Carlos MarinelliGetty

ماذا حدث لكارلوس مارينيلّي؟ «مارادونا الجديد» الذي اختفى غامضًا

كان لفترة قصيرة الأمل الكبير القادم لكرة القدم الأرجنتينية، واختفى بنفس السرعة التي اكتسب بها تلك المكانة. بهذا يمكن اختصار مسيرة كارلوس مارينيلّي به، لاعب لٌقب بـ«مارادونا الجديد» اختفى وانتهت مسيرته بشكل غامض.

ولد كارلوس، إبن هيكتور مارينيلّي، لاعب بوكا جونيورز السابق، في فيلا دي مايو في ضواحي بوينس آيرس عام 1982، وانتقل إلى أكاديمية أرجنتينوس جونيورز الشهيرة، وفي البداية على الأقل، بدا وكأنه يسير بشكل مثالي على خطى دييجو مارادونا.

عندما بلغ ربيعه الـ15، نجح نادي بوكا جونيورز في الحصول على خدماته. وقد دفع بوكا مليوني دولار لضم سبعة لاعبين شبان، من بينهم مدافع شاب اسمه فابريسيو كولوتشيني، وصانع ألعاب واعد يدعى خوان رومان ريكيلمي.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

 وجذب أداءه في جولة لفريق البوكا في إنجلترا عين نادي ميدلسبره، الذي دفع 1.5 مليون جنيه إسترليني لضم إبن الـ17 عامًا..

بدأ اللاعب مشواره مع ميدلسبره جولة البوكسينج داي 1999، حيث شارك من مقاعد البدلاء في المباراة التي خسرها فريقه 1-0 على يد شيفيلد وينزداي. كان ظهوره الثاني في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم بالتعادل 1-1 ضد واتفورد.

في الموسم التالي، لعب مارينيلّي 13 مباراة بمجموع 305 دقيقة فقط، بمتوسط ​​أقل من 25 دقيقة في كل مباراة لعبها، تم طرده في تعادل 2-2 ضد برادفورد سيتي في 25 نوفمبر 2000.

 وتعرض اللاعب للإصابة في الكاحل كلفت مكانه في تشكيلة منتخب الأرجنتين تحت 20 سنة لبطولة أمريكا الجنوبية لأقل من 20 عامًا عام 2001.

ورغم تلك العراقيل في مسيرته لكن الآمال في ريفرسايد كانت كبيرة على الجناح الأرجنتيني.

وعنه يقول قائد ميدلسبره في تلك الفترة بول اينس «كارلوس يخيف الخصوم، إنه رائع من الناحية الفنية، إنه بحاجة ليكون أقوى قليلاً لكن ذلك سيأتي بالمباريات. سيكون لاعبًا استثنائيًا!».

كارلوس مارينيلي

بدأ التفاؤل يدب في نفوس عشاق ميدلسبره في موهبة اللاعب في نوفمبر 2001، عندما سجل هدفيه الأولين في الفوز 5/1 على دربي كاونتي.

لكن هذا الأمل تحول لسراب، إذ تراجعت مسيرة اللاعب وخسر مكانه في النصف الثاني من الموسم، وأنهى موسم 2001-2002 بـ 20 مباراة.

في يناير 2003 وبعد أن لعب 7 مباريات فقط في ذلك الموسم، تم نقله إلى تورينو على سبيل الإعارة.

وتظل أشهر حادثة له في تورينو عندما دفع الحكم في ديربي تورينو أمام يوفنتوس صارخًا في وجهه «إخلع قميص يوفنتوس الذي ترتديه!» ليتم طرده، وبحلول نوفمبر 2003 تم إنهاء عقده مع ميدلسبره بالتراضي.

في بداية عام 2004، عاد إلى بوكا تحت قيادة المدرب الأسطوري كارلوس بيانكي، لكن العلاقة بينهما كانت متوترة، ولم يخض معه سوى ثلاث مباريات، قبل أن يرحل مرة أخرى وهذه المرة نحو ريسنج.

ومما يلفت الانتباه أن مارينيلّي ألقى باللوم على كل من بيانكي وزملائه في الفريق في فترته الثانية الكارثية في بومبيونيرا.

ويقول عن ذلك «كيف له أن يعلمني أي شيء وهو لا يتحدث معي حتى ولا يُقدم لي أي نصائح؟!».

بعد أن انتهت مسيرته مع ريسنج بخيبة أمل كبيرة، عاش مارينيلّي أكثر من تجربة، منها تجربة قصيرة في تورونتو تلتها تجارب في البرتغال والولايات المتحدة وكولومبيا والأرجنتين والمجر.

انتهت مسيرة اللاعب في بيرو مع ديبورتيفو يونيفرسيداد، وشارك معه في كأس ليبرتادوريس 2011 وسجل له هدف واحد، قبل أن يُعلن في عام 2014 اعتزاله وهو بسن الـ32 بحجة الإصابات، لكن في الحقيقة كانت مسيرة اللاعب الذي اعتقد البعض أنه سيكون خليفة مارادونا انتهت بشكل غامض.

إعلان