حقق الاتحاد اليوم فوزه الثاني في دوري روشن السعودي بهدف أحمد حجازي على الرائد في بريده، لكن الأداء لم يكن على المستوى المطلوب خاصة هجوميًا.
نونو سانتو المدير الفني للعميد لعب بطريقة 3-4-3 المفضل له، وقد أجبرته عودة عبد الرزاق حمدالله لاستخدام رومارينيو وهيلدر كوستا حوله كمهاجين طرفيين.
اقرأ أيضًا | المذنبون ... الـ8 المسؤولون عن تشويه تاريخ الأهلي
المدرب البرتغالي لجأ إلى خيار غريب جدًا هو استخدام إيجور كورونادو في وسط الملعب بجانب طارق حامد، ومعهما في الطرفين حمدان الشمراني وعبد الرحمن العبود، والرباعي خلف الثلاثي الدفاعي أحمد شراحيلي وأحمد حجازي وعمر هوساوي، وقد غادر الأول للإصابة في الشوط الأول وشارك بدلًا منه أحمد بامسعود الذي قدم أداءً مقتنعًا للغاية.
اشترك الآن واحصل على خصم 25% على باقة الرياضة لمدة سنة كاملة تدفع شهريًاأداء العميد هجوميًا افتقد للكثير من الأشياء وعابه الكثير من السلبيات، أبرزها غياب الانسجام والجماعية عن اللاعبين والتأخر الكبير في اتخاذ القرار المناسب واتخاذ الكثير من القرارات الخاطئة، لكن كل هذا في كفة وتوظيف كورونادو في كفة ثانية.
Ittihad Twitterكيف يُمكن لسانتو أن يُفكر في وضع كورونادو صاحب الإمكانيات الهجومية البحتة في وسط الملعب! هذا الأمر أدى لـ3 سلبيات في أداء الاتحاد خاصة خلال الشوط الأول ..
- وجود فجوات ومساحات دفاعية كبيرة في وسط الاتحاد أدت لسهولة اختراقه من لاعبي الرائد.
- النقطة الأولى أدت لمواجهات فردية كثيرة بين عناصر الرائد الهجومية ومدافعي الاتحاد ونتج عن ذلك حصول حجازي والشمراني على بطاقتين صفراوتين.
- لعب كورونادو دور الحاضر الغائب في المباراة، إذ لم يُساند دفاعيًا إلا نادرًا ولم تظهر له أي لقطة هجومية.
اشترك الآن واحصل على خصم 25% على باقة الرياضة لمدة سنة كاملة تدفع شهريًا
Goal Arالبرازيلي صانع ألعاب يُجيد قيادة الهجوم من العمق، لكنه لا يصلح أبدًا للعب دور مركز 8، أي لاعب الوسط الذي يتقدم للهجوم دون نسيان أدواره الدفاعية .. ربما أراد سانتو الاستفادة من رؤية كورونادو وتمريراته الدقيقة في التحول السريع من الدفاع للهجوم لكن هذا لم يحدث في الملعب اليوم لعدة أسباب أبرزها اعتماد الاتحاد على الاستحواذ وصناعة اللعب تدريجيًا بسبب تراجع الرائد لمناطقه الدفاعية.
أداء كورونادو تحسن في الشوط الثاني نوعًا ما، والسبب أن الفريق تقدم للضغط كوحدة واحدة مما جعله قريب من المناطق الدفاعية للرائد، كما أن إمكانياته الكبيرة تسمح له بصناعة الخطر من أي لمسة، وإن كان ذلك على حساب أدواره الدفاعية التي يجب أن يتكيف معها الفريق.
طارق حامد لعب مباراة بطولية اليوم في التغطية في وسط الملعب لكن ما ساعد الاتحاد حقًا على عدم دفع ثمن خطأ سانتو بوضع المصري وحيدًا في الوسط هو سوء مستوى ميتريتسا ونوعًا ما سوء تحركات المهاجمين جوليو تافاريس ورائد الغامدي خاصة في الشوط الثاني، بجانب إجادة مدافعي الاتحاد الثلاثة التحرك والتمركز وتفوقهم في المواجهات الفردية على منافسيهم.
سانتو بحاجة أكيدة لإعادة النظر في توظيف كورونادو، وربما في طريقة لعب 3-4-3 وإن كانت تناسب حقًا لاعبي الاتحاد الحاليين وقدراتهم الفنية، وعليه كذلك منح الفرصة لبرونو هنريكي في الوسط لأنه الوحيد تقريبًا القادر على منحه الدور المطلوب بجانب حامد.
توليفة الاتحاد في الملعب اليوم لم تكن الأفضل أبدًا، والفريق فرديًا لديه ما يؤهله لأداء أفضل كثيرًا مما قدم في المباريات الثلاثة من دوري روشن السعودي، الفوز كان كافيًا اليوم وهو المهم في تلك الفترة لأنه يُوفر للفريق فرصة العمل في هدوء ودون ضغوطات .. لكنه لن يكون كافيًا أبدًا بعد 3-4 مباريات إضافية.
Goal Ar

