تأثرت كرة القدم في الشهور الماضية كثيراً بسبب فيروس كورونا وتوقف النشاط، جلوس اللاعبين في المنزل لقرابة الثلاثة أشهر كان له تأثيراً سلبياً كبيراً على الكثيرين، بينما آخرون عادوا أقوى وواصلوا التألق.
النجوم العرب في أوروبا والوطن العربي من المحيط للخليج ليسوا استثنائاً، وترك كوفيد - 19 أثره عليهم أيضاً، فمنهم من تراجع ومنهم من واصل مسيرة الأهداف والبطولات.
محمد صلاح عاد بعد كورونا ليساعد ليفربول على تحقيق لقب البريميرليج الغائب منذ سنوات طويلة، ولم يتأثر رغم إصابته بالفيروس مع المنتخب المصري مستواه بشكل كبير، فواصل سجله التهديفي المميز مع الريدز محلياً وقارياً.
Gettyمصري آخر عاد أقوى بعد كورونا هو محمد النني الذي جاء التوقف ليمنحه فرصة جديدة مع آرسنال، وينتزع مركزاً أساسياً في تشكيل الفريق، ويصبح لا غنى عنه في خطط ميكيل أرتيتا هذا الموسم.
على الجانب الآخر، المصريان الآخران في البريميرليج أحمد المحمدي ومحمود حسن تريزيجيه فقدا الصفة الأساسية مع أستون فيلا رغم تحسن نتائج الفريق، وتراجع دورهما مع الفيلانز رغم أن الوضع كان العكس قبل التوقف، خصوصاً للجناح الشاب.
أبناء المغرب العربي كانت لهم بصمة قوية، حكيم زياش تُوج بطلاً مع أياكس دون أن يلعب بعد إلغاء المسابقة، وكان انتقاله إلى تشيلسي له تأثير واضح على مردود الفريق، وغيابه بداعي الإصابة كان له تأثيراً سلبياً كبيراً.
Getty Imagesفي إيطاليا، وعلى العكس الذي توقعه الكل، تراجع سفيان أمرابط بعد انتقاله إلى فيورنتينا والتوقعات الكبيرة عليه للتألق، وإن تأثر بتراجع مستوى النادي ككل والتغيير في الجهاز الفني.
أشرف حكيمي عاد بعد التوقف ليواصل تألقه مع بوروسيا دورتموند، وأكمل التوهج في إيطاليا مع إنتر حيث يعد من أبرز صفقات الموسم وأكثرها تأثيراً في السيري آ حتى الآن.
ثنائي إشبيلية يوسف النصيري وياسين بونو استفادا من التوقف لشحن البطاريات والعودة أقوى، وحالفهما الحظ في إصابة الأساسيين ليلعبا دوراً مهماً في تتويج الفريق الأندلسي بلقب الدوري الأوروبي على حساب إنتر، وتقديم مستويات مميزة في الليجا.
نجوم الجزائر عادوا أقوياء مثل سعيد بن رحمة الذي كاد يقود برينتفورد للصعود إلى البريميرليج، ثم انتقل إلى وست هام في صفقة ضخمة بالميركاتو الصيفي بعد أن كاد أحد أبرز لاعبي التشامبيونشيب بعد العودة وطوال الموسم الماضي.
Getty Imagesرياض محرز عانى مع مانشستر سيتي وبيب جوارديولا لفرض نفسه أساسياً، وحتى الآن في الموسم الحالي لم ينجح في تثبيت نفسه مع مواطني مانشستر بشكل مستمر رغم مساهماته الهجومية المستمرة.
وواصل إسماعيل بن ناصر التطور والتألق مع ميلان، وقاده لصدارة الترتيب، كأحد أكثر اللاعبين الجزائريين والعرب تألقاً في الشهور الماضية.
داخل الوطن العربي يجب إلقاء الضوء على تألق مصطفى محمد وقيادته الزمالك لبلوغ نهائي دوري أبطال إفريقيا، مما لفت الأنظار في القارة العجوز واقترابه من الاحتراف في الأيام المقبلة.
Socialوفي قطر، واصل بغداد بونجاح تألقه وتوهجه أمام الشباك وقاد السد للتتويج بالمزيد من البطولات المحلية بفضل أهدافه التي لا تتوقف.
مثل العالم أجمع، تباينت أحوال العرب بين التألق والعودة بقوة بعد التوقف الطويل، وتراجع المستوى بسبب الراحة، ولكن الأكيد أن مع انتظام المنافسات بدأ الجميع في العودة للأجواء الطبيعية والانخراط في المنافسات من جديد.
