Salah MahrezGetty

ماجر وصلاح ومحرز .. ماذا يحتاج العرب للفوز بالكرة الذهبية؟!

لسنوات طويلة كانت جائزة الكرة الذهبية هي الجائزة الفردية الأكثر قيمة في التاريخ وهي كذلك حتى يومنا هذا رغم انفصالها عن الاتحاد الدولي لكرة القدم.

ورغم أهميتها الكبير لم يسبق لأي لاعب عربي أن فاز بها، بالرغم من تقديم بعضهم لأفضل المستويات في تاريخ كرة القدم الحديثة في السنوات القليلة الماضية.

نحن هنا نتحدث عن محمد صلاح ورياض محرز وغيرهم ممن سبقوهم ودفعوا الغالي والنفيس حتى يستطيعوا الظهور حتى في ذلك الحفل صاحب القيمة الكبيرة.

فلماذا لا يحصل نجوم العرب على الكرة الذهبية وما الذي هم في حاجة له من أجل تحقيقها بالتحديد؟ ذلك ما نحن بصدد الحديث عنه.

صلاح الذي حقق كل شيء

نال المصري الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا وكسر في الطريق إلى ذلك عدة أرقام قياسية عالمية وفرض اسمه قبل أسماء أخرى ككريستيانو رونالدو وليونيل ميسي في العديد من الاستفتاءات والجوائز الجماهيرية.

لكن أفضل ما حققه صلاح في ذلك الوقت هو الحصول على المركز الخامس في حفل الكرة الذهبية عام 2019 والسادس 2018.

محرز ومعجزة لن تتكرر قريبًا

في 2016 حقق ليستر سيتي الدوري الإنجليزي في موسم أشبه بالإعجازي بعد أن كان على وشك الهبوط في الموسم الذي سبقه.

محرز لعب في ذلك العام دورًا مذهلًا مع فاردي في حصد ليستر سيتي للقب صعب للغاية أمام كبار أمثال مانشستر سيتي ويونايتد وآرسنال وتشيلسي وتوتنهام وغيرهم.

أقصى طموح لذلك الفريق في هذا العام على الأغلب كان البقاء للمزيد من الوقت في المنطقة الدافئة بجدول ترتيب الدوري الإنجليزي، لكن انتهى بهم الأمر وهم الأبطال بفضل ما قدمه محرز من مستويات هو وزملائه.

أين جاء ترتيب محرز في ذلك العام؟ بالمركز السابع بـ 20 نقطة فقط، كل ما حققه ذلك مع ليستر سيتي لم يستحق سوى 20 نقطة بينما فاز كريستيانو رونالدو بالجائزة بـ 745 نقطة.

رابح ماجر صاحب الكعب الذهبي

لم يكن كافيًا في العام 1987 أن تسجل هدفًا من طراز فريد في نهائي دوري أبطال أوروبا وأنت تلعب بقميص بورتو في شباك العملاق بايرن ميونخ ليتم ترشيحك لجائزة الكرة الذهبية.

تلك بالضبط هي حالة الجزائري رابح ماجر صاحب الكعب الذهبي الذي قاد بورتو لإنجاز تاريخي في ذلك العام للتتويج بدوري أبطال أوروبا.

في نفس العام حقق الجائزة رود خوليت نجم هولندا وميلان وقتها، ولم يظهر ماجر في قائمة من 30 مرشحًا حتى، فقط لأن الجائزة كانت تمنح للأوروبيين فقط حتى عام 1995.

ماذا يحتاج العرب للفوز بالكرة الذهبية؟

بشكل عام لا ينقص أي لاعب عربي على الساحة العالمية من خبرات أو مستويات فنية وبدنية ما يمنعه من الحصول على الكرة الذهبية في أي وقت قريب.

كل ما ينقص هؤلاء أمثال محمد صلاح ورياض محرز هو وجود أحد الأندية الثقيلة في عمليات الحشد الإعلامية من أجل وضع كل لاعب في المكانة التي يستحقها.

على سبيل المثال ريال مدريد وبرشلونة جيدان للغاية في ذلك الأمر، لقد رأينا كيف استطاعا أن يمنحا الكرة الذهبية لنجومهم في السنوات الماضية فقط ببعض الحشد والتسويق.

بيت القصيد

لا شك أن الكرة الذهبية ظلمت الكثير من النجوم عبر التاريخ، ربما لم يكن الأمر متعمدًا لتفوق البعض على الآخر، لكن هذا ما حدث.

من ضمن هؤلاء الذين تعرضوا للظلم هم النجوم العرب على مدار الأجيال، فعدم تلقي البعض للترشيحات من الأساس ووصول البعض الآخر في مركز متأخر بعدد حدود من النقاط هو أمر مشين حقًا، لكن هذا ما حدث.

في المستقبل قد تتغير الأمور، ولا تصبح الجائزة تعتمد على الأصوات التي من الممكن حشدها بسهولة، لكن ليحدث ذلك قد يستغرق بعض السنوات.

في النهاية لن يستفيد محمد صلاح أو رياض محرز من الشكل الحالي للكرة الذهبية إلا لو قاما بما هو خارق للطبيعة أكثر مما قاما بالفعل، وحققا ما لم يحققه أحد من قبل أو ببساطة انتقل أحدهما إلى ريال مدريد وبرشلونة وقدم موسمًا جيدًا حصد فيه عدة بطولات.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0