Cristiano Ronaldo Ciro Immobile Juventus Lazio Serie A 2019-20 GFXGetty/Goal

ليس ميسي.. إيموبيلي يظهر كمنافس جديد لرونالدو ويشعل الدوري الإيطالي!

يُعد كفاح كريستيانو رونالدو ومثابرته من الأمثلة الأسطورية لمفهوم العزم في كرة القدم، وليس أدل على ذلك من أن نتائج اختباراته البدنية بعد توقف ثلاثة أشهر بسبب فيروس كورونا جاءت أفضل من ذي قبل في مفاجأة ضخمة كانت للجهاز الطبي في يوفنتوس.

في الوقت ذاته، عانى العديد من اللاعبين من أزمات بدنية، كان على رأس المُعانيين جونزالو هيجوايين مثلًا، كما اعترف إيدين هازارد أنه عانى من صعوبة التغلب على شهوة الطعام في الحجر الصحي، بينما كان رونالدو في وادٍ آخر بكل المقاييس.

وفقًا لتقارير توتو سبورت، فإن رونالدو كان يعمل يوميًا من 3 إلى 4 ساعات خلال التوقف، مما يعني أنه بات أكثر لياقة مما كان عليه قبل الحجر عندما سجل في 11 مباراة متتالية بشهري يناير وفبراير ضمن منافسات الدوري الإيطالي.

الشيء المذهل أن الدون ورغم جهوده المضنية، لكنه يواجه خطر عدم تحقيق لقب هام مثل هداف السيري آ، في ظل تخلفه عن تشيرو إيموبيلي، مهاجم لاتسيو، والهداف الحالي برصيد 26 هدفًا، مع تسجيل رونالدو لـ21 هدفًا فقط.

منافسة قوية بين الثنائي، في وقتٍ يحارب فيه إيموبيلي بصورة استثنائية تجعله من أفضل مهاجمي العالم، يحتاج الدولي الإيطالي 9 أهداف فقط لمعادلة الرقم التاريخي المسجل باسم هيجوايين في عدد الأهداف المسجلة في هدف واحد، وقد استغل فترة العزل مثل رونالدو في الإعداد بقوة للعودة.

Cristiano Ronaldo coronavirus quarantineIG: @cristiano

وصل إيموبيلي إلى مستوى استثنائي أمام المرمى مؤخرًا، بالطبع كان هذا من الأسباب الرئيسية في احتلال لاتسيو وصافة ترتيب الكالتشيو بفارق نقطة واحدة عن يوفنتوس قبل الاستئناف المقرر في منتصف يونيو الحالي.

ولم يكتف إيموبيلي بالتسجيل، بل أيضًا صنع 7 أهداف هذا الموسم، مما يعني أنه شارك في 34 هدفًا، رقم هو الأعلى من بين جميع اللاعبين في الدوريات الخمس الكبرى.

إنها أرقام مميزة للاعب فشل في تجربتين مع بوروسيا دورتموند وإشبيلية، كما عاش أيامًا صعبة في إيطاليا في فترة من الفترات فشل خلالها في التسجيل لمدة عامين.

لطالما أكد إيموبيلي أنه لم يحظ بالدعم المطلوب للنجاح في سيجنال إيدونا بارك، بينما ألقى اللوم على أوناي إيمري في طريقته الغير جيدة التي كانت سببًا في فشله في تجربة الإعارة برامون سانشيز بيزخوان.

ومع ذلك، اعترف الإيطالي أنه عانى في دورتموند من ضغوط تعويض مهاجم بقدر روبيرت ليفاندوفسكي، وقد أقر أيضًا أنه بحاجة إلى الشعور بـ"الأهمية" حتى يتمكن من تقديم أفضل ما لديه في أي نادٍ كان.

قام سيموني إنزاجي، مدرب لاتسيو، بهذا الأمر بصورة مميزة للغاية، ولكنه أيضًا أظهر لإيموبيلي ما سماه "الحب القاسي" عند اللزوم.

اعترف إيموبيلي بعد شجار مع إنزاجي عبر الخطوط "المعارك يمكن أن تساعد، هذه أشياء تعزز العلاقة".

النتيجة النهائي أن إيموبيلي في سن الثلاثين ويلعب بشكل ليس له مثيل، كما أنه على دراية تامة بأن لديه ولدى لاتسيو فرصة فريدة للقيام بشيء مميز حقًا في السنوات المقبلة.

لا تزال زوجة إيموبيلي تؤمن بأن زوجها سيُنهي الموسم في صدارة الهدافين وسيحقق لاتسيو اللقب الأول له منذ عام 2000، وستكون الطريقة المثالية للاحتفال بهذا الأمر هو إنجاب طفل آخر!.

Demiral Immobile - Lazio JuventusGetty

بالطبع حقق إيموبيلي لقب هداف الدوري الإيطالي في مناسبتين سابقتين، الأولى في 2013-14 مع تورينو، والثانية 2017-18 مع لاتسيو، لكنه لم يتوقع يومًا أن يتصارع مع رونالدو على لقب الهداف.

عند وصول الدون إلى يوفنتوس قبل عامين، قال إيموبيلي بصورة ساخرة "أنا حقًا محظوظ لتحقيقي لقب الهداف مرتين من قبل" في إشارة إلى استحالة المهمة في وجود رونالدو.

لم يسجل رونالدو مع اليوفي في أول مواسمه عدد الأهداف المتوقعة منه أو القريبة حتى من إنجازاته الضخمة مع ريال مدريد، فاكتفى بـ21 هدفًا ما جعله أقل من كريشتوف بيونتيك والهداف الرئيسي العام الماضي، فابيو كواليريلا.

ربما هناك ظروف ساهمت في هذا الرقم المتواضع، منها أن اليوفي كان يدير وقت رونالدو بعناية، والتركيز الأول والأهم كان على لقب دوري أبطال أوروبا وليس اللقب المحلي.

قام رونالدو بما يكفي ليُسمى أفضل لاعب في إيطاليا عن موسم 2018-19، ولكن لا يمكن إنكار أنه وصل إلى المستوى الأفضل له مع مطلع عام 2020، مما أدى لزيادة معدل تهديفه إلى 0.95 بعد أن كان 0.68 العام الماضي.

لدى رونالدو الآن 42 هدفًا في 52 مباراة فقط مع يوفنتوس في السيري آ، لم يصل أندري شيفيتشينكو أو رونالدو الظاهرة إلى هذا الرقم في عدد قليل من المباريات مثل الدون، يبدو أن البرتغالي الآن في مهمة لتعويض ما فاته، لكن يظل إيموبيلي هو هدفه الأول حاليًا.

هناك أيضًا شكوك في أن رونالدو سيواصل بنفس النمط، فيوفي ينافس على ثلاثة أصعدة مختلفة في حين أن لاتسيو خرج من أوروبا ومن الكأس ويصب تركيزه الكامل على الدوري وليس لديه نفس ضغط مباريات البيانكونيري.

ما نعرفه أن كرة القدم أخيرًا عادت بعد كورونا، وكذلك عاد رونالدو وإيموبيلي أكثر لياقة وقوة من أي وقت مضى! لذلك، استعدوا لسباق كبير على لقب الهداف وكذلك لقب السكوتيدو.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0