إنجاز تاريخي حققه مانشستر سيتي الليلة، بالتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد التفوق على الضيف العنيد باريس سان جيرمان في نصف نهائي البطولة.
الفريق الإنجليزي فاز بهدفين دون رد أحرزهما النجم الجزائري رياض محرز، ليصعد بمجموع مباراتي الذهاب والإياب بنتيجة 4/1.
المهمة لم تكن سهلة والفريق الخاسر بذل كل ما لديه للعودة، ولكن يبدو أن الأمور تم حسمها منذ الأسبوع الماضي في حديقة الأمراء.
الحاضر الغائب
Getty Images
المدرب ماوريسيو بوتشيتينو كان في أشد الحاجة لكامل أسلحته من أجل العودة في لقاء الإياب بعد الخسارة 2/1، ولكن لسوء حظه أن كيليان مبابي لم يكن جاهزًا لمساعدته.
الأرجنتيني تعامل مع الموقف كما هو متوقع، بدخول ماورو إيكاردي بجوار نيمار وأنخيل دي ماريا، ومن خلف الثلاثي لاعب الوسط الإيطالي ماركو فيراتي بمهام هجومية.
إيكاردي لم يظهر أي مساعدة لبوتشيتينو عندما احتاجه، بل اختفى تمامًا عن الصورة ولم يشكل أي خطورة على مرمى إيدرسون مورايش.
أندير هيريرا وفيراتي كانا أكثر خطورة من إيكاردي، رغم لعبهما في خط الوسط، بينما كان هو المهاجم الصريح في الفريق الفرنسي.
هدايا غير مستغلة
Getty Imagesتعودنا في الأسابيع الأخيرة على القرارات الغريبة من المدرب بيب جوارديولا، وهو ما شاهدناه مرة أخرى خلال هذه المباراة بدخول فيرناندينيو بدلًا من رودري.
ربما أراد جوارديولا استغلال الخبرة الطويلة التي يتمتع بها لاعب الوسط البرازيلي، لكن الحركة البطيئة من فيرناندينيو كادت تضع سيتي في أكثر من ورطة.
هدايا أخرى كان يرسلها الحارس إيدرسون بفضل تمريراته المتسرعة في عمق الملعب، كادت أن تسفر عن اهتزاز شباكه أكثر من مرة.
إيدرسون كان من الممكن أن يدفع الثمن في منتصف الشوط الأول بتمريرة متهورة لبرناردو سيلفا، لكن عدم تركيز دي ماريا في تسديد الكرة جعل الأمور تمر بسلام على الحارس البرازيلي وفريقه.
موسم رياض
Getty Imagesمرة أخرى يظهر الجناح الجزائري رياض محرز، كم هو استحق الحصول على الفرصة كاملة مع سيتي منذ انضمامه للفريق.
رياض حصل على فرصة عادلة هذا الموسم، والنتيجة واضحة للجميع، بتأثيره وحسمه للعديد من المناسبات الكبرى.
ربما كان على كيفين دي بروينه أن يمرر لمحرز في كرة الهدف الأول، لكن لا بأس، الدولي الجزائري استغل الكرة بعد ارتدادها وأودعها في شباك كيلور نافاس.
الهدف يعكس حالة النضج التي وصل لها محرز مع سيتي، وحتى بخلاف هذه اللقطة، مستواه بشكل عام كان مميزًا بصورة كبيرة.
اقرأ أيضًا .. الكرة الذهبية عربية واكتسح نيمار .. ردود الأفعال حول رياض محرز أمام باريس سان جيرمان
كرة الهدف الثاني كذلك كانت بمثابة التتويج لكل ما قدمه الجزائري في هذا اللقاء الذي دخل من خلاله التاريخ.
دفاع لا يقهر
Getty Imagesنسخة دفاعية مبهرة يقدمها سيتي هذا الموسم مع بيب جوارديولا، بسبب التماسك المستمر أمام كل الاختبارات الصعبة.
الفريق قدم ملحمة دفاعية الليلة على المستوى الفردي والجماعي، عجز باريس عن مقاومتها على مدار المباراة.
روبن دياش كان من أبرز نجوم اللقاء وتصدى للعديد من الكرات الصعبة، وكذلك شريكه في قلب الدفاع جون ستونز.
أوليكساندر زينتشينكو كذلك ربما ينافس محرز على لقب رجل المباراة، بسبب تدخلاته الحاسمة، وكان أبرزها أمام نيمار عندما كانت النتيجة 1/0.
غياب مبابي
Getty Imagesبوتشيتينو استقر في النهاية على عدم المخاطرة بمبابي، وهذا ما يعني خطورة إصابته وعدم رغبته في غياب اللاعب لفترة طويلة.
الإصابة التي عانى منها اللاعب، ربما كانت ستؤثر على حظوظه في الظهور باليورو في 2020، لذلك رفض المدرب الأرجنتيني المجازفة.
اقرأ أيضًا .. مجددًا.. مانشستر سيتي تحت المجهر بسبب قانون اللعب المالي النظيف
أجويرو في السعودية؟ .. بانيجا حلقة الوصل
وفي المقابل دفع بوتشيتينو الثمن غاليًا، حيث فشل نيمار في فك حصون سيتي وحده، في غياب زميله الفرنسي بل اكتفى البرازيلي باللعب الفردي والمراوغة.
وحتى عندما قرر إدخال مويس كين بدلًا من إيكاردي في الدقيقة 62، لم تتغير الصورة كثيرًا بل استمر الوضع كما هو عليه حتى النهاية.