكراره، كما في مسيرة كل لاعب هذا الموسم الخرافي الذي لا يُكرر.

بالطبع كل ما سبق سيُدعم بقوة شديدة حال نجح اللاعب المصري في الفوز بلقب البريميرليج مع ليفربول، الأمر يبدو صعبًا مع تصدر مانشستر سيتي للبطولة قبل مباراة واحدة تبدو في متناوله لحسم اللقب، لكن إن حدثت المعجزة .. قد تكون نقطة البداية لم قد يراه العديد معجزة أخرى وهي فوز صلاح بالكرة الذهبية وجائزة الأفضل في العالم.

علينا ألا ننسى أخيرًا بطولة كأس الأمم الأفريقية التي ستنطلق في يونيو القادم على الأراضي المصرية، وهي فرصة عظيمة أخرى لمحمد صلاح ليثبت للمصوتين أنه جدير بأصواتهم وبالفوز بالجوائز الفردية للعام الجاري، تألق اللاعب وقيادته المنتخب المصري للفوز باللقب سيكون مهمًا جدًا في حسابات المصوتين.

إعلان
0