رونالدوGoal

ما هي المشروبات الرياضية التي يتناولها اللاعبون، وهل هي ضرورية؟


كتب | محمود عبد الرحمن | فيس بوك | تويتر

مع تطور كرة القدم وإدخال التقنيات الحديثة فيها في مختلف النواحي، بات الحديث عن ما يتناوله اللاعبون من أغذية ومشروبات ضروريًا للغاية.

إن أخذنا ليونيل ميسي، أفضل لاعب في العالم وربما في تاريخ كرة القدم، كمثال، فهو يعمل معه جوليانو بوسر، خبير التغذية الإيطالي، يعطيه النصائح في المشروبات والطعام الذي يأكله، وحرمه من السكريات والبيتزا التي يُحبها.

لكن هذا ما يخص الطعام، ماذا عن المشروبات، وهل هي ضرورية أم مضيعة للمال؟!

الموضوع يُستكمل بالأسفل

هل يحتاج لاعب كرة القدم للمشروبات الرياضية، وهل تمنحه شيئًا مختلفًا عن المياه؟

Adelaide United v Perth Glory A-League 06122015

يُجيب ويندي كارتينسون، أخصائي التغذية «يعتمد ذلك على كثافة ومدة الحصة التدريبية. المياه تكفي عمومًا للحصص الأقصر، ولكن التدريبات التي تزيد عن 60 دقيقة، يُنصح باستخدام مشروب رياضي مخصص، مشروب الطاقة مثلاً».

لكن نيك مورجان، رئيس علم الرياضة في شركة «لوكوزادي» المتخصصة في صناعة مشروبات الطاقة يعتقد أن المشروبات الرياضية يمكن أن تكون مفيدة للتدريبات القصيرة، مضيفًا «إذا كنت قد تناولت وجبة جيدة تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات منذ ثلاث إلى أربع ساعات قبل التمرين فقد لا تحتاج إلى مشروب رياضي، لكن إذا لم تأكل منذ فترة طويلة، أو على سبيل المثال إن كنت قد استيقظت للتو أو دخلت صالة الألعاب الرياضية مباشرة بعد التدريب، فإن المشروب الرياضي سيوفر لك القليل من الطاقة الإضافية».

وبحسب دراسة فإن مشروبات الطاقة زادت من وقت العدائين في الركض بنسبة 27%.

ما الذي يضيفه مشروب الطاقة للاعب؟

John Aloisi Brisbane Roar v Wellington Phoenix A-League 12122015

وفقا لمارتن جيبالا، أستاذ مشارك في علم الحركة في جامعة ماكماستر في كندا، هناك مكونان رئيسيان في المشروبات الرياضية الجيدة الكربوهيدرات، التي تساعد العضلات على الانتعاش، والصوديوم الذي يساعد على الحفاظ على توازن السوائل.

لكن مشروبات الطاقة تحتوي على محلول 6-8٪ من الكربوهيدرات، والذي يتم امتصاصه في الجسم بسرعة أكبر من الماء. يجب أن يحتوي المشروب الرياضي أيضًا على حوالي 50 ملجم من الصوديوم لكل 100 مل، إلى جانب كميات أقل من الشوارد الأخرى مثل البوتاسيوم والكلوريد، التي تضيع في العرق.

بعض الدراسات أظهرت بوضوح أنه إذا كنت لا تحب مذاق مشروب رياضي، فلن تستهلك ما يكفي منه.

هذا ويجب الوضع في الاعتبار حساب «معدل العرق» الخاص باللاعب، وهو مختلف بين لاعب وآخر، بحيث يمكن لكل لاعب تحديد مقدار ما يحتاجه من المشروبات.

 كما تشير الدراسات إلى أن أداء التمارين الرياضية يكون ضعيفًا عندما يكون هناك انخفاض بنسبة 2٪ فقط في وزن الجسم (بسبب فقدان السوائل). تحديد معدل العرق الخاص باللاعب سيمكنه من شرب كميات كافية من السوائل لتقليل فقدان الوزن.

ووفقًا لجوزيف فيرباليس، أستاذ قسم الطب في المركز الطبي بجامعة جورج تاون، فيجب على اللاعبين الاستماع إلى حاجة أجسادهم. العطش مؤشر جيد على حاجة الجسد للسوائل.

ما الأفضل، تناول مشروبات الطاقة قبل المباريات أم خلالها؟

 تشير الأبحاث إلى أن الجسم لا يستطيع امتصاص الكربوهيدرات المبتلعة بكفاءة إذا كان الجسم يعاني من الجفاف، لذلك حتى لو كنت تستهلك كميات كبيرة من المشروبات الرياضية، فقد تكون ذات فائدة محدودة.

بمعنى أصح تناول الكثير من المشروبات قبل المباراة شيء سلبي لأن اللاعب لم يقم بالجهد بعد، وبالتالي يُزيد من الأعباء البدنية، ويكفي فقط ترطيب الجسد بما يستحقه من المشروبات بشكل معقول، وعندما تبدأ المباراة ويبدأ اللاعب في الركض والعمل البدني هنا يمكنه الحصول على مشروب الطاقة بالمقدار الطبيعي.

أخصائيو التغذية في بعض الأندية الأوروبية عادة ما يستخدمون أقنية مشروبات الطاقة خلال المباريات، وبعض الأقنية الأخرى تحتوي على فيتامينات طبيعية خالية من السكر، إلى جانب المياه بالطبع.

ويجب العلم أن مشروبات الطاقة لا تحتوي على أي مواد منشطة محظورة في كرة القدم، بل يتم تصنيفها كمشروب مثل المياه الغازية.

إعلان