في الظروف العادية ربما كان سيمر تصرف محمد صلاح، نجم ليفربول، مرور الكرام، لكن في خضم الحديث عن دخوله الفترة الحرة في عقده مع الريدز، الوضع يختلف كثيرًا وتحمل تصرفاته الكثير من الأقاويل.
الفرعون المصري دخل الفترة الحرة في عقده مع ناديه الإنجليزي في يناير الجاري، وأصبح من حقه التوقيع لأي نادٍ جديد على أن ينضم له في الصيف المقبل "مجانًا"، وهو الموقف نفسه بالنسبة لزميليه الهولندي فيرجيل فان دايك والإنجليزي ترينت أليكساندر أرنولد.
الفارق أن الهولندي والإنجليزي يلتزمان الصمت في هذا الملف، فيما يخرج صلاح عقب كل مباراة تقريبًا في الفترة الأخيرة، للتأكيد على أنه لم يجد جديد في هذا الملف وأن الموسم الجاري هو الأخير له بالقميص الأحمر ما لم تتخذ الإدارة خطوات جادة تجاهه.
لكن عقب التعادل أمام مانشستر يونايتد أمس الأحد، اتخذ صلاح موقفًا مغايرًا، فلم يخرج بأي تصريح بشأن مستقبله، إنما اكتفى بنشر صورة له من المباراة وبجواره فان دايك وأرنولد، عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي، حتى دون كتابة أي تعليق على الصورة.
الجمهور تفاعل بقوة مع تغريدة مو وبالطبع تم ربطها بمستقبل الثلاثي، حتى أن منهم من اتجه للهجوم على الإدارة، فكتب أحدهم: "هل هذا تلميح؟؟؟"، وأضاف آخر: "قد يلعب وضع الثلاثي دورًا في التأثير على النتائج داخل الملعب إذا لم يتم حسمه قريبًا، إن انتهت عقود ثلاثة من أهم اللاعبين في غضون بضعة أشهر خلال فترة التتويج باللقب فهذا يعد إهمالًا لا يمكن تفسيره من قبل النادي"، وعلق ثالث: "أي شخص يشكك في قرار تمديد عقد هذا الثلاثي لا ينبغي أن يستمر في النادي على الإطلاق، إنه أمر مخزٍ".
يذكر أن ليفربول تعادل بالأمس على أرضه أمام مانشستر يونايتد (2-2)، ضمن الجولة الـ20 من الدوري الإنجليزي الممتاز، في لقاء أحرز به صلاح الهدف الثاني لفريقه من ضربة جزاء.
بذلك ارتفعت محصلة مو في الموسم الجاري إلى 21 هدف وصناعة 17 آخرين خلال 27 مباراة بمختلف البطولات.