Mbappe Real MadridGetty / Goal

مبابي إلى ريال مدريد .. هل يضربك البرق مرتين؟

قرر الفرنسي كيليان مبابي نجم باريس سان جيرمان إعادة نفسه إلى دائرة الضوء من جديد، بعد أن هدأت الضجة حوله منذ إعلان استمراره رسميًا في "حديقة الأمراء" مطلع الصيف الحالي، وتجاهل عرض ريال مدريد الإسباني.

كما يعلم الجميع بالفعل، فإن مبابي في شهر مايو الماضي، وقبل أسابيع قليلة على نهاية عقده مع باريس سان جيرمان، خرج ليعلن استمراره مع بطل الدوري الفرنسي في احتفال ضخم أقامه النادي على ملعب "حديقة الأمراء" خلال المباراة الأخيرة من موسم 2021-22.

مبابي جدد عقده مع باريس سان جيرمان حتى صيف 2025، وسط تقارير تؤكد حصوله على مبالغ مالية هائلة، سواء نظير مكافأة التجديد أو في العقد نفسه، وهو أمر منطقي.

لكن الأمر الأكثر غرابة، كان الحديث عن حصول مبابي على صلاحيات كبيرة في غرفة الملابس، أو في إدارة النادي عبر تحديد الراحلين والقادمين، وما إلى ذلك.

لكن يبدو أن مبابي لم يتجاهل بعد حلم اللعب في ريال مدريد، رغم رفض الانتقال إليه مرتين، الأولى في 2017 بعد صراع بين باريس سان جيرمان والنادي الملكي على خدماته، وحينها فضل البقاء في فرنسا.

والمرة الثانية كانت في صيف 2022، حين قرر أيضًا البقاء في بلاده، بعد ضغط من الرئيس إيمانويل ماكرون، حسبما أكد مبابي بنفسه.

غزل صريح!

لكن بعيدًا عن تصريحات الضغط عليه لتجديد عقده مع قبل رئيس فرنسا، إلا أن مبابي قرر أن يفتح الباب ولو قليلًا أمام احتمالية اللعب لصالح ريال مدريد يومًا ما.

مبابي قال عندما سُئل خلال المقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن احتمالية الذهاب إلى ريال مدريد: "لا يمكنك أبدًا أن تعرف المستقبل، لم أذهب إلى هناك من قبل، لكن أشعر أن ريال مدريد منزلي أو شيء من هذا القبيل".

ذلك الغزل الصريح من مبابي يأتي لأمرين أساسيين، الأول رغبة منه في التواجد على أغلفة الصحف، خاصة بعد أن خطفت أزمته مع البرازيلي نيمار بسبب ترتيب مسددي ركلات الجزاء في باريس سان جيرمان في بداية الموسم الأضواء منه قليلًا.

والسبب الثاني هو ببساطة شديدة، أنه يرغب في أن تكون كافة الاحتمالات قائمة أمام مستقبله، خاصة وأنه ربما يشعر ببعض الندم على عدم استغلال الفرصة التاريخية لتحقيق حلم حياته، كما أكد في أكثر من مرة، باللعب مع النادي الملكي.

Mbappe Real Madrid

هل يضرب البرق مرتين؟

هناك تعبير شائع الاستخدام في اللغة الإنجليزية يقول: "البرق لا يضرب أبدًا مرتين"، في إشارة إلى أن البرق لا يضرب نفس المكان أكثر من مرة واحدة أبدًا.

التعبير يتم استخدامه غالبًا حين الحديث عن عدم إمكانية حدوث أمر ما مرة أخرى، وأن ذلك أمر شبه مستحيل.

أرى أن الأمر هنا مشابه تمامًا، رغم محاولات الغزل من مبابي إلى ريال مدريد، واعتبار أن "سانتياجو برنابيو" بمثابة بيته.

تصرفات مبابي التي أظهرت طمعًا واضحًا، وعدم قدرة على اتخاذ القرار، والتخلي عن حلم حياته، كل ذلك يؤكد أنه لا يزال مراهقًا في تفكيره، رغم بلوغه 23 عامًا.

يمكن أن تكون التقارير التي تحدثت عن أن مبابي كان عازمًا بالفعل على الانتقال إلى ريال مدريد صحيحة، وأنه طلب بالفعل من شركة "EA Sports" أن تكون صورته على غلاف لعبة "FIFA 23" بقميص ريال مدريد.

Kylian Mbappe Quote, Embed Only pressbox / Getty

لكن حقيقة أن يتخلى لاعب عن حلم حياته، من أجل المنافسة في دوري لا يحظى بالمتابعة الكافية، والبقاء مع نادٍ ليس لديه زخم وشهرة أندية بعراقة ريال مدريد وليفربول وبرشلونة وبايرن ميونخ، الأمر محبط حقًا.

مبابي أمام تحدٍ لنفسه قبل أي شخص آخر، وربما يكون الموسمان الحالي والقادم هما فرصته الأخيرة للظفر بلقب دوري أبطال أوروبا مع باريس سان جيرمان، قبل نهاية جيل يضم ليونيل ميسي، وسيرخيو راموس، ونيمار.

لكن على مبابي أن ينسى ريال مدريد، وأن تنسى جماهير الملكي هذه الفكرة من الأساس، وإذا ما توجه الفرنسي مرة أخرى إلى "سانتياجو بيرنابيو"، لن يشعر أبدًا أنه في المنزل، لأن البرق لن يضرب أبدًا مرتين.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0