.jpg?auto=webp&format=pjpg&width=3840&quality=60)
الحلم بدأ بانطلاقة خيالية هذا الموسم، نيوكاسل يونايتد يناطح آرسنال ومانشستر سيتي على لقب الدوري الإنجليزي في مفاجأة غير متوقعة.
الجميع اعتقد أن مشروع صندوق الاستثمار السعودي اختصر كل الطرق المؤدية إلى النجاح سريعًا، وسيصبح نيوكاسل من عمالقة إنجلترا بأقل مجهود دون الإنفاق الضخم.
ولكن الحلم بدأ في التلاشي بمنتصف هذا الموسم رغم الفوز الأخير على وولفرهامبتون، من المركز الثاني إلى الثالث ثم الرابع وأخيرًا الخامس الذي قد يخسره الفريق لصالح ليفربول.
الفوز بكأس رابطة المحترفين كان سيمنح بعض الأمل للمستقبل نحو نسخة مختلفة من نيوكاسل، ولكن الشكل الذي ظهر به الفريق في النهائي أمام مانشستر يونايتد، أظهر العديد من الحقائق..
طفرة منقوصة
Gettyبعد مزاحمة آرسنال وسيتي على حلم الفوز بالدوري الإنجليزي، قررت الجماهير الاكتفاء بالتواجد ضمن الأربعة الكبار، من أجل سماع نشيد دوري أبطال أوروبا في ملعب سانت جيمس بارك الموسم القادم.
وانخفض الطموح بعدها ليصبح المشاركة في الدوري الأوروبي، ولكن هذا الهدف ليس مضمونًا في الوقت الحالي، لأن نيوكاسل في المركز الخامس بـ44 نقطة، متفوقًا على ليفربول بنقطتين وبرايتون وفولهام بـ5 نقاط فقط.
وهو ما يأخذنا إلى حقيقة أن نيوكاسل قد يُنهي هذا الموسم في المركز التاسع، لتكون الطفرة انتهت تمامًا وكأنها لم تحدث، بسبب النقص الواضح الذي يعانيه فريق المدرب إيدي هاو.
ربما يعتبر نيوكاسل هو الدفاع الأقوى في الدوري الإنجليزي بعدما تلقت شباكه 18 هدفًا فقط، ولكنه أيضًا سجل 37 هدفًا في 25 مباراة، في الوقت الذي سجل فيه ليستر صاحب المركز السادس عشر نفس العدد.
فقر إبداعي
Gettyالخط الدفاعي لنيوكاسل يتمتع بالكثير من الصلابة، لكنه يعاني على الناحية اليسرى كثيرًا، بتواجد دان بيرن قلب الدفاع الذي يلعب كظهير أيسر بصفة مستمرة.
الإسهامات الهجومية لصاحب الـ30 سنة شبه معدومة، ولا يمكن لومه، لأن بنيانه الجسدي لا يناسب مركزه بأي شكل من الأشكال، ليكتفي فقط بأداء الواجب الدفاعي.
هناك بعض العناصر الأخرى التي لا تمتلك أي قدرات إبداعية مميزة، مثل ماتي لونجستاف وشقيقه شون، كما تأتي صفقة أنتوني جوردون لتثير علامات استفهام جديدة حول جدية التعاقد مع الجناح الإنجليزي.
ميجيل ألميرون قام بانتفاضة مميزة في منتصف الموسم، ولكنه بعدها أثبت أنه مجرد لاعب بفرق الوسط لا يمكنه النهوض بنيوكاسل لما هو أبعد من ذلك، ولا يمتلك القدرة الإبداعية الكافية كصانع ألعاب بفريق طموح.
المهاجم الإنجليزي كالوم ويلسون يأتي كذلك من العناصر التي يجب استبدالها في أسرع وقت ممكن، لو أراد إيدي هاو التمتع بهجوم قوي يتناسب مع أهداف النادي على المستوى البعيد.
أليكساندر إيساك لم يقدم المطلوب منه حتى الآن رغم قدومه بمقابل مادي ضخم من ريال سوسييداد، لكنه يمتلك الأعذار الكافية للصبر عليه لموسم آخر.
كل الحلول مطروحة، الهدف هو عدم جعل نيوكاسل نسخة مُطورة من بيرنلي ووست بروميتش وستوك سيتي مثلما نشاهد في الوقت الحالي.
لقد حان وقت الإنفاق
Getty Imagesوسط القوة الشرائية الهائلة لتشيلسي ومانشستر سيتي ونيوكاسل وحتى آرسنال، يبدو أن زمن البناء الذكي قد انتهى، لذلك على صندوق الاستثمار بمساعدة الشريكة الإنجليزية أماندا ستافيلي الإنفاق بشكل كبير في الميركاتو الصيفي القادم.
خط الوسط يجب أن يكون على رأس المراكز التي يستهدفها النادي الإنجليزي، ويأتي جيمس ماديسون صانع ألعاب ليستر سيتي كهدف مثالي بدلًا من ألميرون، ليلعب بجوار برونو جيمارايش وجويلينتون.
فرانك كيسييه كذلك من برشلونة يظهر كخيار منطقي لإيدي هاو لإضافة المزيد من الجودة في خط الوسط، قبل أن نذهب إلى الهجوم الذي يحتاج للكثير من الإصلاح.
ربما حان الوقت لرحيل آلان سان ماكسيمين والتعاقد مع جناح آخر، قد يكون أنسو فاتي من برشلونة أو حتى نيمار لو استلزم الأمر صفقة ضخمة من العيار الثقيل.
ويمكن العودة كذلك إلى الجناح الفرنسي موسى ديابي لاعب ليفركوزن، وبالنسبة لمركز المهاجم الصريح يظهر إيفان توني مهاجم برينتفورد في حالة عدم إيقافه لفترة طويلة بسبب قضايا المراهنات، وأيضًا روميلو لوكاكو الحائر بين إنتر وتشيلسي، وربما جوناثان ديفيد مهاجم ليل الفرنسي كذلك.
أزمة الظهير الأيسر يمكن حلها عن طريق تيو هيرنانديز لاعب ميلان، أو كيران تيرني الذي يعاني على دكة بدلاء آرسنال هذا الموسم.
الأسماء عمومًا لا تهم في الوقت الحالي، الأهم هو معرفة أن الفريق بحاجة إلى طفرة حقيقية تتطلب فتح الخزائن بالميركاتو لاستكمال المشروع الواعد الذي يمتلكه النادي الإنجليزي العريق!