الجميع يتذكر الموسم الأول لجاريث بيل في ريال مدريد، ذلك في 2013-2014 عندما انضم من توتنهام مقابل 100 مليون يورو وساهم في إعادة الفريق لمنصات التتويج الأوروبية بتحقيق ذات الأذنين، ورفع كأس الملك بذلك الهدف الخرافي بالنهائي على برشلونة.
هذا الموسم الاستثنائي للملكي شهد ظاهرة أطلقت عليها الصحف لقب BBC في إشارة إلى ثلاثي الهجوم المرعب كريستيانو رونالدو، جاريث بيل، وكريم بنزيما، والذي سجل 97 هدفاً في كل المسابقات وكان عاملاً رئيسياً في تفوق الفريق الملكي.
Gettyعودة بيل هذا الصيف إلى توتنهام جعلت الكثيرون يظنون أن ثلاثية جديدة تضاهي السابقة في طريقها للميلاد، KSB بقيادة بيل، هاري كين وسون هيونج مين، ولكن ثنائية الكوري والقائد الإنجليزي كانت هي العنوان وفشل الويلزي في فرض نفسه على خطط جوزيه مورينيو.
سجل كين 19 هدفاً وصنع 14 وسون 16 وصنع 9 ليكونا الثنائية الأنجح في عالم الكرة بالوقت الراهن، بينما اكتفى بيل فقط بثلاثة أهداف ولم يقدم أي تمريرة حاسمة في مجموع 623 دقيقة بكل المسابقات بسبب كثرة غيابه في البداية بداعي الإصابات، ثم البقاء احتياطياً مؤخراً.
مورينيو كان ذكياً حتى الآن في التعامل مع الثنائية الخارقة التي امتلكها فريقه، أعطاهم الحرية الكاملة في أرضية الملعب في ظل حالة التفاهم بينهما، وحتى عندما يزج بلاعب ثالث في الهجوم يكون بمهام مختلفة تساعد أكثر خط الوسط وفي التغطية الدفاعية، أو لفتح المساحات للثنائي كما يفعل ستيفن بيرجفاين أو جيوفاني لو سيلسو.
بيل نفسه من أسباب عدم إنشاء ثلاثية KSB، اللاعب لم يصل لمستوى التطلعات والطموحات المنعقدة عليه في تجربته الثانية مع سبيرز، وحتى عندما كان جاهزاً وليس مصاباً لم يقدم ما يكفي لإقناع مورينيو بإشراكه أساسياً وتغيير خططه من أجله.
Getty Imagesفي الوقت الحالي يسير توتنهام بشكل طيب بموسمه، وثنائية كين مع سون تقوم بالمطلوب وأكثر، فلماذا يضحي بها مورينيو ويخل بتوازن فريقه من أجل لاعب قد لا يكون على الأرجح حاضراً الموسم المقبل مع الفريق، وحتى الحالي في حال إصابته مجدداً؟ّ!
في الماضي أثبت زين الدين زيدان صحة موقفه في التعامل مع النجم الويلزي، وعلى الأرجح يقوم مورينيو بالصواب هو الآخر الآن، لأن في لعبة جماعية مثل كرة القدم المجموعة تأتي قبل الفرد، مهما كانت نجوميته وإمكانياته، وبيل السنوات الأخيرة فقد الكثير مما كان عليه في انطلاقة مشواره، ويبدو أن هذا الأخير أصبح في طي النسيان ولن يعود مجدداً.