Memphis depayGetty Images

ليون | المصائب لا تأتي فرادى

"لقد حان الوقت لتنتهي 2019، اللاعبون بحاجة للراحة بعد كل ما حدث في هذا العام"، هكذا صرح رودي جارسيا، مدرب ليون، في أعقاب تعادل فريقه مع ريمس في آخر لقاءاته بالعام الحالي، والذي كان أشبه بالكابوس على النادي الفرنسي.

عاش ليون عاماً متقلباً ما بين الآمال للعودة لمصاف الكبار في فرنسا كما كان الحال السنوات الماضية، وخيبات الأمل والضربات المتتالية التي أثرت على نجاح تلك الخطط الحالمة للرئيس جون ميشيل أولاس.

فبعد تأمينه مركزاً بدوري الأبطال الموسم الماضي، قرر أولاس القيام بثورة شاملة في ناديه، واختار المدرسة البرازيلية لتقودها، فأعاد أسطورة النادي جونينيو ليتولى منصب المدير الرياضي، وعين مواطنه سيلفينيو مدرباً جديداً للفريق بعد رحيل برونو جينيسو.

Sylvinho & Juninho Pernambucano - Olympique Lyonnais 2019Getty

تجربة سيلفينيو في فرنسا لم تدم أكثر من أربعة أشهر بعد أن تمت إقالته في السابع من أكتوبر بسبب سوء النتائج، إذ فاز فقط في ثلاث مباريات، وخسر في أربع وتعادل في مثلها، ولم يقدم الفريق حتى عروضاً فنية ممتعة، فقررت الإدارة تدارك الأمور سريعاً والإطاحة بالمدير الفني.

جاء تعيين جارسيا كمحاولة لإنقاذ الأوضاع، ولكن النتائج لم تشهد تحسناً كبيراً، ففاز ليون في أربع مباريات إضافية بالدوري، واستمرت خسائره لتبلغ سبع مع نهاية الدور الأول، ولكن يُحسب له نجاحه في العبور للدور المقبل من دوري الأبطال، وإن كان الفضل يعود بشكل كبير لنجمه الهولندي ممفيس ديباي، والذي هز الشباك خمس مرات أوروبياً، وأهمها هدفين بالجولة الأخيرة أمنا العبور، بالإضافة لتسعة أهداف أخرى بالدوري.

Memphis Depay Lyon

ولكن ليون تلقى ضربة موجعة بلقاء رين قبل أيام قليلة عندما تعرض ديباي، ومعه نجم الفريق الآخر جيف رينيه أديليد لقطع في الرباط الصليبي، وابتعادهما عن الملاعب حتى نهاية الموسم الجاري، مما ترك جارسيا في موقف لا يحسد عليه دون هدافه الأبرز ومنقذه.

ليون حاول التحرك سريعاً لتعويض الإصابات المؤثرة التي ضربت صفوفه، ولكن لم يكن موفقاً حتى الآن في العثور على بديل، ففشل في مساعيه لضم توماس ليمار من أتلتيكو مدريد، نفس الأمر فيما يخص تحركاته نحو كيفين جاميرو، مهاجم فالنسيا، ولوكاس دين، ظهير إيفرتون الأعسر، مما جعل الميركاتو معقداً علىه حتى قبل بدايته.

حتى قرعة دوري الأبطال لم تكن رحيمة بالنادي الفرنسي وأوقعته في مواجهة يوفنتوس المتعطش لإنجاز أوروبي غائب منذ سنوات، ومع غياب ديباي والتخبط الذي يعيشه لو ويل L'OL كما يسميه عشاقه تبدو فرصه صعبة في الذهاب بعيداً بالمسابقة، وسيكون عليه التركيز محلياً في بطولة الكأس واللحاق بركب المتأهلين أوروبيأً، ومحو النصف الأول الكارثي من الموسم، ومحاولة إنقاذ ما يكن إنقاذه.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0