حقق ليفربول الفوز اليوم على نظيره مانشستر سيتي ليحقق الدرع الخيرية ويحسم أول ألقاب الموسم ويبدأ بشكل جيد للغاية.
صحيح أن البعض يعتبر تلك المباراة ودية نظرًا لكونها تمنح لقبًا من مواجهة واحدة، لكنها في النهاية لقب هام ويعني الكثير في بداية الموسم.
فيما يلي دعونا نتحدث عن عدة نقاط في المباراة، ربما تعطينا في النهاية نظرة على شكل الموسم المقبل للفريقين في ظل المنافسة المكررة بينهما.
تأثير محمد صلاح
كل عام يعود المصري محمد صلاح ويثبت للجميع أنه ليس معجزة موسم واحد فقط كما أطلق عليه في أول مواسمه مع ليفربول.
المصري بدأ بمنتهى القوة، وصنع الهدف الأول وسجل الثاني وكان الأهم في الملعب بالنسبة للريدز بقيادة يورجن كلوب من على الخط.
صحيح أنه خسر لتوه لقب أفضل لاعب في إفريقيا، وهي الجائزة التي تحدثنا سابقًا في مقال رأي عن مدى تحيزها وظلمها لصلاح، لكن بالنسبة له كانت تلك الخسارة دافع لتقديم ما هو أفضل.
حتى بعيدًا عن الهدف والصناعة كان صلاح جيدًا للغاية في الملعب وعندما تم تبديله نال التحية المعتادة من جماهير ليفربول.
في النهاية لا يزال الموسم طويلًا للغاية، لكننا كلنا ثقة أن النجم المصري سيكون الأهم في ليفربول وربما في الدوري الإنجليزي كما هي العادة.
Goal/Gettyالصفقات الجديدة بين سرعة التأقلم والغياب!
ربما يكون الحكم مبكر بعض الشيء لو تحدثنا عن الصفقات الجديدة في صفوف ليفربول ومانشستر سيتي فبعضهم لم يتأقلم بعد، ولم يقدم أفضل ما لديه، والبعض الآخر على النقيض كان مؤثرًا للغاية.
إرلينج هالاند: فلنبدأ من الصفقة الأهم في سوق الانتقالات هذا الموسم،، الاسم الذي جذب كافة كبار أوروبا إليه، والذي لم يظهر في أفضل حلة له ضد ليفربول.
هالاند لم يظهر أفضل ما لديه وبدا كأنه لا يعرف من أين يأتي اللعب وإلى أين يجب أن يذهب، صحيح أن نظام لعب جوارديولا معقد بالنسبة للبعض، لكن عندما يكون لاعب مثل هالاند هو الذي نتحدث عنه فنحن نتوقع بداية أفضل من تلك.
والحديث هنا لا علاقة له بعدم تسجيله للأهداف، فالتسجيل هو أمر إضافي يحدث بعد الكثير من العمل، لو قام به لن تكون هناك مشكلة في الوصول إلى المرمى، لكنه لم يقم به بالشكل الذي يجعلنا نشيد بمستواه في لقاء الريدز.
جوليان ألفاريز: لاعب آخر في صفوف مانشستر سيتي، لم يحتج إلا حوالي 12 دقيقة حتى يضع اسمه بين هدافي مانشستر سيتي.
اللاعب ربما يكون الحكم عليه مبكر للغاية هو الآخر، لكنه في النهاية زار الشباك وأظهر مستويات طيبة خلال مشاركته الرسمية الأولى.
داروين نونيز: الآن جاء دور اللاعب الأغلى الذي ضمه ليفربول هذا الصيف، ربما يكون نونيز قد سجل الهدف الثالث بعد أن حل بديلًا بحوالي نصف ساعة، لكنه ترك انطباعًا جيدًا لدى جماهير الريدز.
كلوب الذي فاز بكل شيء
قبل المباراة في المؤتمر الصحفي خرج يورجن كلوب المدير الفني لليفربول يؤكد أن تلك المباراة ليست بتلك الأهمية إذا لم يحقق فريقه الفوز بها.
وعاد وأكد أنها ستكون غاية في الأهمية لو حقق الفوز لأنه وقتها سيكون قد حقق كل بطولة متاحة أمامه مع ليفربول.
تكتيك رائع من المدرب الألماني رفع به الضغوط من على نفسه ومن على نجوم فريقه، وأسبقه بتصريح عن مانشستر سيتي مؤكدًا أن فوزهم بالدوري هذا الموسم أمر شبه مؤكد!
بغض النظر عن شكل الموسم الجديد وطريق التنافس إلى اللقب، سيبقى كلوب في التاريخ كالرجل الذي حقق كل لقب ممكن في كل بطولة شارك فيها مع ليفربول، بالرغم من خسارته لنهائيين دوري أبطال أوروبا، وعدة بطولات دوري وكأس أخرى.
Goal/Gettyجوارديولا والنهائيات
همسة في أذن المدرب الإسباني يورجن كلوب، الذي خسر نهائي جديد لتوه، وبالرغم من كل ما حققه من إنجازات رفقة مانشستر سيتي.
ربما يكون مانشستر سيتي بحاجة لتغيير شامل في العقلية لو أراد البحث عن المزيد من الألقاب وحصد الأخضر واليابس، بالتحديد الحديث هنا عن دوري أبطال أوروبا.
بيت القصيد
محمد صلاح لا يزال مؤثرًا وسيكون أحد أبرز نجوم الموسم الجديد رفقة ليفربول وتأثيره لن يضاهى، سواء كان بقي ساديو ماني أو رحل، إدارة الريدز تعلم قوة النجم المصري وقدرته على الفتك بمرمى الخصوم في أي وقت.
على جانب آخر كان للصفقات الجديدة تأثيرًا واضحًا، سيظهر بشكل أكبر على مدار الموسم، بالأخص فيما يتعلق بخط الهجوم بوجود جوليان ألفاريز وإرلينج هالاند وداروين نونيز.
وفي النهاية علينا أن نشيد بالمدرب الألماني يورجن كلوب وبما يحققه رفقة ليفربول بالرغم من خسارته للعديد من الألقاب، لكنه في النهاية حقق كل بطولة مع الريدز.