Thomas Muller Bayern Munich 2019-20Getty Images

مبدع أفضل من ميسي ودي بروينه، بايرن يهدد تشيلسي بـ"الراومديوتير" مولر

منذ عام 2009، أي أول موسم كامل له مع الفريق الأول لنادي بايرن ميونيخ، ساهم توماس مولر في 15 هدفًا على الأقل في الدوري الألماني في كل من المواسم الـ11 التالية.

لكن لسوء الحظ بالنسبة له وللعديد من اللاعبين العظماء في جيله، يصادف أنه ظهر في نفس الوقت الذي يظهر فيه ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، اللذين يجعلان هذا الاتساق الهائل في المستوى يبدو متوسطًا.

خلال السنوات الـ12 التي قضاها في الفريق الأول للعملاق البافاري، فاز مولر بكل شيء تقريبًا، كما حقق المجد مع المنتخب الألماني في كأس العالم 2014.

في المواسم القليلة الماضية تناوب على تدريب بايرن ميونيخ العديد من المدربين، وتعامل كل منهم بطريقته الخاصة مع مولر ذو القدرات الهجومية التي تجعله جوكر هجومي بامتياز.

لكن المدرب السابق نيكو كوفاتش لم يكن يرى في مولر أنه المناسب ليكون جزءًا من تركيبته الهجومية الأساسية سواء كجناح أو كمتوسط هجومي أم كمهاجم.

لكن مع رحيل المدرب الكرواتي وتصعيد مساعده هانز فليك، فقد أدرك الأخير تمامًا أهمية مولر، الذي تغيرت وضعيته وبدأ أساسيًا في جميع مباريات الدوري الألماني لبايرن باستثناء الأخيرة أمام بادربورن ليستريح قبل مواجهة تشيلسي.

حدثت طفرة هجومية للبايرن مع فليك، واستعاد المركز الأول لأول مرة منذ 4 أشهر في بداية شهر فبراير، ولم يتخل بعد عن قبضته.

Hansi Flick Bayern Munich

تلك الحدة الهجومية للبايرن تعود إلى حد كبير إلى العروض المميزة لمولر. فمنذ وصول فليك في أوائل شهر نوفمبر، فإن الدولي السابق لألمانيا لديه خمسة أهداف و10 تمريرات حاسمة في الدوري الألماني.

إن الأرقام التي حققها في عدد التمريرات الحاسمة التي قدمها في تلك الفترة على مستوى الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا لا يضاهيه أحد فيها، متفوقا حتى على كيفن دي بروينه وليونيل ميسي في هذا الأمر.

هذا الموسم حظي مولر بعدد أقل من المحاولات على المرمى مقارنة بالمواسم الأخيرة، لكن التحسن الذي طرأ على الجانب الإبداعي لديه في صناعة الأهداف والفرص، قد عوض هذا الخجل النسبي في التهديف، حيث يصنع اللاعب البالغ من العمر 30 عامًا في الدوري 3 فرص لكل مباراة من اللعب المفتوح.

ويتناوب فليك على استخدام مولر بين الجانب الأيمن أو كمهاجم ثاني خلف ليفاندوفسكي أو في المركز رقم 10.

اللاعب الذي يحظى بشعبية لدى جماهير بايرن كان وفيا لدوره الفريد من نوعه والذي يطلق عليه الراومديوتير (الباحث عن المساحات)، أي أنه لا يلتزم بموقع محدد في الميدان وتتفاجئ به يظهر بدون رقابة في الثلث الهجومي منه لتزويد زميل له بتمريرة حاسمة أو التسجيل إن سنحت الفرصة.

 إن الحرية التي يمنحها المدرب فليك له تسبب صداعًا مستمرًا لمدافعي الخصوم الذين يقررون ملاحقته برقابة فردية ليجدوا نفسهم يبتعدوم عن موقعهم في الدفاع وهم يلاحقونه، وحتى عندما يتركون عملية مراقبته لزميل آخر يجد نفسه أمام مهمة مزدوجة وهو الذي يراقب أحد مهاجمي بايرن أيضًا.

Thomas Muller Bayern Munich 2019-20Getty Images

وبحسب إحصائيات أوبتا، فمولر يحتل المرتبة الأعلى بين زملائه فيما يتعلق بالالتحامات واستعادة السيطرة على الكرة بعد تطبيق الضغط في متوسط الـ90 دقيقة، أي أنه بات يتضامن دفاعيًا مع فريقه بخلاف المساهمات الهجومية.

مع هذا المستوى الذي يعيشه مولر فإن تشيلسي سيُعاني بشدة خاصة في ظل اهتزاز دفاعه (حافظ على نظافة شباكه مرة واحدة فقط من آخر 5 مباريات في الدوري).

 فوز يوم السبت على توتنهام شهد عودة ماركوس ألونسو إلى الفريق، مع عودة لامبارد إلى الاعتماد على 3 لاعبين في الدفاع وهي الطريقة التي لجأ إليها في بعض الأحيان في هذا الموسم.

وربما هذه تكون المباراة بمثابة سيناريو وتجربة لما سيقوم به لامبارد أمام بايرن، خاصة أن ماركوس ألونسو ليس قويًا في الدفاع، وقد يستغل مولر المساحات التي ستكون خلفه، لذلك اعتمد لامبارد على مدافع آخر خلف ألونسو ربما لأنه بات يلمس حقيقة "خطورة" مولر.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0