جاء استدعاء تيتي، مدرب البرازيل، لجابرييل باربوسا الشهير بجابيجول لصفوف المنتخب لوديتي السنغال ونيجيريا ليكتب فصلاً جديدً في لغز المهاجم الشاب الذي حير الكثيرين في السنوات الأخيرة.
استدعاء جابيجول لصفوف البرازيل يأتي ليتوج تألقه اللافت في الأشهر الماضية بقميص فلامينجو، والذي يلعب معه معاراً من صفوف إنتر، ومعه أعاد اكتشاف نفسه واستعادة مكانته كأبرز المواهب التي أنجبتها البلاد مؤخراً.
في 16 مباراة محلية هز جابيجول الشباك 17 مرة، ليقود الفريق لطليعة ترتيب السيري آ البرازيلية، بينما على الصعيد القاري سجل خمسة أهداف قادت الفريق لنصف نهائي كوبا ليبيرتادوريس، ليصل مجموع ما ساهم به من أهداف إلى 27 هدفاً ما بين هز الشباك وتمريرات حاسمة مع فلامينجو منذ انضمامه مطلع هذا العام.
وكلما عاد جابيجول إلى البرازيل عاد للتألق كما كان الحال قبل انتقاله إلى إنتر في 2016، فقبل فلامينجو، أعاره النيراتزوري لسانتوس الذي كان اشتراه منه، وفي فترته القصيرة الثانية هناك تألق وهز الشباك 18 مرة بالبطولة المحلية، ولكن ارتفاع راتبه وقيمة الصفقة في المجمل منع انتقاله بشكل نهائي.
تألق جابيجول المحلي مقارنة بفشله الكارثي في أوروبا أمر محير، اللاعب الذي دفع إنتر 29.5 مليون يورو لضمه لعب عدد من المباريات تعد على الإصبع مع الفريق الإيطالي، ومعظم الأوقات لم يكن حتى يتم استدعائه للقائمة، وحتى بعد عودته متألقاً من الإعارة مع سانتوس، لم يتم مناقشة فكرة منحه الفرصة مجدداً من الأساس.
Getty Imagesجابيجول احتياطياً مع إنتر، مشهد تكرر كثيراً
فشل جابيجول أوروبياً لم يقتصر على إنتر، ولكن امتد لبنفيكا الذي لعب معه معاراً في النصف الأول لموسم 2018-2017، ولعب مجموع 135 دقيقة فقط مع بطل البرتغال، لتكون ثاني تجاربه الأوروبية الفاشلة بعد النيراتزوري.
رسمياً، لم يعط إنتر أي تفسيرات لأسباب عدم نجاح جابيجول، وعدم إعطاء لاعب كلف خزينة النادي 30 مليوناً فرصة جديدة بعد تألقه في البرازيل معاراً، التقارير تتحدث عن عدم التزام كبير وسلوكيات غير احترافية، ولكن هذا بمفرده ليس مبرراً للاستبعاد التام له من الحسابات، أدريانو تكررت نوادره مع إنتر وحصل على أكثر من فرصة، ومايكون كان يحضر مخموراً للتدريبات وكان من أعمدة الفريق في موسم الثلاثية.
حتى الصحافة الإيطالية المعروفة بحبها للفضائح ومتابعة أدق التفاصيل في حياة اللاعبين فشلت في تفسير الأمر، واستمرت التكهنات حول الأسباب وراء الخروج التام لجابيجول من حسابات النيراتزوري خلال السنوات الثلاثة الماضية.

البعض أشار لعلاقة جابيجول مع شقيقة نيمار على كونها أحد أسباب فشله في ميلانو
عودة جابيجول للسامبا مجدداً في الفترة المقبلة قد تكون منعطفاً هاماً في مستقبله، خصوصاً وأن إعارته مع فلامينجو تنتهي بحلول نهاية العام، والحديث يدور الآن حول الخطوة المقبلة للاعب. بعض التقارير تشير لرغبة فلامينجو لشرائه نهائياً بعد تألقه الكبير، وأن المفاوضات دائرة مع إنتر حول قيمة الصفقة، بينما تحدثت مصادر أخرى أن أندية وست هام، إشبيلية، وأخرى تتابع عن كثب الموقف، وقد تعطيه فرصة جديدة أوروبياً، وأوردت أخرى أن أنطونيو كونتي، مدرب إنتر، هو الآخر يتابع الوضع ويضع في الحسبان إعادته وإعطائه فرصة أخيرة.
أشهر مقبلة حاسمة بالنسبة لجابيجول، فما بين نصف نهائي ليبيرتادوريس ووديات البرازيل سيلعب المهاجم الشاب عدة مباريات من أجل إعادة هيبته ومكانته، ومن يعلم، ربما ينتهي لغزه مع النيراتزوري بنهاية سعيدة سواء في ميلانو أو نادي أوروبي آخر يواصل فيه تألقه كما هو الحال في بلاده.


