مانشستر يونايتد بحاجة إلى مهاجم، أي مهاجم، القصة بتلك البساطة حقاً.. دعك من جاري نيفيل وما يقوله عن تلك المسألة، بل دعك مما يقوله جاري نيفيل عموماً.
نيفيل وبما أننا بدأنا به، ذكر أن أولي جونار سولشاير مدرب الفريق تخلى عن روميلو لوكاكو بقراره، لكننا لا نعرف ما إذا كان عدم التعاقد مع بديل هو قراره أيضاً، ولكننا نعلم علم اليقين أنه قرار خاطئ.
لا حاجة لاستدعاء مستويات الفريق أو نتائجه فالمسألة واضحة للغاية، ولكن النادي حين قرر أخيراً سد العجز بمركزي الدفاع والظهير الأيمن، صنع فجوتين أسوأ في الوسط والهجوم.
رحل أندير هيريرا بلا معوض، بول بوجبا ليس بالمستوى المطلوب ومصاب أيضاً، نيمانيا ماتيتش في سنوات مسيرته الأخيرة ولم يعد كما كان، الآن الأمل معلق في فريد ومكتوميناي، هذا ليس كافياً، ولكن ما نناقشه هنا يتعلق بالخط الأمامي..
ذات مرة قال سولشاير أن "عدم التعاقد مع مهاجم كان قراراً لعدم إعاقة تطور جرينوود"، وهذه هي الحقيقة فيما يبدو، فبعد راشفورد ومارسيال الذان لا يمكن وصفهما بـ"المهاجم المخيف أمام المرمى" لا يوجد سوى مراهق في عمر 17 عاماً، وهكذا تحول ما اعتبرته الإدارة "مغامرة" إلى "كارثة".
في اللحظات الأخيرة للسوق، تلك اللحظات التي تم التخلي بها عن لوكاكو لصالح إنتر، ظهرت بوادر للتعاقد مع ماريو ماندجوكيتش مهاجم يوفنتوس، قبل أن تفشل بسبب "راتب الأخير". نعم، إد وودوارد اعتبر أن مبلغ 140 ألف جنيه استرليني في الأسبوع رقماً يستحق وقفة.
جاري نيفيل: أنت تقول تعاقدوا مع أي أحد
جرايمي سونيس: أنا لا أقول أي أحد، لقد قلت مسجلاً للأهداف...
روي كين: فقط تعاقدوا مع (هاري) كين.. سيسجل 20 هدفاً بأعين مغمضة!
كان هذا جانباً من نقاش في سكاي سبورتس عقب مباراة ليفربول، ورغم سطحية مقترح روي كين –كالعادة- إلا أنه كان وقفاً ضرورياً لنقاش مضر بالصحة. نيفيل يحاول الدفاع عن سولشاير بأي شكل، وسونيس يحاول توضيح أمراً بديهياً لشخص لا يستمع للمنطق، نيفيل حقاً لم يكن ينقصه هنا سوى الحديث عن الجودة والنوعية وصعوبات السوق في يناير مع حفظ الحقوق لصاحبها.
ماندجوكيتش يبلغ من العمر 33 عاماً، لن يفيدك كثيراً، ولكنك بحاجة لأي أحد، أي شخص يمكن الاعتماد عليه كمهاجم صريح ولو لـ6 أشهر فقط، والآن الإدارة لا تزال تصر على خفض راتبه مرة أخرى لإنجاح المفاوضات.
الكل يخطئ، ولكن المصر على الخطأ هو الأسوأ. قد يمر يناير دون أي تعاقد لدعم الهجوم، لن يفاجئنا مثل هذا الأمر، وحتى لو نجحت الإدارة في حل تلك الأزمة بشكل مؤقت في الشتاء، سنلتقي مجدداً مع خطأها الجديد في الصيف المقبل.


