Lukaku Inter Chelsea MourinhoGoal Ar / Getty

الثالثة ثابتة؟ لوكاكو "الجديد" ومحاولة أخرى مع تابو تشيلسي

الثالثة ثابتة أو كما يقال بالإنجليزية "Third time lucky" .. واحدة من أشهر العبارات بجميع اللغات، وتوضح مدى خصوصية المحاولة الثالثة في أي مجال وارتباطها بحسن الحظ بعد غيابه في المحاولات السابقة.

وسيكون روميلو لوكاكو آملاً أن تكون حظوظه حقاً أفضل في المحاولة الثالثة مع تشيلسي، وهو الذي ينضم له هذه المرة مقابل 115 مليون يورو، وليس 12 مليوناً مثل المرة الأولى، أو يعود مُعاراً كما كان الحال في الثانية، مبلغ يوضح حجم التغير الذي طرأ على البلجيكي.

لن يكون لوكاكو الذي سينضم هذه المرة للبلوز هو نفسه الذي انضم في 2011 أو 2013، ويمكن قول المثل على تشيلسي نفسه الذي تغير فيه الكثير عن المرة الأولى، معطيات قد تؤدي لنتيجة مغايرة لمغامرة "بيج روم" الجديدة والثالثة في لندن.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

محاولة أولى بطعم الشباب

انضم لوكاكو لتشيلسي في 2011 من أندرلخت في أولى تجاربه خارج بلجيكا مقابل 12 مليون يورو، ووقع عقداً لخمس سنوات يوضح مدى إيمان ناديه الجديد بإمكانياته، ولكن الواقع كان مغايراً.

فشل البلجيكي الشاب في فرض نفسه على تشكيل البلوز المدجج بالنجوم وقتها، فكانت معظم مشاركاته مع فريق الرديف، ولعب فقط 12 مباراة مع الفريق الأول ولم يسجل أي أهداف، ورغم تتويج تشيلسي بدوري الأبطال، ولكن لوكاكو رفض اعتبار نفسه بطلاً لذات الأذنين وقال تصريحه الشهير: "لم أحقق البطولة، فريقي هو من فعل".

Lukaku Chelsea quotes embed onlyGoal Ar / Getty

عودة بعد تألق وصدمة تلتها رحيل

قرر لوكاكو إثبات نفسه في مكانٍ آخر وخرج مُعاراً لصفوف وست بروميتش ألبيون حيث تألق وأظهر قدراته كهداف يلائم طبيعة الكرة الإنجليزية، وسجل أهدافاً في ذلك الموسم أكثر من أي لاعب في تشيلسي، ليعود لفريقه الأصلي وسط أمنيات بتكرار التألق.

عودة لوكاكو تزامنت مع عودة جوزيه مورينيو، ووضع البرتغالي البلجيكي في حساباته، فشارك في أولى لقاءات الموسم بالدوري وبدا أنه سيكون ضمن حسابات الاستثنائي، ولكن لقاء السوبر الأوروبي كتب سريعاً نهاية الرحلة.

دخل لوكاكو بديلاً أمام بايرن ميونخ بالسوبر الأوروبي والفريقان متعادلان، وأوكل له مورينيو تسديد ركلة الجزاء الحاسمة التي تصدى لها مانويل نوير وأدت لخسارة تشيلسي للبطولة، وسط حزن كبير للاعب وغضب من مدربه وجمهور البلوز الذي أراد كبش فداء للخسارة.

Romelu Lukaku - Bayern vs ChelseaGetty

انتهت تجربة لوكاكو الثانية مع تشيلسي قبل ساعات من إغلاق الميركاتو الصيفي لعام 2013 بعد أن انضم لصفوف إيفرتون على سبيل الإعارة، الإعارة التي لم يعد منها أبداً وانتقل بعدها نهائياً للفريق الذي معه تحول لأحد أفضل لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز، ومنه انتقل لصفوف مانشستر يونايتد بمبلغ يقرب 100 مليون يورو.

عودة ثالثة للاعب مختلف

والآن يعود لوكاكو من جديد لصفوف تشيلسي، ولكن الكثير تغير في الجانبين، هو أصبح لاعب أكثر كمالاً بفضل تجربته الإيطالية التي حوله فيها إنتر وأنطونيو كونتي لمهاجم شامل من الأفضل في العالم بمركزه، وأصبح أقوى على صعيد الشخصية والعقلية ويعرف كيف يتعامل مع الضغوط، مما يهيئه للإعلام الإنجليزي الذي لطالما كان البلجيكي هدفاً لسخريته ولازال حتى تلك اللحظة.

Lukaku numbers Inter embed onlyGoal Ar / Getty

ترك لوكاكو تشيلسي بطلاً أوروبياً وعاد ليجده بطلاً أوروبياً أيضاً، ولكن هذه المرة لدوري الأبطال وليس الدوري الأوروبي كما كان الحال في 2013، وسيجد فريقاً ومدرباً سيتعامل معه باحترام أكبر، إذ أن توماس توخيل طلبه بالاسم لتدعيم تشكيلة الفائز بدوري الأبطال، وأجبر رومان أبراموفيتش على صرف مبلغاً قياسياً لضمه من جديد، أمر ليس بالمعتاد على المالك الروسي العنيد.

تجربة لوكاكو الثالثة في تشيلسي تحدي خاص للطرفين، للنادي الذي يريد أن يثبت أن ضم اللاعب من جديد وبمقابل يصل لقرابة 10 أضعاف المرة الأولى أمراً صحيحاً، وللاعب الذي يريد الفوز بالتحدي الخاص مع ناديه القديم والكرة الإنجليزية وجمهورها الذي دائماً كان متشككاً بخصوصه، ويشعر أنه الآن وصل لدرجة كافية من النضوج من أجل الفوز بالتحدي وإثبات نفسه بقميص كان عصياً عليه في مرتين سابقتين.

إعلان