Luka Jovic Real Madrid 2019-20Getty

لعنة بنزيما.. نحس يوفيتش بين الدكة والإصابة وكورونا

هل جربت مرة أن يلاحق سوء الحظ أحدهم للدرجة التي تجعلك تبدأ في التفكير هل هو يستحق ما يحدث معه أم لا؟ لوكا يوفيتش يمتلك هذه القصة التي ستلومه فيها ثم تفكر في الظروف المحيطة وتقرر ألا تفعل شيئًا.

اليوم جاء فصل جديد، حيث تواصل الجدل المثار دائمًا حول نجم ريال مدريد والمهاجم الدولي الصربي لوكا يوفيتش، والذي بدأ منذ بداية الموسم واستمر وزاد مع تفشي فيروس كورونا، ويبدو أنه العقدة ستلازمه حتى يرحل عن الفريق الملكي.

هذه المرة أجبر يوفيتش على العزل المنزلي بعد إصابة صديقه الذي زاره قبل أيام بفيروس كورونا، مما يفتح الباب حول احتمالية إصابته، حيث قال جوسيب بيدرول الإعلامي الإسباني الشهير في البرنامج الشهير "الشيرينجيتو" في هذا الشأن إن يوفيتش الآن معزول في منزله بسبب العينة الإيجابية لصديقه.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

ولا تعد هذه هي المرة الأولى التي يعاني فيها يوفيتش مع فيروس كورونا دون الإصابة به، حيث أنه كان معرضًا للسجن 12 عامًا في مارس الماضي بسبب محاولته العودة إلى صربيا بعد توقف منافسات كرة القدم في أوروبا وفرض الحجر الصحي الإجباري على الجميع في إسبانيا.

واستمرت مخالفات لوكا يوفيتش فيما يتعلق بالتباعد الاجتماعي، حيث أنه بعد عودة النشاط ظهر في أكثر من مرة في حفلات شواء وتجمعات رفقة الأصدقاء رغم مخالفة ذلك قوانين التباعد الاجتماعي التي ينص عليها بروتوكول الدوري الإسباني.

كانت هذه معاناة يوفيتش في عصر ما بعد كورونا، ولكن الفيروس اللعين لم يكن العدو الوحيد ليوفيتش، حياته في مدريد قبل تفشي الوباء لم تكن أفضل حالًا، حيث أن الأمور تمتد إلى الصيف الماضي الذي انتقل فيه إلى الفريق الملكي.

في البداية ظهرت بعض التقارير أن زين الدين زيدان يفكر في إعارة المهاجم الصربي بعد شهر ونصف فقط من التعاقد معه نظرًا لعدم اقتناعه به وبقدراته، قبل أن تتراجع الأمور مع توقعات بجلوس يوفيتش على دكة البدلاء لصالح بنزيما.

بدأ الموسم وظهر ذلك بالفعل، حيث ابتعد يوفيتش عن حسابات زيدان وبات يدخل بديلًا في الدقائق الأخيرة فقط في بعض المباريات ليس إلا، وما أن بدأت المؤشرات تشير إلى احتمالية حصوله على فرصة، حتى تعرض لإصابة.

الإصابة أبعدت يوفيتش لنحو شهرين، لتضرب كل الاحتمالات التي أشارت إلى إمكانية استعانة زيدان به لحل مشكلة العقم التهديفي في بداية الموسم، ليتواصل الحظ العائر والذي لم يترك المهاجم الصربي منذ انضمامه إلى ريال مدريد مقابل 65 مليون يورو.

الجميع تحدث عن لعنة كريم بنزيما التي تمنع أي مهاجم يتعاقد معه ريال مدريد من التألق، تلك التي منعت من التعاقد النهائي مع تشيتشاريتو وأرسلت هيجواين إلى إيطاليا وأطفت نجم موراتا وهزت ثقة زيدان في ماريانو دياز، ولكن في كل هذه القصص سارت الأمور بشكل طبيعي، أما مع يوفيتش فهناك علامات استفهام حول المهاجم المميز في الموسم الماضي والذي لم يظهر كذلك عندما شارك في الموسم الحالي.

حذاء فيرجسون في وجه بيكهام.. أطرف الإصابات في تاريخ كرة القدم

المشكلة الأكبر أن تصرفات يوفيتش من زيارات للأصدقاء وحفلات شواء وكسر متكرر للحجر الصحي وعدم إبداء القتالية والرغبة في القتال على الفرصة تعكس نقطة لم يكن يجب أن يصل لها في بداية مسيرته، تلك التي وصل إليها جاريث بيل ولم يعد، وقرر أن يلعب الجولف ويتلقى راتبه وينتظر يوم الاعتزال بلا أي طموح في أي شيء، فإن كان يوفيتش معجب بذلك فلا بأس، أما إذا أخافه ذلك المصير فحذاري من تكراره، لأن الطرق ممهدة نحوه إذا سارت المعطيات في نفس اتجاه سيرها الحالي.

إعلان