ليس أضحوكة مع أوروجواي ..نونيز يصعق المكسيك بهاتريك ويوجه رسالة لفليك وسلوت!

مهاجم رائع في الفريق الخطأ.. ربما كان هذا العنوان الأبرز لما فعله داروين نونيز، في المباراة الودية التي لعبتها أوروجواي ضد المكسيك.

اللقاء الذي أقيم في الساعات الأولى من صباح اليوم، الخميس، شهد حالة تألق غير عادية من نونيز، وقيادته أوروجواي للفوز بنتيجة 4/0 بتسجيل هاتريك، استعدادًا لبطولة كوبا أمريكا في شهر يونيو الجاري.

المثير أن هذا التألق جاء بعد موسم صعب للغاية لنونيز مع ليفربول، جعل بعض جماهير الريدز تطالب برحيل والتعاقد مع مهاجم آخر من الطراز الرفيع، لقيادة هجوم الفريق مع المدرب الجديد آرني سلوت.

وعلى الجانب الآخر وجدنا أنباء منتشرة حول رغبة برشلونة في ضمه، ولو كان ذلك صحيحًا، سيكون على النادي الكتالوني التحرك بعد ما حدث أمام المكسيك!

ماذا قدم نونيز في الرباعية؟

في الحقيقة لاعب الريدز لم يترك أي شيء إلا وفعله، تحركات جيدة وسرعة وتمركز في مناطق الخطورة، بالإضافة لمعالجة أسوأ عيوبه، وهو إنهاء الفرص.

الهدف الأول لنونيز جاء بسبب تمركزه المميز في منطقة جزاء المكسيك، واستغلاله لكرة وصلت له أمام المرمى ليسجلها بسهولة في مرمى الحارس.

وأما الثاني فقد جاء بطريقة مختلفة، حيث انطلق بنفسه في عمق دفاع الفريق الخصم ومرر الكرة لزميله الذي أعادها له داخل منطقة الجزاء ليسجل من جديد، مواصلًا تألقه الذي لم يظهر كثيرًا في أنفيلد خلال الموسم المنصرم.

وأما بالنسبة للهدف الثالث فكان بسبب تمركزه الجيد، ولكنه يعتبر الأكثر سهولة لأن نونيز سجل في المرمى الخالي، وعدم تسجيله له كان سيُعيد لنا الكوارث التي قدمها مع ليفربول في الموسم الأخير لكلوب!

فرصة برشلونة؟

ربما يعتقد البعض أن تألق نونيز مع أوروجواي مجرد صدفة، وأن مستواه الطبيعي هو الذي يظهر به مع ليفربول، ولكن الأرقام تقول عكس ذلك.

داروين نجح في تسجيل 8 أهداف في آخر 5 مباريات له مع منتخب بلاده، حيث تمكن من هز شباك كل من كولومبيا، البرازيل، الأرجنتين وبوليفيا قبل التسجيل المكسيك.

وهو ما يُعيدنا إلى سؤال، هل يلعب نونيز في الفريق الأنسب له؟ وهل يستطيع آرني سلوت مدرب ليفربول الجديد مساعدته لتقديم نفس المستوى مع الفريق الموسم القادم؟

والأهم من ذلك هل يستطيع برشلونة التعاقد معه إن أراد هانز فليك القيام بالصفقة؟ الأمور تبدو صعبة بسبب القيمة الهائلة التي دفعها ليفربول لضمه ووصلت لـ85 مليون يورو.

وسيكون من الصعب رحيله عن الريدز دون تعويض أكبر جزء ممكن من هذا المبلغ، ولكن أي كان الفريق الذي يلعب له نونيز القادم، يبدو أن صاحب الـ24 سنة لا يزال لديه أفضل مما قدمه حتى الآن.