ستكون الكرة الإنجليزية مساء الأحد على موعد مع اللقاء الأساسي في صراع القمة بالبريميرليج في السنوات الثلاث الماضية، موقعة ليفربول أمام مانشستر سيتي، حامل لقب الموسم الماضي ووصيفه والمتصدر الحالي للترتيب.
سبع نقاط ولقاء أقل هي الفارق بين سيتي وليفربول قبل موقعة الأحد، وعدم فوز الريدز سيعني بشكل كبير خروج الفريق من الصراع مبكراً على اللقب، واقتراب فريق مانشستر خطوة أخرى نحو استعادته.
Gettyظهر سيتي الموسم الحالي بشكل مغاير عن المعتاد، ليس هذا هو فريق جوارديولا المعتاد الذي لا يعرف إلا لغة الهجوم والاستحواذ، بل أصبح خط دفاعه نقطة القوة الأساسية والعامل الذي يصنع الفارق.




حقق مواطنو مانشستر الزرق الانتصار في آخر ثمان مباريات، واستقبلت شباكهم فقط ثلاثة أهداف، والفضل يعود للثنائية القوية التي شكلها جوارديولا بين روبن دياش وجون ستونز، الأول برر المبلغ الكبير المدفوع لجلبه ويمكن تشبيه تأثير وصوله بذلك لفان دايك مع ليفربول، والثاني أعاد إحياء مسيرته بعد أن كان على هامش الرحيل، وعاد أحد أفضل مدافعي إنجلترا من جديد.
Getty/Goalتحسن دفاع سيتي ليس فقط بفضل دياش وستونز، ولكن جوارديولا نفسه الذي أصبح أكثر عقلانية، لا يمانع أن يسجل هدفاً ويعود للدفاع والحفاظ عليه، وليس كما كان في الماضي يندفع بحثاً عن الثاني والثالث، مما جعل لاعبوه يوفرون المجهودات ويستمرون في العطاء في الدفاع واللقاءات التالية.
ويحسب للمدير الفني أن رغم الغيابات ولكن عرف كيف يستفيد من الجميع، معظم الموسم لا يمتلك سيتي رأس حربة بسبب إصابة أجويرو وجيسوس، كذلك فقد كيفين دي بروينه كعادة البلجيكي، ولكن في المقابل تألق إلكاي جوندوان وأصبح قطعة أساسية في خط الوسط، ولا يمكن إنكار الظهور البارز لجواو كانسيلو وأخيراً تقديم المنتظر منه.
Gettyنقطة أخرى تلعب لصالح سيتي في صورة المنافسين، لا يوجد فريق بمستوى ثابت، مانشستر يونايتد هو الأقرب ولكن يضيع نقاط سهلة كما حدث أمام شيفيلد، وليفربول ليس هو نفس الفريق بسبب الإصابات التي تضربه بقوة، والبقية مثل توتنهام وليستر لا يملكون النفس الطويل للعب على لقب الدوري.
قد يكون دوري الأبطال هو الحلم الأكبر لرجال بيب جوارديولا، ولكن في موسم استثنائي وصعب على الجميع قد يكون تحقيق الدوري فقط أمراً مرضياً وخطوة نحو الأميرة ذات الأُذنين مستقبلاً في ظل نضوج جوارديولا وأفكاره، والذي قد يكون مفتاحه أخيراً لكسر عناد البطولة الأوروبية معه.
